غارات جوية أمريكية على مأرب وعمران
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
يمانيون../
في استمرار واضح لسياسة التصعيد الأمريكي واستهدافه المتعمد للمدنيين والبُنى التحتية في اليمن، شن طيران العدوان الأمريكي مساء اليوم سلسلة غارات عدوانية استهدفت محافظتي مأرب وعمران، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأفادت مصادر محلية أن العدو الأمريكي شن أربع غارات جوية على مديرية مدغل بمحافظة مأرب، وغارتين جويتين على مديرية سفيان بمحافظة عمران.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الأمريكي على عدد من المحافظات اليمنية، بالتزامن مع التهديدات الأمريكية المتواصلة ضد الشعب اليمني ومواقفه الداعمة لقضية فلسطين وحقه في الدفاع عن سيادته وقراره الوطني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إلى متى العربدة الإسرائيلية والدعم الأمريكي اللامحدود؟!
ربما جرى طرح هذا السؤال كثيراً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ قرابة 20 شهرا، وطرح أيضاً مع العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا واليمن، وها هو الآن يطرح مجددا مع العدوان الإسرائيلي على إيران.
لم تجرؤ إسرائيل على هذا العدوان الغاشم إلا بضوء أخضر من الولايات المتحدة التي كانت تفاوض طهران بخصوص البرنامج النووي بوساطة عُمانية، إذ كان من المقرر عقد جولة من جديدة من المفاوضات في مسقط اليوم الأحد، لكن كل هذه الجهود انهارت مع بدء العدوان.
الغريب في الأمر أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاد بالضربات الإسرائيلية على إيران، فكيف تفاوض الولايات المتحدة من جهة وتدعم العدوان على الطرف الذي تفاوضه؟!
لقد دقت إسرائيل طبول الحرب، ولن تقف إيران مكتوفة الأيدي أما الغدر الإسرائيلي والدعم الأمريكي والأوروبي، فقد حذرت طهران أمريكا وبريطانيا وفرنسا من المشاركة في العمليات الإسرائيلية، لأنه في حال القيام بذلك ستهاجم إيران مصالح هذه الدول في المنطقة.
إننا لا يمكننا النظر إلى ما يحدث إلا في سياق أنه نتيجة طبيعية للصمت الدولي غير المبرر أمام الجرائم الإسرائيلية المتتالية، وكما يقال في المثل العربي: "من أمن العقاب أساء الأدب"، وإسرائيل لم تعد تلقي بالاً بالقوانين ولا المواثيق، وباتت تعربد في المنطقة كيفما تشاء، بدعم أمريكي غير محدود، وهو ما ينذر بكارثة اندلاع حرب كبرى تطال الجميع إلا لو تحول الموقف الدولي وكبح جماح إسرائيل المجنونة والتزم بمسؤولياته الدولية.