الهواري: الذكاء الاصطناعي فرصة لتجديد الخطاب الدعوي ومواكبة التطورات.. صور
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية اليوم، ندوة علمية حول: «الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه في خدمة الدعوة الإسلامية» بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة أمام الهيئات المعنية والدعاة للاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
وقال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة بالمجمع: إنَّ الذكاء الاصطناعي يمثِّل فرصة نوعيَّة أمام الدعاة لتجديد الخطاب الدعوي والارتقاء بوسائله بما يتناسب مع طبيعة العصر الرَّقْمي، وإنَّ الدعوة الإسلامية بطبيعتها مرنة وشاملة، وتستلزم مواكبة التطور في أدوات العصر وآلياته، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ﴾.
أضاف الهواري -خلال كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية- أننا لسنا في موقع الصدام مع التقنية؛ بل نحن في حاجة إلى فقه جديد في التعامل معها، يقوم على الوعي والضبط والتوجيه، لا على التوجُّس أو الرفض المطلق.
وأشار الهواري إلى أنَّ الداعية المعاصر يجب أن يكون مُلمًّا بالتقنيات الحديثة، وعلى رأسها: الذكاء الاصطناعي؛ لما لها من دور فعَّال في إيصال الرسالة الدعوية وتحقيق التأثير المطلوب، داعيًا إلى إعداد الكوادر الدعوية القادرة على التفاعل مع هذه التحوُّلات الرَّقْمية، وامتلاك أدوات العصر بلغة علمية مدروسة.
وطرح الأمين المساعد للدعوة عددًا من التساؤلات المهمة؛ من بينها: هل الذكاء الاصطناعي مجرد أداة محايدة، أو أنه يحمل توجُّهاتٍ مضمرةً؟ وما حدود استخدامه في المجال الدعوي والبحثي؟ وهل نحن بحاجة إلى ميثاق أخلاقي يوجِّه تعاملنا معه؟ وما الضوابط اللازمة لحماية المحتوى العلمي والدعوي من التزييف والسرقة؟
وأكد أنَّ الإجابة عن هذه الأسئلة تستدعي حوارًا علميًّا رصينًا بين المتخصصين في علوم الشريعة وعلوم التقنية؛ من أجل بناء وعي رشيد يحمي مقاصد الدعوة، ويضمن استخدام الذكاء الاصطناعي استخدامًا يخدم الإسلام، ويُسهم في حضوره الفاعل في العصر الرَّقْمي.
واختتم الهواري الكلمة بالدعوة إلى تبنِّي مشروعات بحثية وتطبيقية تسعى لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الدعوي، وإعداد منصات تفاعلية تواكب احتياجات المتلقِّي المعاصر، وتحقِّق التوازن بين الأصالة والتجديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية الذكاء الاصطناعي كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر المزيد الذکاء الاصطناعی الدعوة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
جني أرباح يضغط على وول ستريت ويضرب أسهم الذكاء الاصطناعي الأميركية
أقدم متداولو وول ستريت على جني الأرباح الناجمة عن أكبر الرهانات الرابحة في الذكاء الاصطناعي هذا العام، لتهبط مؤشرات الأسهم العالمية من مشارف مستويات قياسية. وارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل.
أدت توقعات مبيعات مخيبة للآمال من شركة "برودكوم" إلى هبوط سعر سهم صانعة الرقائق بنسبة 11%، ما ضغط على الشركات المنافسة، وزاد من قلق المستثمرين إزاء رهانات الذكاء الاصطناعي الذي تأجج في بادئ الأمر بفعل "أوراكل".
وبدأ تراجع سعر السهم البارز للذكاء الاصطناعي يوم الخميس عقب توقعات بارتفاع الإنفاق الرأسمالي وتمديد الإطار الزمني لتحقيق العائدات. وتعمّق الهبوط يوم الجمعة بعد تقرير أفاد بتأجيل بعض مشروعات مراكز البيانات التابعة لـ"أوراكل". كما تراجعت أسهم الشركات المرتبطة ببنية الطاقة التحتية اللازمة للذكاء الاصطناعي.
"أوراكل" ترجئ مواعيد إنجاز مراكز بيانات تطوّرها لصالح "OpenAI"
انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.9%، فيما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.1% بعد أن كان قد سجّل إغلاقاً قياسياً في الجلسة السابقة. كما تراجع كل من مؤشر "داو جونز الصناعي" ومؤشر "راسل 2000" من مستويات قياسية.
جني أرباح عند قمم تاريخية
قال لويس نافيليه، كبير مسؤولي الاستثمار في "نافيلييه آند أسوشيتس" (Navellier & Associates)، إن عمليات جني الأرباح يوم الجمعة، التي ضربت الأسهم بعد بلوغ المؤشرات قمم جديدة، لم تكن مفاجئة.
وأضاف: "فقاعة الذكاء الاصطناعي تنكمش لكنها لا تنفجر". وتابع: "تزايد المخاوف بشأن اتفاقيات (أوبن إيه آي) قد يجعل تحقيق مزيد من المكاسب أمراً صعباً".
ألقى هذا البيع بظلاله على التفاؤل الذي أشعله ثالث خفض متتالي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. كما اضطر المستثمرون للتعامل مع رسائل متباينة من مسؤولي الفيدرالي بعد أن أبقوا توقعاتهم بإجراء خفض واحد فقط في 2026 دون تغيير.