موعد إطلاق خدمات الجيل الخامس للهواتف المحمولة 5G في مصر
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
تستعد مصر لبدء مرحلة جديدة في عالم الاتصالات الذكية مع قرب إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول (5G)، التي ينتظر أن تُحدث نقلة نوعية في سرعات الإنترنت وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لمواكبة التطورات العالمية في مجال التحول الرقمي، ودعم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية.
مع اقتراب تدشين خدمات الجيل الخامس، تدخل مصر مرحلة جديدة من التطور التكنولوجي الذي يفتح آفاقًا واسعة أمام القطاعات الاقتصادية المختلفة ويعزز من مكانتها الإقليمية والعالمية في مجال الاتصالات.
كان الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أكد لليوم السابع في وقت سابق، أن شركات المحمول العاملة في السوق بالمراحل النهائية من التجارب الفنية تمهيدًا لإطلاق الخدمة رسميًا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح طلعت أن استكمال ضبط الشبكات والتأكد من جاهزيتها يهدف إلى ضمان تقديم أعلى جودة لخدمات الجيل الخامس فور الإطلاق.
مزايا خدمة الجيل الخامس 5G:سرعات اتصال فائقة: تتيح سرعات تحميل وتنزيل غير مسبوقة مقارنة بالأجيال السابقة.زمن استجابة منخفض للغاية: يدعم تطبيقات تتطلب تفاعلًا لحظيًا مثل العمليات الجراحية عن بُعد والألعاب الإلكترونية.دعم ضخم لإنترنت الأشياء: يسمح بربط أعداد هائلة من الأجهزة بكفاءة عالية، مما يفتح المجال أمام تطبيقات المنازل والمدن الذكية.زيادة سعة الشبكات: يمكنها استيعاب ملايين الأجهزة المتصلة دون التأثير على الأداء.تمكين الابتكار الصناعي: تمثل البنية التحتية اللازمة للتحكم الآلي في المصانع والمركبات والتطبيقات التكنولوجية الحديثة.تحسين تجربة المستخدم: تضمن اتصالات مستقرة وسريعة حتى في أكثر المناطق ازدحامًا.وكانت شركات "أورنج"، و"فودافون"، و"&e" قد وقعت في أكتوبر الماضي عقود الحصول على تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس، عقب نحو 10 أشهر من توقيع الاتفاق المبدئي على الرخص في مطلع عام 2024.
وبلغت القيمة الإجمالية لهذه التراخيص نحو 675 مليون دولار، وشملت أيضًا تجديد رخص تشغيل خدمات المحمول المرتبطة بالترددات الجديدة.
ما الفرق بين شبكات الجيل الخامس (5G) والجيل الرابع (4G)؟تتمتع غالبية المدن المصرية في الوقت الحالي بتغطية مناسبة وقوية من شبكات الجيل الرابع بمختلف أنواعها، أي شبكات (4G) المعتادة وشبكات (4G+) الفائقة للاتصال بالإنترنت، وهو ما قدّم نقلة كبيرة عن شبكات الجيل الثالث منذ استخدامها في السنوات الماضية.
ويشير مفهوم شبكات الجيل الخامس إلى آلية اتصال أحدث وأكثر قوة من آليات الاتصال المعتادة المستخدمة في الجيل الرابع، ويتمثل الفارق الرئيسي بين الجيلين في الترددات المستخدمة لكل جيل، إذ يعتمد الجيل الرابع على الترددات الأقل من 6 غيغاهرتز، بينما يدعم الجيل الخامس الترددات بين 30 غيغاهرتز و300 غيغاهرتز بفضل اعتماده على تقنية "الموجة المليمترية" (mmWave) عالية التردد، وهي التي تسمح له بالوصول إلى بعض ترددات الجيل السادس إذا كان الهاتف يدعم هذه التقنية.
أي أن شبكات الجيل الخامس يجب أن تزيد من سرعة الاتصال بمعدل 5 أضعاف شبكات الجيل الرابع على الأقل لكونها تدعم قائمة ترددات أعلى كثيرًا من الجيل الرابع.
ومن أجل تبسيط مفهوم الترددات والفارق بين الجيل الخامس والرابع، فإننا نستطيع الاعتماد على المفهوم الذي قدمته "إريكسون" (Ericsson) العاملة في مجال الشبكات، وفي هذا المفهوم، تشبّه الشركة ترددات الشبكات بمسارات السيارات، فبينما يمتلك الجيل الرابع 6 مسارات للسيارات وهو ما يجعل تغطية الشبكة الخاصة به سيئة في الأماكن المزدحمة، لأن عدد المسارات المتاحة لا يكفي مع الهواتف الموجودة في المساحة ذاتها، فإنه عند استخدام شبكات الجيل الخامس، يتضاعف عدد المسارات عشرات المرات، مما يوفر مسارات كافية لجميع السيارات التي ترغب في المرور، في إشارة إلى أن هذه السيارات هي الهواتف التي تحاول استخدام البيانات.
