عربي21:
2025-06-21@13:20:34 GMT

علاج شائع للسكري قد يحميك من جراحة الركبة

تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT

علاج شائع للسكري قد يحميك من جراحة الركبة

أظهرت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة موناش الأسترالية أن دواء الميتفورمين، الشائع استخدامه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، قد يكون له دور فعّال في تخفيف آلام التهاب مفاصل الركبة لدى المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مما قد يؤخر الحاجة إلى عمليات استبدال الركبة.

وشملت الدراسة 107 مشاركين، من بينهم 73 امرأة و34 رجلًا، بمتوسط أعمار بلغ 60 عاما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ حصلت المجموعة الأولى على جرعة يومية من الميتفورمين بلغت 2000 ملغ لمدة ستة أشهر، فيما تلقت المجموعة الثانية دواءً وهميًا (Placebo).



ووفقًا للنتائج المنشورة في موقع جامعة موناش الرسمي مصدر، أبلغ المرضى الذين تناولوا الميتفورمين عن تحسن ملحوظ في شدة الألم، حيث انخفضت مستويات الألم لديهم بمقدار 31.3 نقطة على مقياس من 0 إلى 100، مقارنة بانخفاض 18.9 نقطة فقط لدى المجموعة الأخرى.

وصرحت البروفيسورة الباحثة الرئيسية ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد  فلافيا سيكوتيني، ، أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لعلاج هشاشة العظام في الركبة.


وأكدت أن "الميتفورمين يمثل خيارًا آمنًا وميسور التكلفة، وقد يكون جزءًا مهمًا من استراتيجيات العلاج المستقبلية لتخفيف الألم وإبطاء تقدم المرض."

وأشارت الدراسة إلى أن معظم خيارات العلاج المتاحة لهشاشة العظام مثل فقدان الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، والعلاج الدوائي التقليدي (مثل مضادات الالتهاب والمسكنات)، تعاني من محدودية الفعالية أو صعوبة التطبيق المنتظم، مما يجعل الحاجة ملحة لعلاجات جديدة وآمنة.

وإضافة إلى تخفيف الألم، كشفت أبحاث سابقة أن الميتفورمين يمتلك خواص مضادة للالتهابات وقد يساهم في حماية الغضاريف من التدهور، وهي العوامل التي تلعب دورًا أساسيًا في تطور هشاشة العظام مصدر.

وتجدر الإشارة إلى أن الميتفورمين معتمد بالفعل لعلاج السكري منذ أكثر من 60 عامًا، ويُعرف بملفه الآمن ومضاعفاته الجانبية القليلة نسبيًا مقارنةً بأدوية أخرى.


ورغم النتائج المبشرة، شددت البروفيسورة سيكوتيني على ضرورة إجراء مزيد من التجارب السريرية واسعة النطاق لتأكيد الفاعلية، وتحديد الجرعات المثلى والفئات الأكثر استفادة من هذا العلاج.

ختامًا، يمثل هذا الاكتشاف بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم، الذين يعانون من ألم مفاصل الركبة ويبحثون عن بدائل فعالة للعلاجات التقليدية والجراحات المكلفة والمؤلمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الميتفورمين مرض السكري مفاصل الركبة مرض السكري الميتفورمين جامعة موناش الاسترالية مفاصل الركبة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من الألم إلى الأمل.. مصر تخطو بثبات نحو القضاء على ختان الإناث

تعرضت ما لايقل عن 200 مليون فتاة وسيدة حول العالم لتشويه أعضائهن في إطار ممارسة ضارة تعرف ب"ختان الإناث"، والتي لاتزال منتشرة في نحو 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

وتعد هذه الممارسة واحدة من أخطر أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، كونها تنتهك الحقوق الجسدية والنفسية للفتيات دون أي مبرر طبي، وتمارس غالبا تحت مظلة العادات الاجتماعية والتقاليد المغلوطة.

ورغم التقدم المحرز في الحد من هذه الظاهرة، لايزال ختان الإناث يمثل تحديا حقيقيا في العديد من المجتمعات، من بينها مصر، والتي تبذل جهودا مكثفة لمواجهة تلك الجريمة، التي تعد انتهاكا صريحا لكرامة الفتاة وحقها في جسد سليم، حيث تم إنشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مايو 2019، برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، لتكون الجهة التنسيقية العليا بين الوزارات والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية. 

وتعمل اللجنة على عدة محاور أبرزها؛ التنسيق بين المؤسسات الصحية والتعليمية والدينية والمجتمع المدني، وإطلاق حملات توعية موجهة إلى الأسر والمجتمعات المحلية، ودعم الناجيات قانونيا ونفسيا، وتفعيل آليات الإبلاغ والاستجابة الفورية، وتقديم برامج تدريبية للأطباء والعاملين في القطاع الطبي للتوعية بمخاطر التطبيب وتجريمه.

"معدلات ختان الإناث"
وتشير نتائج مسح صحة الأسرة المصرية إلى أن ختان الإناث ما زال قائما، رغم تراجعه بين الفئات العمرية الأصغر؛ حيث خضعت نحو 14 فتاة من كل 100 فتاة في الفئة العمرية من صفر إلى 19 عاما لهذه الممارسة، وترتفع النسبة إلى 86 سيدة من كل 100 سيدة متزوجة في سن 15 حتى 49 سنة، وفقا لمسح صحة الأسرة المصرية (EFHS 2021). 

وتسجل معدلات الانتشار انخفاضا واضحا في الفئات العمرية الأصغر، حيث تراجعت نسبة الختان في الفئة من 15 إلى 17 عاما من 61٪ عام 2014 إلى36.8٪ عام 2021، كما انخفضت بين الفتيات من 13 إلى 14 عاما من 50.3٪ إلى 27.5٪ خلال نفس الفترة، كذلك تراجعت نية الأمهات في ختان بناتهن من 35٪ إلى 13٪، وتراجعت نسبة البنات المتوقع ختانهن من 56٪ إلى 27٪،طبقا لبيانات المسح الصحي السكاني.

