يمانيون../
كشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير حديث أن القرار اليمني بحظر شركات السلاح الأمريكية يشكل تهديداً مباشراً لسلاسل الإمداد العسكري للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الموقف اليمني من مضيق باب المندب بات عاملاً حاسماً في قدرة واشنطن على إدارة حروبها خارجياً.

ووفقاً لما ورد في التقرير الصادر عن المعهد المعروف بولائه لكيان العدو الصهيوني، فإن اليمن يعيد تشكيل معادلات الانتشار العسكري الأمريكي، موضحاً أن الاعتماد الكبير على الشحن التجاري – الذي تمر عبره نحو 80% من مواد الدفاع الأمريكية – أصبح نقطة ضعف مكشوفة بفعل الهجمات اليمنية المتكررة.

وأشار التقرير إلى أن السفن غير المسلحة التي تنقل الإمدادات العسكرية باتت عاجزة عن التحرك الآمن، في ظل التهديدات اليمنية المتصاعدة، لافتاً إلى أن اللجوء إلى المسارات البديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح يزيد التكلفة التشغيلية بنحو مليون دولار إضافي لكل شحنة.

وأضاف المعهد أن تأخر الإمدادات بسبب الحظر اليمني أدى إلى تباطؤ قدرة الجيش الأمريكي على إعادة الانتشار السريع بين الجبهات الممتدة من المحيط الهندي حتى الهادئ، ما وضع وزارة الدفاع الأمريكية أمام خيارات كلها مكلفة أو محفوفة بالمخاطر.

وحذّر التقرير من أن النقل الجوي، رغم كونه بديلاً ممكناً، لا يُعوّل عليه كثيراً بسبب محدوديته وكلفته الباهظة، بينما يعاني المشروع البري الأمريكي المار عبر الجزيرة العربية من اختناقات جمركية وبُنى تحتية غير مكتملة، فضلاً عن أن “الممر الإسرائيلي-الإماراتي” المقترح لا يعد خياراً آمناً كونه ضمن مدى الضربات اليمنية.

وخلص التقرير إلى أن عمليات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب قلبت معادلة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وأجبرت البنتاغون على إعادة النظر في استراتيجيات الانتشار السريع وتحركات القوات، مؤكداً أن قدرة أمريكا على خوض الحروب لم تعد مجرد مسألة إمكانيات، بل باتت رهناً بحسابات صنعاء وخياراتها في ساحة المواجهة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أكاديمي مصري يحذر من حملة استخباراتية في اليمن

وقال سامح شكري في تغريدة له "سوف يتعرض اليمن لأكبر حملة مخابرات ربما في التاريخ الفترة المقبلة، فالذي رأيناه من اختراق مخابراتي في لبنان وإيران لن يكون شيئا بالنسبة للاختراق المخابراتي الذي سيجري التجهيز له في اليمن".

وعلق نائب رئيس اللجنة الإعلامية لأنصار الله نصر الدين عامر على ذلك بالقول " التحذير من استهداف اليمن بحرب استخباراتية له أساس واقعي، فاليمن اليوم بات يشكل محورًا مهمًا في جبهة المقاومة، وشارك بشكل مباشر في دعم غزة ولبنان وإيران ضد الكيان الصهيوني".

وأضاف عامر " القوى الغربية، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، تعتمد بشكل كبير على العمل الاستخباراتي لإضعاف الجبهات غير التقليدية التي لا يمكن مواجهتها عسكريًا بسهولة".

وتابع عامر " دخول اليمن رسميًا في خط المواجهة الكبرى في المنطقة يجعل من استهدافه أمنيًا واستخباراتيًا مسألة حتمية وليست خيالية".

وقال الأكاديمي المصري " سوف يتعرض اليمن لأكبر حملة مخابرات ربما في التاريخ الفتره المقبلة، فالذي رأيناه من اختراق مخابراتي في لبنان وإيران لن يكون شيئا بالنسبة للاختراق المخابراتي الذي سيجري التجهيز له في اليمن".

وأضاف " اليمن بالنسبة للعقيدة الرأسمالية الغربية وبالنسبة للعقيدة الصهيونية صارت خطرا وجوديا، عمليات اختراقها صارت من متطلبات الأمن القومي الصهيوني وكذلك هو من متطلبات الأمن القومي الرأسمالي للدول الغربية".

وتابع سامح شكري " كانت نقطه ضعف إسرائيل والولايات المتحدة في عدوانهم المتكرر على اليمن هو جهلهم باليمن وباليمنيين وبالطبيعة اليمنية والثقافة والسياسة اليمنية، كل هذا صار من الماضي لديهم، فهم يجهزون أنفسهم الآن لتغيير تلك الوضعية".

 

مقالات مشابهة

  • جنرال أمريكي يعترف: اليمن تحول استراتيجي يقلق واشنطن ويقلب موازين الشرق الأوسط
  • البخيتي: وقف إطلاق النار مع واشنطن لا يُبيح لها العدوان على غزة أو الصمت اليمني تجاهه
  • الريال اليمني يترنح.. دعم مفقود وطباعة العملة تهدد بانفجار اقتصادي (تقرير)
  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • الأرصاد اليمني يحذر من أمطار غزيرة ورياح شديدة على عدة محافظات 
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • أكاديمي مصري يحذر من حملة استخباراتية في اليمن
  • الحكومة اليمنية تطلق رسمياً نظام التأشيرة الإلكترونية بدعم أمريكي ودولي
  • الزلال : تأخر فهد بن نافل بسبب سحب الجواز من السفارة الأمريكية .. فيديو
  • إعلام أمريكي: إيران نسّقت مسبقاً مع قطر وأبلغت واشنطن ضمنياً بضربة العديد