نظم مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية اليوم، ندوة علمية حول: «الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه في خدمة الدعوة الإسلامية» بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة أمام الهيئات المعنية والدعاة للاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع.

رئيس جامعة الأزهر يشارك في ندوة دولية عن اللغة العربية بدولة الكويتعلى يد أطباء الأزهر.. نجاح عملية إعادة يد مبتورة بمستشفى سيد جلال


وقال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة بالمجمع: إنَّ الذكاء الاصطناعي يمثِّل فرصة نوعيَّة أمام الدعاة لتجديد الخطاب الدعوي والارتقاء بوسائله بما يتناسب مع طبيعة العصر الرَّقْمي، وإنَّ الدعوة الإسلامية بطبيعتها مرنة وشاملة، وتستلزم مواكبة التطور في أدوات العصر وآلياته، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ﴾.

أضاف الهواري -خلال كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية- أننا لسنا في موقع الصدام مع التقنية؛ بل نحن في حاجة إلى فقه جديد في التعامل معها، يقوم على الوعي والضبط والتوجيه، لا على التوجُّس أو الرفض المطلق.

وأشار الهواري إلى أنَّ الداعية المعاصر يجب أن يكون مُلمًّا بالتقنيات الحديثة، وعلى رأسها: الذكاء الاصطناعي؛ لما لها من دور فعَّال في إيصال الرسالة الدعوية وتحقيق التأثير المطلوب، داعيًا إلى إعداد الكوادر الدعوية القادرة على التفاعل مع هذه التحوُّلات الرَّقْمية، وامتلاك أدوات العصر بلغة علمية مدروسة.

وطرح الأمين المساعد للدعوة عددًا من التساؤلات المهمة؛ من بينها: هل الذكاء الاصطناعي مجرد أداة محايدة، أو أنه يحمل توجُّهاتٍ مضمرةً؟ وما حدود استخدامه في المجال الدعوي والبحثي؟ وهل نحن بحاجة إلى ميثاق أخلاقي يوجِّه تعاملنا معه؟ وما الضوابط اللازمة لحماية المحتوى العلمي والدعوي من التزييف والسرقة؟

وأكد أنَّ الإجابة عن هذه الأسئلة تستدعي حوارًا علميًّا رصينًا بين المتخصصين في علوم الشريعة وعلوم التقنية؛ من أجل بناء وعي رشيد يحمي مقاصد الدعوة، ويضمن استخدام الذكاء الاصطناعي استخدامًا يخدم الإسلام، ويُسهم في حضوره الفاعل في العصر الرَّقْمي.

واختتم الهواري الكلمة بالدعوة إلى تبنِّي مشروعات بحثية وتطبيقية تسعى لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الدعوي، وإعداد منصات تفاعلية تواكب احتياجات المتلقِّي المعاصر، وتحقِّق التوازن بين الأصالة والتجديد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية الذكاء الاصطناعي كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر المزيد الذکاء الاصطناعی الدعوة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي

نجحت الفتاة العربية بيسان قعدان في ابتكار جهاز ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز النفايات تلقائيًا، مما يسهم في رفع كفاءة عمليات إعادة التدوير وحماية البيئة. يأتي هذا الابتكار كخطوة مهمة في إدارة النفايات الصلبة، حيث يبسط عمليات الفرز ويوفر الوقت والجهد، مع دقة تصل إلى 90٪، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات بيئية أكثر مسؤولية.

تم تصميم الجهاز ليُركّب بسهولة على سلال النفايات المنزلية أو المكتبية، حيث يقوم بمسح المخلفات وتصنيفها باستخدام كاميرا مدمجة وخوارزميات تعلم آلي. يعتمد على مكونات بسيطة مثل وحدة Raspberry Pi 4، ما يجعله اقتصاديًا وقابلًا للتطبيق على نطاق واسع.  

جاءت فكرة الابتكار خلال تدريب بيسان في الشركة المصرية لإعادة تدوير المخلفات، حيث واجهت تحديات الفرز اليدوي وألهمها تطوير حل ذكي لهذه المشكلة. تقول بيسان: “التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البيئة. هدفي هو تسهيل إعادة التدوير عبر جهاز عملي للاستخدام اليومي.”

يُتوقع أن يكون للجهاز تطبيقات واسعة في المنازل، المدارس، الشركات، والمرافق العامة، مع خطط لتطوير نسخة متقدمة تتضمن تطبيقًا ذكيًا يقدم تقارير دورية للمستخدمين، مما يعزز وعيهم البيئي ويساهم في بناء سلوكيات مستدامة.

طباعة شارك جهاز اداء ذكاء

مقالات مشابهة

  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • من الدعوة إلى الدولة: قراءة هادئة في مسار الحركة الإسلامية في اليمن.
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • الرئيس السيسي يستعرض مستجدات صياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني
  • وثيقة لتجديد الخطاب الديني.. تفاصيل اجتماع السيسي مع مدبولي والأزهري
  • الرئيس السيسي يتابع مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