ما بين الكاميرا والتمثيل.. طارق التلمساني أيقونة بوجهين
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
يحل اليوم عيد ميلاد مدير التصوير والفنان المتعدد المواهب طارق التلمساني، أحد أبرز الأسماء التي أثرت في صناعة السينما المصرية بصريًا وإنسانيًا ورغم ظهوره الهادئ والبسيط، فإن ما قدمه خلال مسيرته الحافلة من أعمال سواء خلف الكاميرا أو أمامها، يروي قصة فنان اختار التميز طريقًا، وصنع من كل مشهد بصمة لا تشبه سواه.
ولد طارق التلمساني في بيت تنفس الفن من جدرانه، فوالده هو مدير التصوير الكبير حسن التلمساني، وعمه المخرج المعروف كامل التلمساني، وبين هذه الأسماء المضيئة وجد نفسه ينجذب إلى عالم السينما منذ نعومة أظافره. إلا أن طارق، رغم إرث العائلة، قرر ألا يبقى في ظلهم، بل أراد أن يصنع اسمه بجهده، فانطلق في طريقه المهني كمساعد تصوير عام 1981، ثم استقل بعمله وأثبت أنه يستحق مكانته بجدارة.
دراسة متخصصة دعمت الموهبة
لم يعتمد التلمساني فقط على الموهبة الفطرية أو التجربة العائلية، بل حرص على صقل أدواته بدراسة علمية جادة. حصل على ليسانس الألسن عام 1973، ثم أكمل دراسته العليا في روسيا، ونال درجة الماجستير في العلوم السينمائية من معهد السينما بموسكو، ليعود إلى مصر مسلحًا بالعلم والخبرة، ويبدأ مرحلة جديدة من العطاء الفني.
عدسة صنعت مشاهد لا تُنسىفي عالم التصوير السينمائي، استطاع طارق التلمساني أن يفرض نفسه كأحد أكثر المصورين تميزًا في جيله، استخدم الكاميرا كأداة لرواية القصص، وأعطى للضوء والظل بعدًا دراميًا مدهشًا، كل عمل شارك فيه كان يحمل توقيعه البصري الخاص، وكأنه يعيد تشكيل المشهد بروح شاعر أكثر منه فنيًا.
التمثيل.. موهبة ظهرت بالصدفة فبقيتربما لم يكن التمثيل في البداية هدفًا، لكنه أصبح لاحقًا أحد أوجه الإبداع التي أظهرها التلمساني. جاءت الفرصة الأولى في فيلم "الكابوس" مع يسرا عام 1989، لتكشف عن طاقة تمثيلية مفاجئة. توالت بعدها الأدوار في أفلام مثل "السلم والثعبان"، وشارك في مسلسلات لاقت نجاحًا، فكان حضوره هادئًا لكن لا يُنسى، بملامحه المختلفة وطريقته المتفردة في الأداء.
تحديات صحية لم تُطفئ وهج العطاءواجه التلمساني أزمة صحية صعبة تمثلت في أزمة قلبية استدعت تدخلًا جراحيًا، أعقبها جلطة في المخ أثرت على بصره. لكن رغم هذه المحنة، ظل اسمه حاضرًا في ذاكرة السينما، وواصل حضوره في الوسط الفني بروح مُحبّة للفن وتاريخ مشرف يستحق الاحترام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طارق التلمساني صناعة السينما صناعة السينما المصرية
إقرأ أيضاً:
رغم طرحه إلكترونيا.. إيرادات فيلم سيكو في دور السينما ثالث أيام العيد
حل فيلم “سيكو سيكو” في المرتبة الثالثة في شباك التذاكر في ثالث أيام عيد الأضحى، بإيرادات بلغت 551,913 جنيهًا.
طرح فيلم سيكو سيكو للعرض عبر منصة يانغو بلاي بمناسبة عيد الأضحى بالتزامن مع عرضه في السينما، وذلك بعد النجاح الساحق الذي حققه الفيلم في دور السينما منذ إطلاقه.
حصد فيلم "سيكو سيكو" نجاحًا باهرًا بإيرادات قياسية بلغت أكثر من ١٨١ مليون جنيه مصري و٣.٥ مليون ريال سعودي خلال ثمانية أسابيع ويحتل المركز الثاني في قائمة أعلى الأفلام إيرادًا في تاريخ السينما المصرية.
"سيكو سيكو" من تأليف محمد الدباح، وإخراج عمر المهندس، ويضم نخبة من النجوم الشباب، من بينهم عصام عمر، طه دسوقي، علي صبحي، تارا عماد، ديانا هشام، أحمد عبد الحميد، ومحمود صادق حدوتة، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف البارزين مثل باسم سمرة وخالد الصاوي.
تدور أحداث الفيلم حول شابين يؤدي دوريهما عصام عمر و طه دسوقي؛ الأول يعمل في شركة شحن، والثاني مدمن ألعاب إلكترونية. يجدان نفسيهما في ورطة غير متوقعة تقلب حياتهما رأسًا على عقب، وتدفعهم إلى سلسلة من المواقف الخطيرة والتحديات المتتالية. في محاولة للنجاة، يخوضان مغامرة مثيرة تجمع بين التشويق والكوميديا.
ويأتي هذا بعد نجاح كلا من طه دسوقي وعصام عمر في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسلي "ولاد الشمس" و"نُص الشعب اسمه محمد"، حيث حصد كلا العملين إشادات جماهيرية ونقدية واسعة.