الإمارات وألمانيا تستكشفان فرص الارتقاء بعلاقاتهما الاستراتيجية
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تواصل دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية استكشاف فرص الارتقاء بعلاقاتهما الاستراتيجية عبر توفير المزيد من فرص بناء الشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين.
وأجرى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، محادثات مع معالي هندريك جوزيف فوست، رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا في ألمانيا، اتفقا خلالها على تعزيز العلاقات التجارية والتعاون في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والتصنيع المتقدم والاقتصاد الأخضر.
وتلا اللقاء مائدة مستديرة للأعمال جمعت كبار الشخصيات من القطاع الخاص في الولاية مع نظرائهم من دولة الإمارات لاستكشاف مجالات المنفعة المتبادلة ومناقشة فرص الشراكة.
وتعدّ ولاية شمال الراين وستفاليا مركز القوة الاقتصادية لألمانيا، فهي موطن لـ 37 من أكبر 100 شركة في الدولة، وقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للولاية 990 مليار دولار في عام 2024، أي ما يعادل 20% من إجمالي الناتج الاقتصادي لألمانيا، ومع أنها القلب الصناعي لألمانيا تاريخيًا، إلا أن رؤيتها الاقتصادية تركز على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتصنيع الذكي والاقتصاد الأخضر، إلى جانب مشاريع بحثية في إدارة المياه وحلول التكنولوجيا الزراعية.
ومن هذا المنطلق، تتمتع الولاية بالعديد من أوجه التكامل مع دولة الإمارات، وهو ما ينعكس في العلاقات المتنامية بينهما، بما في ذلك الاستثمارات الإماراتية في سلسلة قيمة الأمونيا في شمال الراين-وستفاليا وتطوير الهيدروجين كشكل من أشكال الطاقة المتجددة.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي إن الاجتماع مع معالي فوست سلّط الضوء على أوجه التكامل بين الدولتين الصديقتين، وقدّم خريطة طريق لتعزيز التعاون في القطاعات الرئيسية مستقبلاً.
وأضاف: لطالما تمتّعت دولة الإمارات بعلاقة إيجابية ومثمرة مع ألمانيا، وكانت ولاية شمال الراين وستفاليا، بتراثها الصناعي ورؤيتها الاستشرافية، محوريةً في هذه العلاقة، فمن الاقتصاد الرقمي إلى تحوّل الطاقة والاقتصاد الأخضر، نرى فرصًا عديدة للتعاون والاستثمار، كما تضمن شبكتنا للتجارة الحرة وصول المنتجات الصناعية للولاية بسلاسة إلى الأسواق الرئيسية في آسيا وأفريقيا، كما تعدّ دولة الإمارات بيئة أعمال منفتحة ومرحبة لأيّ شركة من شمال الراين-وستفاليا تسعى إلى التوسع في الشرق الأوسط والمساعدة في تطوير منظومتنا الصناعية والابتكارية، وسيساعد لقاء اليوم مع معالي فوست، وما تلاه من مائدة مستديرة للأعمال، على بناء شبكات تسهّل هذا النشاط، ونحن على أتمّ الاستعداد لدعم التجارة الثنائية وتدفق الاستثمارات في الأشهر والسنوات المقبلة.
وبلغت قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وألمانيا 13.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 5.4% عن عام 2023. كما تستثمر دولة الإمارات أكثر من 1.2 مليار دولار ضمن مشاريع في أنحاء ألمانيا. وأعلنت دولة الإمارات مؤخراً عن نيتها بدء مفاوضات بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الاتحاد الأوروبي، الذي تعدّ ألمانيا أكبر اقتصاد فيه. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
«إتش إس بي سي»: المستثمرون الأثرياء في الإمارات يقودون التحول العالمي خلال 2025
أبوظبي (الاتحاد)
يتصدر المستثمرون من أصحاب الثروات في دولة الإمارات مشهد التحول العالمي في إدارة الثروات، وذلك حسب تقرير لبنك «إتش إس بي سي» «HSBC» بعنوان «لمحة عن المستثمرين الأثرياء لعام 2025» يسلط الضوء فيه على كيفية تجاوز المستثمرين المقيمين في دولة الإمارات للمتوسطات العالمية في مستويات الثقة والمرونة، بالإضافة إلى تعميق انخراطهم في التعامل بالأصول البديلة والفرص الدولية، مما يعكس النهج الديناميكي للمنطقة في تعزيز الثروات وحمايتها.
كما تُظهر البيانات التي جُمعت من 10.79 ألف مستثمر فردي في 12 سوقاً إقبالاً متزايداً على التنويع عبر فئات الأصول والمناطق الجغرافية ويقود المستثمرون من الشباب، وخاصةً جيل «Z»، هذا التحول، حيث قاموا بمضاعفة مخصصاتهم المالية للاستثمار في الأصول البديلة ثلاث مرات خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وبشكل عام، يتوقع 5 من كل 10 مستثمرين من أصحاب الثروات حول العالم حيازة استثمارات بديلة في محافظهم الاستثمارية خلال العام المقبل «أي ضعف مستوى الحيازة الحالي» مع 3 من كل 10 صرّحوا بأنهم سيستثمرون في الأسواق الخاصة.
وانخفضت المخصصات النقدية في المحافظ المالية في الإمارات إلى 13%، مما يدل على توجه المستثمرون لتوظيف أموالهم وتُظهر البيانات المستخلصة من دولة الإمارات ارتفاع مخصصات الذهب بمقدار 5 نقاط، حيث يخطط 57% من المستثمرين الأثرياء للاستثمار في الذهب، بينما يهتم ما يقرب من 4 من كل 10 منهم بالتداول بالأصول الذهبية المرمزة «رقمية» ويمتلك 36% من المستثمرين الأثرياء بدائل استثمارية «مثل صناديق الأسواق الخاصة وصناديق التحوط» بزيادة قدرها 4% عن العام الماضي.
وقال دينيش شارما، رئيس إدارة الثروات الدولية وخدمات «Premier» المصرفية «IWPB» في منطقة الشرق الأوسط: مع انخفاض مخصصات السيولة النقدية عالمياً إلى أدنى مستوياتها، يقوم المستثمرون في دولة الإمارات باستثمار وتوظيف أموالهم بشكل نشط، بما في ذلك البحث عن استثمارات بديلة ويعتبرون الذهب جزءاً من محافظهم الاستثمارية المتنوعة، وتُظهر نتائج أبحاثنا أن المستثمرين في دولة الإمارات لا يركزون على الفرص المحلية، مثل امتلاك العقارات السكنية فحسب، بل يعتمدون أيضاً أسلوب تنويع الاستثمار على المستوى الدولي، حيث تُعتبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين أسواقهم الخارجية المفضلة.