بيان بمناسبة الذكرى الـ 20 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
يصادف اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025م، مرور عقدين من الزمان على رحيل الأستاذ والمثقف العضوي الخاتم عدلان، والذكرى الثامنة عشر لتأسيس المركز الذي يحمل اسمه، درجنا في مثل هذا اليوم من كل عام، على الاحتفاء بفكر وحياة الخاتم عدلان الملهمة، تخليدا لسيرته وسيرة الأحياء من السودانيين والسودانيات ممن أبلوا بلاء حسناً في مجالات الفكر والعلم
بيان بمناسبة الذكرى الـ 20 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان
23 أبريل 2005 - 23 أبريل 2025
والذكرى الـ 18 لتأسيس المركز
أيُّ عقلٍ انطفأت جذوته.
يصادف اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025م، مرور عقدين من الزمان على رحيل الأستاذ والمثقف العضوي الخاتم عدلان، والذكرى الثامنة عشر لتأسيس المركز الذي يحمل اسمه، درجنا في مثل هذا اليوم من كل عام، على الاحتفاء بفكر وحياة الخاتم عدلان الملهمة، تخليدا لسيرته وسيرة الأحياء من السودانيين والسودانيات ممن أبلوا بلاء حسناً في مجالات الفكر والعلم ونشر الاستنارة، وقدموا الكثير لنشر الوعي وخدمة الناس، نستلهم منها الدروس ونشحذ الهمم لمواصلة القيم التي ناضلوا من أجلها.
تمر علينا هذه الذكرى ونحن نشعر بالحزن العميق وبالفقد الكبير لرحيل د.الباقر العفيف مختار مؤسس مركز الخاتم عدلان للاستنارة، بعد أن غيبه الموت قبل ثلاثة أشهر، فبرحيله الفاجع افتقدنا مدافعا صميما عن حقوق الإنسان، وهب نفسه وفكره وقلبه من أجل قضايا السودان ونصرة المستضعفين والمهمشين في كل أرجائه.
درجنا أيضاً في هذا اليوم من كل عام، على تكريم أحد رموز الاستنارة السودانية، فقمنا في السنوات الماضيات بتكريم العديد ممن ساهموا في نشر الوعي والاستنارة في شتى المجالات في الفضاء المدني السوداني العام، منهم د. منصور خالد، ود. أمين مكي مدني رحمة الله عليهما، ومن الأحياء د. فاروق محمد إبراهيم، ود.محمد الأمين التوم، ود. حيدر إبراهيم علي. اطال الله في أعمارهم، كما نالت المرأة حظاً من التكريم، خاصة الشابات منهن: أمل هباني، وفاطمة غزالي، ورشا عوض، ود. ناهد محمد الحسن. وكنا نخطط في المستقبل القريب أن نكرّم المزيد من تلك الرموز أمثال د. عبدالرحيم بلال والاستاذ كمال الجزولي عليهما الرحمة وآخرين، ليكونوا رموزاً للاستنارة لما قدموه من أعمال جليلة في خدمة المجتمع المدني والبلاد، ولكن بكل أسف تهل علينا الذكرى السنوية هذه المرّة أيضا، ولا يزال وطننا الحبيب تمزقه الحرب اللعينة بعد أن دخلت في عامها الثالث، حصدت خلالها أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين، وشتتت السودانيين فأضحوا نازحين ولاجئين، عالقين ومشردين، حرب أهدرت الكرامة الإنسانية ودمرّت البنية التحتية، و أزكت نار الكراهية وخطابها العنصري البغيض.
نترحم على تلك الأرواح البريئة التي قُتلت أو ماتت وحرمت حتى من دفن يليق بحفظ كرامة الموتى، ونعزّي كلّ قلب مكلوم، ونواسي كل مغتصبة، وكل من فقد جزءاً من جسده أو مسّه ضرر، وكل من فقد شيئاً من ممتلكاته، وكل من يعاني مرض أو جوع أو هلع نتيجة الحرب اللعينة وآثارها السيئة.
إننا في مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية نجدد موقفنا الراسخ الرافض للحرب، ونعمل في ذات الوقت مع شركائنا في المساهمة على وقفها، وتحقيق السلام ومحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطن وتقديمهم للعدالة وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية الكاملة.
