صنعاء- الوكالات

رغم مرور أكثر من 6 أسابيع على استئناف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، لا يزال الجدل مستمراً بشأن جدوى تلك الحملة العسكرية ومدى تأثيرها على قدرات الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وبلغ عدد الضربات الجوية منذ منتصف مارس الماضي نحو 750 غارة، في محاولة لتقليص ترسانة الحوثيين العسكرية، لا سيما الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

إلا أن الجماعة تمكّنت، وفق المصدر ذاته، من إسقاط سبع طائرات أمريكية من طراز "إم كيو-9" خلال الفترة ذاتها، ليصل إجمالي الطائرات المُسقطة منذ أكتوبر 2023 إلى نحو 15.

واعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني ثابت حسين صالح أن الضربات الأمريكية: "حققت نجاحات كبيرة في استهداف البنية التحتية واللوجستية للحوثيين"، مشيراً إلى أن الجماعة تتمتع بعوامل قوة تجعل مواجهتها معقدة، أبرزها سيطرتها على رقعة جغرافية واسعة وتضاريس جبلية معقدة توفر لها الحماية.

وأضاف صالح: "الحوثيون يتصرفون كأنهم دولة بكل مقوماتها. صحيح أنهم انقلابيون، لكنهم يمتلكون إمكانيات دولة من حيث التنظيم والتسليح والحاضنة الشعبية، وهو ما يميزهم عن جماعات مثل حماس أو حزب الله".

ورغم تكثيف الغارات الجوية، لم تنجح القوات الأمريكية، حتى الآن، في تصفية أي من قيادات الصف الأول في الجماعة.

كما لم تتمكن واشنطن من إيقاف هجمات الحوثيين على السفن التجارية أو من إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهو أحد الأهداف المعلنة للحملة العسكرية.

وأشار صالح إلى أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة التدمير الممنهج لقدرات الحوثيين العسكرية واللوجستية، لكنها لم تضع القضاء التام على الجماعة هدفاً أساسياً، لا في عهد إدارة بايدن ولا حتى بعد التصعيد الأخير"، مضيفاً أن "القرار الأمريكي بالتصعيد جاء بشكل مفاجئ، ولم يكن جزءاً من خطة استراتيجية واضحة".

وفي سياق الحديث عن إسقاط الطائرات الأمريكية، أوضح الخبير اليمني أن الحوثيين استطاعوا تطوير قدراتهم في مجال الدفاع الجوي بشكل لافت، ونجحوا في استهداف طائرات مسيّرة متقدمة دون أن يتمكنوا من إسقاط طائرات مقاتلة أو صواريخ.

وقال: "نجاح الحوثيين في إسقاط المسيرات الأمريكية يُظهر حصولهم على تقنيات حديثة متخصصة في التعامل مع هذا النوع من الطيران، وهو ما يُرجّح أن يكون بدعم مباشر من إيران".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غموض في موقف الصين وحقيقة اتفاقها مع الحوثيين

لم تنفي الصين، أو تأكد خبر اتفاقها مع الحوثيين، بعدم استهداف سفنها بالبحر الأحمر، على غرار اتفاق أمريكا مع الحوثيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، يوم الاثنين، إن بكين تعارض أي مضايقات للسفن المدنية وتدعو جميع الأطراف إلى العمل على ضمان أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر.

 وجاءت تصريحات لين ردًا على سؤال عمّا إذا كانت الصين أبرمت اتفاقًا مع ميليشيا الحوثي في اليمن بعدم استهداف السفن المملوكة للصين أو السفن المنطلقة من الموانئ الصينية، بحسب ما نقلته صحيفة «غلوبال تايمز».

 وأضاف أن البحر الأحمر مسار حيوي لتجارة السلع والطاقة ويجب احترام سيادة وسلامة أراضي الدول المطلة عليه، مؤكّدًا أن الصين، بوصفها «دولة كبرى تتحلى بالمسؤولية»، لعبت دورًا إيجابيًا في تخفيف التوتر وستواصل جهودها للمساهمة في استعادة السلام والاستقرار بأسرع وقت ممكن.

ووجهت اتهامات للصين، بتقديم دعمًا لوجستيًا للحوثيين في هجماتهم المتصاعدة بالبحر الأحمر.

وقبل أيام ضبط القوات الحكومية بميناء عدن شحنة طائرات مسيرة كانت على متن سفينة تجارية قادمة من الصين وكانت الشحنة المخبأة في طريقها الى الحوثيين.

مقالات مشابهة

  • لابيد يدعو أنصار الحكومة للمشاركة في إضراب 17 أغسطس
  • غموض في موقف الصين وحقيقة اتفاقها مع الحوثيين
  • مصادر لبنانية لـعربي21: تباين داخل المؤسسة العسكرية حول قرار نزع سلاح حزب الله
  • بعد تكليف صدام نائبًا لوالده.. اللافي: التعيينات العسكرية اختصاص الرئاسي فقط
  • مباهاة
  • كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
  • جيش المليشيا الحوثية.. هيمنة سلالية على المناصب العسكرية العليا
  • تسجيلات صوتية لحادث التصادم بين طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسكرية في واشنطن ..فيديو
  • بعد تشخيص خلل في الحشد.. لواء أنصار المرجعية يضع نفسه تحت تصرف السوداني
  • الهند تعلن إسقاط 6 طائرات باكستانية خلال الحرب