كشفت صحيفة عبرية عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات عدة على الأراضي السورية منذ مطلع عام 2023، استهدفت من خلالها مواقع تابعة لجيش النظام السوري وجماعات مدعومة من إيران.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الهجمات الإسرائيلية أصابت 60 هدفا، توزعوا على كافة أرجاء البلاد، مشيرة إلى أن 18 هجوما كانت عبر الجو، و 7 منها كانت بواسطة صواريخ أرض-أرض أطلقها الاحتلال، بإجمالي هجمات بلغت 25 منذ مطلع العام.



وذكرت الصحيفة أن الأهداف التي ضربها الاحتلال تشمل مواقع تابعة لجماعات موالية لطهران أو جماعة حزب الله اللبنانية، إضافة إلى مستودعات أسلحة وقواعد ومواقع ومركبات تابعة للجيش السوري وأنظمة الدفاع الجوي السورية والمطارات، بما في ذلك مطار دمشق الدولي الذي تم إغلاقه عدة مرات.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن مجموع قتلى الهجمات الإسرائيلي على الأراضي السورية "بلغ 61 قتيلا، بينهم 4 مدنيين إضافة إلى 24 أجنبيا ينشطون في العمل لصالح ميليشيات موالية لطهران، و24  جنديا من قوات النظام، و6 أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، 3 عناصر من حزب الله".

والجدير بالذكر أن مواقع قوات النظام والمجموعات المدعومة من إيران في سوريا تتعرض منذ سنوات إلى قصف متكرر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقع 3 منها منذ بداية شهر آب /أغسطس الجاري.

والاثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن قوات الاحتلال شنت عدوانا بالطائرات على مواقع في محيط العاصمة دمشق دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل عن طبيعة أهداف الهجوم.



من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لميليشيات موالية لطهران على بعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وأودت بحياة عنصرين موالين للنظام

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن المواقع المستهدفة بالهجمات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري توزعت على جميع الجغرافيا السورية الواقعة تحت سيطرة النظام، حيث وقع 12 هجوما منها في محيط دمشق، و6 هجمات في منطقة القنيطرة جنوبي البلاد.

وأكد تقرير "هآرتس"، أن 3 هجمات أيضا استهدفت مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، و3 منطقة حلب، و3 منطقة حمص، و2 مدينة طرطوس الساحلية، و2 محافظة درعا جنوب البلاد ومنطقة حماة.

ويشار إلى أن جيش الاحتلال أقر بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا خلال عام 2022.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الإسرائيلي النظام السوري دمشق الاحتلال الإسرائيلي دمشق النظام السوري غارات إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كيف يعيد النظام السوري تشكيل الاقتصاد؟.. صلاحيات غير رسمية لشقيق الشرع

أعادت الإدارة السورية الجديدة تشكيل الاقتصاد الوطني من خلال لجنة غير معلنة يقودها حازم الشرع، الأخ الأكبر للرئيس أحمد الشرع، وهي التي تتمتع بصلاحيات واسعة.

وبحسب تحقيق استقصائي لوكالة "رويترز" فإن اللجنة تتجاوز إطار الحكومة الرسمية، وتعمل على مصادرة أصول رجال أعمال ودمجها في صندوق سيادي يخضع لإشرافها المباشر.

لجنة غير معلنة وصلاحيات استثنائية
وبدأت اللجنة عملها في بداية عام 2025 بعد تفويض غير معلن من الرئاسة السورية، مستهدفة "استعادة الأموال المنهوبة" وإعادة هيكلة الاقتصاد.

وأوضح التحقيق أن اللجنة تعمل خارج نطاق الرقابة القضائية والبرلمانية، وتعتمد على التفاوض مع رجال الأعمال الذين يعرض عليهم إما مصادرة أصولهم أو الدخول في شراكات مع الصندوق السيادي الجديد.


مصادرة أصول ومشاركة غير شفافة

وكشف التحقيق أن من بين أبرز عمليات اللجنة، مصادرة 51 بالمئة من أسهم رجل الأعمال عماد غزال في شركة الاتصالات الوطنية، ضمن صفقة تمنحه حماية قانونية مقابل التنازل عن حصة كبيرة من ملكيته، وشملت الإجراءات كذلك شركات طيران وشبكات لوجستية ومؤسسات تجارية كبيرة.