ويمتد الفارق بين شبكات الجيل الرابع والجيل الخامس إلى أبعد من ذلك، إذ يوضح موقع "إريكسون" أن شبكات الجيل الخامس تتيح الاتصال بعدد أكبر من الأجهزة وتشكيلة أكثر تنوعًا، أي أن شبكات الإنترنت الهوائية يمكن أن تتصل بالأجهزة الذكية في المنزل والساعات الذكية والسيارات الذكية أيضًا، ويمكن القول إن شبكات الجيل الخامس تركز بشكل كبير على إنترنت الأشياء، فضلًا عن كونها أكثر أمنًا من شبكات الجيل الرابع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خدمات الجيل الخامس خدمات الجيل الخامس في مصر شبكات الجيل الخامس 5G
إقرأ أيضاً:
تصعيد إيراني.. واشنطن متورطة بالحرب وإسرائيل تستخدم التكنولوجيا لتصفية الأفراد
اتهم الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الولايات المتحدة بدور مباشر في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بلاده، محمّلاً واشنطن مسؤولية التصعيد الإقليمي، في وقت رصدت فيه وسائل إعلام أميركية تحركات عسكرية غير مسبوقة للقوات الجوية الأميركية، شملت نشر عشرات طائرات التزود بالوقود باتجاه أوروبا والشرق الأوسط، وسط تكتم رسمي من وزارة الدفاع الأميركية.
وقال بيزشكيان، في كلمة أمام البرلمان الإيراني، إن بلاده “لم تسعَ إلى الحرب”، مشدداً على أن طهران لا تزال ملتزمة بالحوار والمفاوضات، ولم تكن الطرف الذي انسحب من طاولة التفاوض، مضيفاً: “لدينا الحق في الاستفادة من الطاقة النووية والبحوث المرتبطة بها، وسندافع عن هذا الحق بقوة”.
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بـ”البلطجة والابتزاز”، وبتجاوز القانون الدولي عبر السماح لإسرائيل بشن هجمات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، داعياً إلى موقف إقليمي حاسم ضد العدوان الإسرائيلي، ومؤكداً أن الشعب الإيراني موحد في مواجهة ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية”.
تأتي تصريحات بيزشكيان بعد يومين من بدء إسرائيل عملية عسكرية مفاجئة داخل إيران، تحت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية وعلماء بارزين، في خطوة قالت تل أبيب إنها تستند إلى معلومات استخباراتية عن قرب حصول إيران على سلاح نووي. وردّت طهران بهجمات صاروخية مكثفة على تل أبيب ومناطق إسرائيلية أخرى، وسط رفض إيراني لأي مفاوضات قبل استكمال “الرد الكامل”.
بدوره، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، بأن إيران ترى أن الدعم الأمريكي الكامل وغير المشروط لإسرائيل يعرض أمن منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره لخطر غير مسبوق.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عُقد بشكل مباشر، قال بقائي: “إن حرمة النظام الإسرائيلي والدعم الشامل الذي يتلقاه من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى يعرّضان الشرق الأوسط، والسلام والأمن بشكل عام، لخطر غير مسبوق”.
وأضاف المتحدث أن طهران تعتبر أن التفاوض الآن لا جدوى منه في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مشددًا على أن الولايات المتحدة، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، ملزمة بالاعتراف بالعدوان الإسرائيلي وإدانته بشكل واضح، وأوضح بقائي: “لا يمكننا قبول أن يكون للولايات المتحدة، بسبب علاقتها الخاصة مع إسرائيل، أية عوائق تمنعها من إعلان هذا العدوان”.
وفي تطور ميداني لافت، كشفت مجلة Military Watch أن القوات الجوية الأميركية بدأت تنفيذ واحدة من أضخم عمليات انتشار لطائرات التزود بالوقود عبر المحيط الأطلسي، مع تسجيل مغادرة نحو 30 طائرة من طرازي “KC-135″ و”KC-46” من قواعد أميركية باتجاه مواقع لم يُعلن عنها.
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من البنتاغون بشأن أهداف هذا الحشد الجوي، فإن محللين عسكريين ربطوا هذه التحركات بالتصعيد الجاري في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أنها قد تعزز قدرات الدعم اللوجستي لأي عمليات جوية واسعة النطاق، سواء لصالح القوات الأميركية أو الحليفة، وعلى رأسها إسرائيل.
وتعليقاً على فرص الوساطة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إنه تلقى عرضاً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين للوساطة بين طهران وتل أبيب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “قد تتدخل” إذا استدعت الظروف، رغم أنها “ليست متورطة حالياً” في النزاع.
الإعلام الإيراني يحذر: إسرائيل تستخدم تتبع الهواتف المحمولة لاغتيال الأفراد
نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، تحذيراً أمنياً هاماً للمواطنين والنشطاء السياسيين والعسكريين والأمنيين، أكدت فيه أن إسرائيل تعتمد على تقنية تتبع الهواتف المحمولة كوسيلة رئيسية لتحديد أماكن الأهداف المستهدفة في عمليات الاغتيال.
وكالة أنباء فارس نقلت تقارير تشير إلى أن هذا الأسلوب استخدم في اغتيال عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الشهيد إسماعيل هنية، حيث تعتمد قوات الكيان الصهيوني على مراقبة حركة الهواتف لتحديد موقع الأفراد وتصفيتهم.
ودعت الوكالة إلى اتخاذ إجراءات احترازية مشددة، منها إغلاق الهواتف المحمولة قبل التوجه إلى المواقع الحساسة وفي أماكن آمنة بعيداً عن الأهداف المحتملة، مشيرة إلى أن مجرد إيقاف تشغيل الهاتف في مكان التواجد لا يكفي لمنع التعقب.
وشدد التحذير على ضرورة عدم اصطحاب الهواتف المحمولة إلى المواقع الحساسة إطلاقاً، خاصة للأشخاص الذين يشتبه بأنهم مستهدفون بشكل مباشر في ظل عمليات الاغتيال المتصاعدة التي تشهدها البلاد.
بالمقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عدد القتلى نتيجة الهجوم الإيراني الأخير على حيفا في إسرائيل ارتفع إلى 8 قتلى بعد العثور على 3 مفقودين، بينما تجاوز عدد المصابين 90 مصابا.