"تطبيب ختان الإناث" 
وتمثل ظاهرة تطبيب ختان الإناث -أي إجراء الختان على يد مقدمي الخدمات الصحية- تحديا إضافيا، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 83٪ من الفتيات اللاتي خضعن للختان في مصر أجريت لهن العملية على يد طبيب أو ممرض، ما يجعل مصر من أعلى الدول التي يتم فيها "تطبيب" هذه الممارسة غير الطبية بالمطلق. 
فختان الإناث لا يدرس في كليات الطب، ولا يدرج ضمن أي مرجع طبي، كما أنه يتعارض مع المعايير المهنية والإنسانية لمزاولة مهنة الطب، ويُعدّ مخالفة صريحة للقانون.

"عادة أفريقية" 
ختان الإناث عادة لم تشر إليها الأديان فهي عادة لها جذور أفريقية وليست دينية، فهناك 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وبعض بلدان شرق آسيا تمارس عادة ختان الإناث، شعوب هذه الدول لا تجمعها ديانة واحدة، فقد يكونوا مسلمين أو مسيحيين أو لديهم ديانات أو عبادات أخرى، كثير من البلاد العربية والإسلامية في كافة أنحاء العالم لا تمارس عادة ختان الإناث.

الأبعاد الدينية 
وتؤكد الأدلة التاريخية والفقهية أن هذه الممارسة ليست مذكورة في القرآن الكريم أو السنة النبوية الصحيحة، ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ختن بناته، كما أن العهدين القديم والجديد من الكتاب المقدس يخلوان من أي إشارة إلى ختان الإناث، ما ينفي عنها الصبغة الدينية ويؤكد أنها ممارسة اجتماعية خاطئة ضاربة في موروثات قديمة.

وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى صادرة بتاريخ 30 مايو 2018 أن ختان الإناث محظور دينيًا، ولا يمت للإسلام بصلة، وأنه انتهاك لحرمة الجسد، كذلك تعارض الكنيسة المصرية هذا الفعل وترى أن الطهارة فضيلة تُكتسب من خلال التربية والاختيار الحر لا عبر جرح جسد الفتاة.

"القانون المصري"
الموقف القانوني المصري من ختان الإناث أصبح أكثر حسمًا بعد التعديلات الأخيرة على قانون العقوبات، حيث يعد ختان الإناث جناية تحال إلى محكمة الجنايات، وتتراوح العقوبات من السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وتصل إلى عشرين سنة في حال وفاة الضحية. كما يعاقب الفريق الطبي بالسجن المشدد والحرمان من مزاولة المهنة لفترات تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، ويغلق مقر العمل الذي أجريت فيه العملية سواء كان مستشفى أو عيادة.

ويعاقب القانون أيضا كل من طلب أو روّج أو شجع على إجراء ختان الأنثى، ولو لم تقع الجريمة، فيما تنص المادة 116 مكرر من قانون الطفل على تشديد العقوبة إذا ارتكبت الجريمة من بالغ بحق طفلة، خاصة إن كان الجاني من الوالدين أو من له سلطة عليها.

"آليات الإبلاغ "
الإبلاغ عن هذه الجرائم حق مكفول لكل فرد، ويمكن القيام به من خلال خط نجدة الطفل 16000، أو عبر واتساب المجلس القومي للطفولة والأمومة على الرقم 01102121600، أو من خلال مكتب شكاوى المرأة على الخط الساخن 15115، إلى جانب لجان حماية الطفل في كل محافظة.

ختان الإناث ليس ممارسة دينية أو طبية، بل انتهاك خطير وموروث ضار تسعى الدولة المصرية بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدينية والمجتمع المدني إلى اجتثاثه من جذوره، وبفضل جهود اللجنة الوطنية، بدأت مؤشرات التراجع تظهر بوضوح، لكن الطريق ما زال طويلا ويتطلب تضافر جميع الجهود لحماية كل فتاة مصرية من هذا الانتهاك الجسيم.

وكانت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث قد عقدت أمس اجتماعها العاشر بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة والوزارات المعنية.

ويشهد شهر يونيو اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث، لتجديد العهد على مواصلة مسيرة العمل الوطني من أجل تمكين المرأة المصرية وصون حقوقها، وعلى رأسها الحق في الحماية من جميع أشكال العنف، وبخاصة جريمة ختان الإناث.
 

طباعة شارك ختان الاناث مصر العادات والتقاليد

مقالات مشابهة

  • أورام الأقصر.. استقبال 3500 طفلا بالإقامة الداخلية للمستشفى خلال عام
  • شفاء الأورمان: استقبال 3500 طفل بالإقامة الداخلية للمستشفى خلال عام
  • من الألم إلى الأمل.. مصر تخطو بثبات نحو القضاء على ختان الإناث
  • لأول مرة .. مريض يتلقى علاج جيني بـ2.6 مليون جنيه إسترليني في بريطانيا
  • علاج واعد للصلع يحقق نتائج مذهلة
  • خبيرة سفر تحذر من خطأ شائع قد يعرض هاتفك للسرقة في المطار
  • مدير مبادرة الأورام السرطانية: التحليل الجيني يفتح آفاقًا جديدة لعلاج السرطان في مصر
  • أمريكا تسجل أول زراعة قلب دون جراحة تقليدية.. الروبوت يحل محل المشرط
  • تخلص من الإحراج .. أطعمة ومشروبات تعالج فرط التعرق
  • «مركز فاطمة بنت مبارك» يستقبل 69 ألف زيارة لمرضى الأورام