ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
انتقدت الولايات المتحدة أمس الخميس السياسات المعارضة للوقود الأحفوري، واصفة إياها بـ"الضارة والخطيرة" في اليوم الأول من قمة تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن حول الأمن على هذا الصعيد، في موقف يتعارض مع نهج الهيئة الداعمة للمصادر المتجددة.
وقال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية الذي حضر ممثلا الولايات المتحدة، "يريد البعض تنظيم كل أشكال الطاقة، باستثناء ما يسمى الطاقات المتجددة، حتى تختفي تماما، باسم الحياد الكربوني.
ويمثّل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وينطوي على انتقاد لسياسة الوكالة الدولية للطاقة التي أنشئت سنة 1974 في أعقاب أول أزمة نفط وباتت مرجعا في الانتقال في مجال الطاقة.
وفي عام 2021، دعت الوكالة إلى التخلي الفوري عن أي مشروع هيدروكربوني جديد في ظل الاحترار المناخي.
بحث مستقبل الطاقةوخلال القمة التي ترأسها بريطانيا وتستمر ليومين، اجتمع ممثلّون لنحو 60 بلدا و50 شركة للتباحث في مستقبل أمن الطاقة.
وكما كان متوقعا، سرعان ما برز التباين في المواقف بشأن دور مصادر الطاقة المتجددة في الأمن على صعيد الطاقة.
إعلانوألقى المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول خطابا كان أقل شدة من العادة أقر فيه بأن النفط والغاز هما من "العناصر الأساسية في خليط الطاقة".
وقال فاتح بيرول "إنهما سيبقيان كذلك في السنوات المقبلة"، في تصريحات تتعارض مع توقعات وكالته التي أعلنت في 2023 أعلى مستويات استهلاك الوقود الأحفوري قبل 2030.
وفي وجه التهديدات، لا بد من مراعاة 3 "قواعد ذهبية"، حسب فاتح بيرول، تقضي الأولى بـ"تنويع" مصادر الطاقة والثانية بوضع سياسات "قابلة للتوقع" والثالثة بالتعاون بين الدول.
وغالبا ما تكون الاستثمارات في مجال الطاقة طائلة ومصمّمة على الأمد الطويل، لذا "إذا كانت السياسات غير قابلة للتنبّؤ وتبدّلت من يوم إلى آخر، فسيُحدث ذلك إرباكا" ومن ثمّ "مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين"، بحسب ما صرّح بيرول في وقت تربك فيه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق والبلدان.
من جانبها، أشادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) -الأربعاء- بانعقاد هذه القمة، معتبرة أنه "من الإيجابي رؤية الوكالة تعيد التركيز على أمن الطاقة" الذي يشكل "هدفها الأساسي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. إقامة محطتين منفصلتين لتخزين الطاقة قدرة 1500 ميجاوات ساعة| تفاصيل
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الشيخ حسين النويس، رئيس شركة "AMEA POWER" إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.
وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وزيادة استثمارات الشركة فى مجالات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة باستخدام تقنية البطاريات، وإقامة عدد من محطات التخزين المنفصلة لأول مرة فى مصر ، لتعظيم العوائد من الطاقات المتجددة ودعم استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة فى أوقات الذروة، وذلك فى إطار التوجه العام واستراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وترشيد استخدام الوقود التقليدي، وخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم القطاع الخاص وزيادة استثماراته والاعتماد عليه فى تنفيذ مشروعات الاستراتيجية الوطنية للطاقة، والوصول بالطاقة النظيفة إلى 42% فى مزيج الطاقة عام 2030, و 65% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2040.
مشروع أبيدوس" 2 "استعرض الدكتور محمود عصمت خلال اللقاء مستجدات تنفيذ أعمال مشروع أبيدوس" 2 " للطاقة الشمسية قدرة 1000 ميجاوات ومحطة التخزين المتصلة بالمشروع قدرة 600 ميجاوات ساعة بطاريات ، والذى يجرى تنفيذه بمحافظة أسوان، ومشروع امونت "2" لطاقة الرياح قدرة 500 ميجاوات بمنطقة رأس شقير، وشمل اللقاء مناقشة مجريات تنفيذ مشروع محطتى تخزين الطاقة المنفصلتين قدرة 1500 ميجاوات ساعة كأول مشروع لتخزين الطاقة بنظام المحطات المنفصلة على الشبكة الكهربائية الموحدة، والذى يجرى تنفيذه فى محافظتي أسوان والبحر الأحمر، وتناول اللقاء سبل دعم زيادة استثمارات الشركة فى مصر ، ومناقشة عدد من مشروعات التعاون فى إطار الشراكة والتعاون بين قطاع الكهرباء ومجموعة النويس، وخطة العمل لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرار الشبكة لاسيما فى أوقات الذروة.
شركة "اميا باور"قال الدكتور محمود عصمت إن قطاع الكهرباء نجح فى إدخال أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات لأول مرة فى مصر خلال الشهور الماضية، وهناك محطة تعمل حاليا فى أسوان من خلال شركة "اميا باور" وتضيف إلى الشبكة قدرة 300 ميجاوات ساعة تخزين، موضحا استمرار العمل على التوسع فى إقامة محطات التخزين، لاسيما المحطات المنفصلة والتى يتم توزيعها فى إطار خطة دعم الشبكة الكهربائية وزيادة قدرتها ومن بين هذه المحطات، ما تقوم بتفيده "مجموعة النويس"، مؤكدا أهمية أنظمة تخزين الطاقة لضمان استقرار الشبكة واستمرارية التيار الكهربائي فى ظل الاعتماد على الطاقات المتجددة، مضيفا أن القطاع الخاص شريك رئيسي فى تنفيذ استراتيجية الطاقة، وهو الذى يقود تنفيذ المشروعات فى إطار الاستراتيجية، مشيدا بالتعاون والشراكة مع شركة "AMEA POWER" الإماراتية، وكذلك التزام الشركة بالخطة الزمنية وجداول التنفيذ للمشروعات الخاصة بها، وهو مايفتح المجال أمام المزيد من العمل المشترك.