انتقدت الولايات المتحدة أمس الخميس السياسات المعارضة للوقود الأحفوري، واصفة إياها بـ"الضارة والخطيرة" في اليوم الأول من قمة تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن حول الأمن على هذا الصعيد، في موقف يتعارض مع نهج الهيئة الداعمة للمصادر المتجددة.

وقال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية الذي حضر ممثلا الولايات المتحدة، "يريد البعض تنظيم كل أشكال الطاقة، باستثناء ما يسمى الطاقات المتجددة، حتى تختفي تماما، باسم الحياد الكربوني.

نحن نعارض هذه السياسات الضارة والخطيرة".

ويمثّل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وينطوي على انتقاد لسياسة الوكالة الدولية للطاقة التي أنشئت سنة 1974 في أعقاب أول أزمة نفط وباتت مرجعا في الانتقال في مجال الطاقة.

وفي عام 2021، دعت الوكالة إلى التخلي الفوري عن أي مشروع هيدروكربوني جديد في ظل الاحترار المناخي.

بحث مستقبل الطاقة

وخلال القمة التي ترأسها بريطانيا وتستمر ليومين، اجتمع ممثلّون لنحو 60 بلدا و50 شركة للتباحث في مستقبل أمن الطاقة.

وكما كان متوقعا، سرعان ما برز التباين في المواقف بشأن دور مصادر الطاقة المتجددة في الأمن على صعيد الطاقة.

إعلان

وألقى المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول خطابا كان أقل شدة من العادة أقر فيه بأن النفط والغاز هما من "العناصر الأساسية في خليط الطاقة".

وقال فاتح بيرول "إنهما سيبقيان كذلك في السنوات المقبلة"، في تصريحات تتعارض مع توقعات وكالته التي أعلنت في 2023 أعلى مستويات استهلاك الوقود الأحفوري قبل 2030.

وفي وجه التهديدات، لا بد من مراعاة 3 "قواعد ذهبية"، حسب فاتح بيرول، تقضي الأولى بـ"تنويع" مصادر الطاقة والثانية بوضع سياسات "قابلة للتوقع" والثالثة بالتعاون بين الدول.

وغالبا ما تكون الاستثمارات في مجال الطاقة طائلة ومصمّمة على الأمد الطويل، لذا "إذا كانت السياسات غير قابلة للتنبّؤ وتبدّلت من يوم إلى آخر، فسيُحدث ذلك إرباكا" ومن ثمّ "مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين"، بحسب ما صرّح بيرول في وقت تربك فيه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق والبلدان.

من جانبها، أشادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) -الأربعاء- بانعقاد هذه القمة، معتبرة أنه "من الإيجابي رؤية الوكالة تعيد التركيز على أمن الطاقة" الذي يشكل "هدفها الأساسي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عاجل.. البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وافق نوّاب مجلس الشورى الإيراني «البرلمان الإيراني»، اليوم الأربعاء، على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء الإيرانية، بأن نوّاب مجلس الشورى الإيراني وافقوا في الجلسة العلنية اليوم، على مشروع إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بـ 221 صوتًا مؤيدًا، دون أي صوت معارض، وصوت واحد ممتنع من أصل 223 نائبًا حضروا الجلسة.

وأوضحت أن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، كان قد أكد في كلمة خلال جلسة الافتتاح أن إيران سترد على أيّ اعتداء برد ساحق وبقوة، وأنها لن تنخدع بأي وعود، معلنًا أن البرنامج النووي السلمي الإيراني سيتقدم بوتيرة أسرع، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لم تُدن حتى شكليًا الهجوم على منشآت إيران النووية، فقد باعت مصداقيتها الدولية بثمن بخس. ولذلك، فإن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستقوم بتعليق التعاون مع الوكالة حتى يتم ضمان أمن منشآتنا النووية، وسيتقدم البرنامج النووي السلمي الإيراني بوتيرة أسرع.

اقرأ أيضاًالبرلمان الإيراني يوافق مبدئيًا على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

عاجل | البرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز

مقالات مشابهة

  • لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
  • البرلمان الإيراني يجمد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الشورى الإيراني يصادق على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • مدير الوكالة الدولية: عودة المفتشين إلى إيران أولوية قصوى
  • عاجل.. البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران تدرس تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • البرلمان الإيراني يوافق مبدئيًا على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران تصادق مبدئياً على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية ..ما هي حدود صلاحياتها للتفتيش؟