تكريمنا في هذا العام، وفي هذا اليوم، يذهب لجموع المدنيين السودانيين، أحياءً وأمواتاً، نساءً ورجالاً، كهولاً وشباباً وأطفالاً ممن شهدوا هذه الحرب المدمرة التي قضت على الأخضر واليابس، نكرّمهم تكريماً معنوياً، لأصالة طبائعهم، و لصبرهم على ما حاق بهم من أذى، وبرغم كل ما حدث ويحدث، لازال الأمل يحدونا بأن تضع الحرب المقيتة أوزارها، ونعود جميعنا مرة أخرى لبناء دولتنا على أسس الحرية والسلام والعدالة.
إننا نترحم في الختام على روح الأستاذ الخاتم عدلان، وروح د. الباقر العفيف، المثقفين العضويين اللذين أحبا وطنهما وكانا وفيين لشعبهما، ونشهد لهما بالسعي الدؤوب والنضال المستمر لتحقيق حلم دولة المواطنة في السودان، وفي سبيل تحقيق ذلك الحلم بذلا جهوداً مضنية في مقاومة التطرف الديني والإرهاب، ومنافحة الأنظمة الشمولية. سيظل الخاتم والباقر منارات ملهمة للأجيال القادمة، وايقونتا نضال وسط المفكرين والمثقفين السودانيين، لدورهما الكبير في إعلاء شأن العقل ومحاربة الجهل والخرافة ونشر الاستنارة، ونأمل في أسرة المركز أن نحذو حذوهما وأن نستطيع أن نكمل ما افترعاه من أعمال عظيمة حتى نرى السودان وهو يضع أقدامه على الطريق الصحيح الصاعد في مراقي تحقيق شعارات ثورة ديسمبر العظيمة، كما نأمل ونعمل أن نقيم الذكرى السنوية القادمة ونحن ننعم بسودان بلا حروب، تسود فيه الحرية والسلام والعدالة وترومه الديمقراطية والحكم الرشيد.
مركز الخاتم عدلان للاستنارة
الأربعاء 23 أبريل 2025
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الخاتم عدلان هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
1.7 مليون مركبة مسجلة في سلطنة عُمان حتى نهاية أبريل 2025
أشارت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ارتفاع عدد المركبات المسجلة في سلطنة عُمان (باستثناء المركبات العسكرية) إلى 1,783,593 مركبة بنهاية أبريل 2025، مقارنة بـ 1,753,872 مركبة في أبريل 2024، بنسبة نمو بلغت 5.4%.
وتصدرت المركبات نوع "خصوصي" بنسبة 79.6% من إجمالي المركبات المسجلة، وبلغ عددها 1,419,030 مركبة، تلتها المركبات التجارية بنسبة 14.4% بعدد 257,284 مركبة.
وسجلت المركبات المؤجرة نسبة زيادة ملحوظة بلغت 16.5%، ليصل عددها إلى 40,997 مركبة. أما مركبات الأجرة فبلغ عددها 28,267 مركبة، بنسبة 1.6% من الإجمالي، فيما بلغت نسبة المركبات الأخرى (بما يشمل الحكومية، والدبلوماسية، والزراعية، والتدريبية، والمؤقتة) نحو 2.1%.
وحلّ اللون الأبيض في المرتبة الأولى من حيث عدد المركبات المسجلة بـ 755,897 مركبة، بنسبة زيادة سنوية بلغت 4.7%، يليه اللون الفضي بـ 230,011 مركبة، ثم الرمادي بـ 178,194 مركبة، يليه الأزرق، والأسود، والذهبي.
وجاءت المركبات ذات سعة المحرك بين 1500 و3000 سم³ في المقدمة بعدد 961,579 مركبة، تليها المركبات ذات السعة الأقل من 1500 سم³ بعدد 144,997 مركبة، بينما سُجلت 221,550 مركبة بسعة محرك تتجاوز 4500 سم³.
أشارت الإحصاءات إلى أن المركبات التي يقل وزنها عن 3 أطنان استحوذت على النسبة الأكبر من إجمالي المركبات، حيث بلغ عددها 1,618,539 مركبة، تليها المركبات من 3 إلى 7 أطنان بـ 51,305 مركبة، فيما بلغت المركبات من 7 إلى 10 أطنان نحو 39,027 مركبة، والمركبات التي يزيد وزنها على 10 أطنان نحو 74,721 مركبة.