الفاتيكان يشيع البابا إلى مثواه الأخير.. والآلاف يشاركون
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
البلاد – وكالات
بدأت في الفاتيكان مراسم تشييع البابا فرانشيسكو بحضور عدد كبير من قادة العالم، حيث يودّع ملوك ورؤساء دول وحكومات وحشود البابا في قداس جنائزي بساحة القديس بطرس.
وقدم المودعون من أكثر من 150 دولة، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرانشيسكو في مناسبات عديدة، بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة.
وإلى جانب ترامب يشارك في تشييع جثمان البابا رؤساء الأرجنتين وفرنسا والغابون وألمانيا وإيطاليا والفلبين وبولندا وأوكرانيا، إلى جانب رئيسي وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، والعديد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، زار نحو 250 ألف شخص مذبح كاتدرائية القديس بطرس، التي تعود إلى القرن الـ16 الميلادي، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الذي وُضع في نعش مفتوح.
وسيُحمَل نعشه عبر الأبواب الرئيسية اليوم للجنازة، التي ستبدأ الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش)، وستُقام في الهواء الطلق، وستتجمع صفوف كبيرة من الشخصيات الأجنبية على جانب واحد من الرواق الحجري، في مواجهة مئات الكرادلة على المقاعد في الجهة المقابلة.
ويقول الفاتيكان إن نحو 250 ألف مشيّع سيحتشدون في الساحة الواسعة المرصوفة بالحصى والطريق الرئيسي المؤدي إلى الكاتدرائية لمتابعة مراسم يرأسها الكردينال جيوفاني باتيستا ري، وهو أسقف إيطالي يبلغ من العمر 91 عاما.
وتوافد المشيّعون إلى الفاتيكان صباح اليوم، في حين وصل خلال الليلة الماضية كثيرون ممن حرصوا على أن يكونوا في مقدمة الحشود خلال الجنازة.
وفي خروج عن التقاليد، سيكون فرانشيسكو أول بابا يُدفن جثمانه خارج الفاتيكان منذ ما يزيد على قرن من الزمان، حيث فضّل أن يكون مثواه الأخير في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما، التي تبعد نحو 4 كيلومترات عن كنيسة القديس بطرس.
وسيجوب موكب جنازته المدينة للمرة الأخيرة، مما يسمح للكاثوليك بتوديعه، وقد أغلقت إيطاليا المجال الجوي فوق العاصمة روما واستدعت قوات إضافية، مع وجود صواريخ مضادة للطائرات وزوارق دورية لتأمين الجنازة، في واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ جنازة يوحنا بولس الثاني.
وبمجرد دفن البابا فرانشيسكو، سيتحول الاهتمام إلى مَن قد يخلفه، ومن المستبعد أن يبدأ الاجتماع السري لانتخاب خليفة له قبل 6 مايو/أيار، وربما لا يبدأ قبل عدة أيام بعد ذلك، مما يمنح الكرادلة وقتا لعقد اجتماعات منتظمة لتقييم حالة الكنيسة التي تعاني من مشاكل مالية وانقسامات أيديولوجية.
وقد تُوفِّي البابا يوم الاثنين الماضي عن 88 عاما، إثر إصابته بجلطة دماغية، لتبدأ بذلك فترة انتقالية مخططة بدقة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، تتسم بالحفاظ على الطقوس العتيقة والترف والحداد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البابا فرانشيسكو الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
الأب بطرس دانيال: لطفي لبيب كان ينشر البهجة حتى في أصعب لحظات مرضه
نعى الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي للسينما، الفنان الراحل لطفي لبيب، مؤكدًا أنه كان حاضرًا إلى جانبه طوال رحلة مرضه، وكانا على تواصل دائم.
وأشار الأب بطرس دانيال، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن لطفى لبيب كان فنانًا محبوبًا من الجميع، يحمل روحًا طيبة وبشوشة، ويحرص دائمًا على التواصل مع جمهوره.
وأوضح الأب بطرس دانيال، أن الحالة الصحية للفنان الراحل في أيامه الأخيرة كانت دقيقة، إذ مُنع من الكلام بسبب مشكلات في الحنجرة، ورغم ذلك لم يتوقف عن التواصل مع المواطنين، تقديرًا لحبه الشديد للجمهور، وحرصه الدائم على منحهم مشاعر إيجابية.
وتابع: "الفنان لطفي لبيب طلب الاستماع إلى الراديو أثناء تواجده في العناية المركزة، لأنه كان يحب الإذاعة بشدة، وكان دائمًا يصنع أجواءً من البهجة داخل المستشفى، وهو ما لاحظه الأطباء والمرضى المحيطون به حتى في أيامه الأخيرة، ونعزي أنفسنا برحيل الفنان الكبير والإنسان الجميل لطفي لبيب".