وفي تموز/ يوليو الجاري، أنشأت اللجنة صندوقا سياديا لإدارة هذه الأصول والموارد، من المفترض أن يخصص لتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات، لكن دون إعلان آليات واضحة للإدارة.

وبحسب التحقيق يضم مجلس اللجنة رجال أعمال بارزين، بينهم إبراهيم سكريّة المعروف بـ"أبو مريم الأسترالي"، رجل أعمال أسترالي من أصل لبناني مدرج على قوائم العقوبات بسبب تهم تتعلق بغسيل الأموال وتمويل الميليشيات. ودوره في اللجنة يثير تساؤلات عن جدية الإدارة الجديدة في إصلاح الاقتصاد.

استثمارات خليجية وسط غموض
في ظل هذه التحركات، استقبلت دمشق وفدا سعوديا رفيع المستوى في تموز/ يوليو الجاري، وتم توقيع اتفاقيات استثمارية بقيمة 6 مليارات دولار في قطاعات الطاقة والاتصالات والبناء، لكن مراقبين دوليين أبدوا مخاوفهم من غياب الشفافية واستمرار سيطرة اللجنة السرية على القرار الاقتصادي، مما قد يعوق تدفق الاستثمارات ويزيد المخاطر.


مخاوف من تكريس الاستقطاب الطبقي
وبحسب التحقيق، قال مسؤول سوري سابق رفض الكشف عن هويته: إن "اللجنة تعمل بلا أي رقابة، ومعها عودة للفساد لكن بأسماء جديدة". ويؤكد خبراء اقتصاديون أن ما يحدث لا يمثل إصلاحًا حقيقيًا بل إعادة توزيع للثروة والنفوذ بين أجنحة جديدة داخل الإدارة.

وفي ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعاني نصف السوريين من انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر، تبقى الشفافية والإصلاح القضائي غائبة، مما يثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل الاقتصاد السوري.

حازم الشرع
رغم أن اسمه لا يظهر في أي منصب حكومي رفيع، أصبح حازم الشرع، الشقيق الأكبر للرئيس السوري أحمد الشرع، الشخصية الأقوى في إدارة الاقتصاد السوري خلال الشهور الماضية، بحسب التحقيق.

يوصف حازم بأنه "رجل الظل" في القصر، ويقال إنه يمتلك سلطة تنفيذية غير رسمية، تمكنه من التدخل في ملفات كبرى تشمل المصالح الاقتصادية والعلاقات الإقليمية، دون المرور بالقنوات الوزارية المعتادة، وهو معروف بعلاقاته المتينة مع رجال أعمال من دول الجوار، خاصة من لبنان وأستراليا وروسيا، ويعتقد أنه يقود شبكة مالية متداخلة مع "الصندوق السيادي".

مقالات مشابهة

  • النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب في سوريا.. ما تفاصيله؟
  • الأحمد لـ سانا: أكد السيد الرئيس ضرورة المضي في العملية الانتخابية في كل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين
  • كيف يعيد النظام السوري تشكيل الاقتصاد؟.. صلاحيات غير رسمية لشقيق الشرع
  • عاجل | وزارة الداخلية السورية: إلقاء القبض على شخص يترأس غرفة عمليات لمجموعات خارجة عن القانون في الساحل السوري
  • صحف عبرية: هدنة إنسانية تبدأ الأحد وتشمل شمال غزة
  • شاهد بالفيديو.. بعد اغتياله بمسيرة تابعة للجيش.. “شبلي” بالدعم السريع يرثي القائد البارز “التاج فولجانق” بأغنية حزينة والجمهور يسخر: (الناس ديل جاهزين كل ما ينجغم منهم واحد يكتبوا فيه أغنية)
  • سوريا في عهد ” الثوار”
  • صحيفة: تل أبيب تشارك في محادثات لتبادل مئات الأسرى في سوريا
  • صحيفة عبرية: تركيا تشتري 40 طائرة تايفون وإسرائيل قلقة
  • سوريا وفرنسا والولايات المتحدة تؤكد مواصلة التعاون لتحقيق الاستقرار ودعم قدرات الدولة السورية لمواجهة التحديات