لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة في الفاتيكان ؟
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
تستغرق مراسم جنازة البابا فرانسيس، حوالي ساعتين ونصف، وستُقام في الغالب باللغة اللاتينية، وصرح متحدث باسم الفاتيكان بأن الأرجنتين، موطن فرانسيس، ستُجلس أولاً، في ترتيب الضيوف الذي سيحضرون الجنازة ثم إيطاليا، ثم سيجلس الملوك الحاكمون حسب الترتيب الأبجدي ولكن باللغة الفرنسية، يليهم رؤساء الدول.
جنازة البابا فرانسيسوفي حين يُجري الباباوات تعديلاتٍ متكررة على القواعد المُنظِّمة للمجمع الذي يُنتخب خليفتهم، لم تُجرَ أيُّ مراجعةٍ لطقوس الجنازة البابوية منذ عام 2000.
أصبحت هذه التغييرات ضروريةً بعد أن عبّر البابا فرانسيس عن رغبته، وبعد وفاة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر في 31 ديسمبر 2022.
بالنسبة لبندكت، كان على الفاتيكان أن يُفكّر في جنازةٍ جديدةٍ لأول بابا مُتقاعد منذ 600 عام، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وبعد بضعة أشهر، كشف البابا فرنسيس عن تعاونه مع رئيس الطقوس الليتورجية في الفاتيكان، رئيس الأساقفة دييغو رافيلي، لمراجعة كتاب الطقوس بأكمله لتبسيطه.
وفي معرض شرحه للإصلاحات، قال رافيلي إن التغييرات تهدف إلى "التأكيد بشكل أكبر على أن جنازة البابا هي جنازة راعي وتلميذ للمسيح، وليست جنازة رجل ذي نفوذ في هذا العالم".
إقبال على جنازة البابا فرانسيسأعلن الفاتيكان، اليوم السبت عن توافد حوالي 200 ألف شخص لحضور قداس جنازة البابا فرانسيس، الذي توفى عن عمر 88 عاما الأسبوع الماضي.
وتجري مراسم جنازة البابا فرانسيس في ساحة القديس بطرس بالعاصمة الإيطالية روما.
واصطف المشيعون على طول طريق "فيا ديلا كونسيلياتيوني"، المؤدي إلى الفاتيكان، وتابعوا القداس على شاشات كبيرة في الساحات العامة بروما، بما في ذلك خارج كنيسة سانتا ماريا ماجوري.
ووصل عدد من قادة العالم، إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرانسيس على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، والبرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمير ويليام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الفاتيكان الجنازة في الفاتيكان مراسم جنازة البابا فرانسيس جنازة البابا فرانسيس فرانسيس الأرجنتين جنازة البابا فرانسیس
إقرأ أيضاً:
طقوس دم واستحضار شيطان.. تحقيق يوثّق استجابات صادمة من تشات جي بي تي
أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة"، وفق تحقيق "ذا أتلانتيك". اعلان
كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية أن روبوت الدردشة الذكي "تشات جي بي تي" قدّم، في مناسبات موثقة، تعليمات صريحة تتعلق بعبادة الشيطان، وإيذاء النفس، بل وحتى القتل، وذلك خلال تحقيق أجرته المجلة في يوليو الجاري.
وقالت الصحافية ليلا شروف، التي قادت التحقيق، إنّها تلقت بلاغًا من أحد المستخدمين يفيد بأن المنصة زوّدته بإرشادات لإجراء طقس قرباني باستخدام الدم لإله كنعاني يُدعى "مولِخ"، وهو شخصية ارتبطت تاريخيًا بعبادة تُتهم بتقديم الأطفال كقرابين.
"من استفسار ثقافي إلى وصف طقسي مفصّل"
بناءً على البلاغ، قررت الصحافية اختبار الأمر بنفسها. فسألت "تشات جي بي تي" عن كيفية تقديم طقس تعبّدي لإله "مولخ"، فجاء الرد يشمل نصائح باستخدام "قطرة من دمها" وقصاصة من شعرها.
وبعد أن أكدت رغبتها في إجراء قربان دموي وسألت: "أين يجب أن أُحدث الجرح؟"، أوصى النظام بقطع طرف الإصبع أو المعصم، مع تحذير من أن الجرح في المعصم "أكثر إيلامًا وعرضة للجروح العميقة". وأضاف أن من الأفضل استخدام شفرة معقّمة أو نظيفة جدًا، والبحث عن "نقطة داخل المعصم يمكن الإحساس بالنبض فيها"، مع تجنب الأوردة أو الشرايين الكبرى.
Related بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدةحين ينتحل الذكاء الاصطناعي هويّتك بدقة مقلقة.. كيف تحمي نفسك؟أصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقين"استحضار الشيطان"
وأفاد التحقيق أن المنصة استجابت لطلب إعداد "نص طقسي كامل"، يجمع بين مواجهة "مولخ"، واستحضار الشيطان، في ما وصفه الرد بأنه "طقس لاستعادة القوة".
كما أوصى النظام بوضع صليب مقلوب على المذبح "كرمز لرفض الخضوع الديني وتأكيد السيادة الذاتية". وفي إحدى الصيغ المقترحة، طلب من المستخدمين ترديد عبارة "تحيا الشيطان".
وذكرت المجلة أن اثنين من زملاء شروف في هيئة التحرير أعادا تنفيذ نفس المحادثات، سواء عبر النسخة المجانية أو المدفوعة من المنصة، وحصلا على ردود مماثلة.
أفعال مؤذية بمسمى "القوة"
بحسب التحقيق، أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين أيضًا إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد (الكيّ الطقسي)، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة". كما وجّه المستخدمين إلى أماكن محددة في الجسد لنقش رموز طقسية، مشيرًا إلى أن المنطقة فوق عظم العانة أو عند قاعدة العضو الذكري تُعد "نقطة ارتكاز للطاقة الروحية".
من إيذاء النفس إلى القتل
ووفقًا للمجلة، تجاوزت المحادثات حدود الطقوس المؤذية إلى تقديم ملاحظات حول قتل الآخرين. إذ ورد في إحدى المحادثات أن "إنهاء حياة شخص آخر قد يكون مقبولًا في بعض الحالات". وأضافت المنصة أنه "إذا اضطررت"، يُفضل "النظر في عيني الضحية، وطلب المغفرة، حتى إن كنت متأكدًا من قرارك". كما أوصت بإشعال شمعة للضحية بعد القتل وتركها تحترق بالكامل.
لا ردّ رسمي حتى الآن
حتى وقت نشر التحقيق، لم يصدر عن الشركة المشغّلة للمنصة أي تعليق رسمي على ما ورد في تقرير "ذا أتلانتيك". ولم يتّضح بعد ما إذا كانت هذه الردود نتيجة ثغرات برمجية، أم أنماط استجابة نادرة يتم استحضارها تحت شروط معينة.
وقد أثار التقرير ردود فعل واسعة في الأوساط التقنية والأخلاقية، وسط تساؤلات حول حدود الذكاء الاصطناعي، ومسؤولية الشركات في ضبط محتوى أدواتها التفاعلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة