تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
بعد نحو عام ونصف على أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كشفت مصادر إسرائيلية للمرة الأولى عن وثائق تم الاستيلاء عليها من غزة، تظهر الأساليب التي استخدمها رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السابق يحيى السنوار لخداع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تقرير للقناة "12" العبرية، دون الكشف عن مصادره، فإن الوثائق السرية التي عُرضت مساء السبت الماضي ضمن نشرة نهاية الأسبوع، تكشف عن نظام خداعي معقد انتهجه السنوار، حيث روّج لهدنة طويلة الأمد فيما كان يخطط لهجوم واسع النطاق، تمثل في عملية "طوفان الأقصى".
وتُظهر الوثائق أن المحادثات الداخلية لقادة "حماس" كانت تعتمد على استراتيجية دقيقة، تهدف إلى استغلال نقاط ضعف المجتمع الإسرائيلي لإحداث تصدع داخلي. كما أوضحت الوثائق كيف اعتبر السنوار عرض التهدئة بعد حرب عام 2021 خطوة استراتيجية رابحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء قوبلت بالقبول أو بالرفض.
وورد في إحدى الرسائل التي بعث بها السنوار إلى رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك، إسماعيل هنية والذي استشهد الصيف الماضي في هجوم للاحتلال الإسرائيلي بطهران، قوله: "من المحتمل أن تكون هذه المبادرة مقبولة لدى معظم دول العالم، لكنها ستُقابل بالرفض من قبل الاحتلال، مما سيزيد من عزلته الدولية. وإن وافق الاحتلال عليها، فستؤدي إلى تمزق داخلي وربما إلى حرب أهلية".
وتكشف الوثائق أيضًا أن عملية "سيف القدس" في عام 2021 كانت نقطة تحول في مسار التخطيط لعملية "طوفان الأقصى". ففي حين اعتبرت القيادة الإسرائيلية، بقيادة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك بنيامين نتنياهو، ووزير حربه بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، العملية انتصارًا استراتيجيًا، أدت نتائجها إلى تعزيز ثقة "حماس" في قدرتها على إلحاق الهزيمة بالاحتلال.
وتظهر الوثائق رسالة من إسماعيل هنية إلى السنوار يقول فيها: "نحن نحتفل بنصر واضح؛ رُفع علم القسام في جميع أنحاء العالم، وهتف الملايين للقائد محمد الضيف"، فيما رد السنوار مؤكدًا: "الحمد لله الذي منحنا النصر وأذل قادة العدو، ونحن قاب قوسين أو أدنى من تدمير دولته".
كما تكشف الوثائق زيف الإنجاز الذي روجت له إسرائيل بعملية "المترو" لتدمير أنفاق "حماس"، إذ أوضحت المحاضر أن شبكة الأنفاق لم تتضرر فعليًا، باستثناء أضرار طفيفة في بعض الأنفاق الهجومية التي سرعان ما تم ترميمها.
وفي اجتماع ضم السنوار إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله٬ وقائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قآني، أكد قادة "حماس" أن شبكة الأنفاق الرئيسية لم تُمس تقريبًا، خلافًا لما أعلنه الاحتلال حينها.
ووفق التقرير العبري، تؤكد هذه الوثائق عمق الفجوة بين تقييمات القيادتين السياسية والعسكرية في الداخل المحتل والواقع الميداني، إذ استمرت القيادة الإسرائيلية في تسويق رواية انتصارات وهمية أمام الرأي العام، بينما كانت الحقيقة على الأرض تتشكل على نحو مختلف تمامًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس السنوار هنية حماس هنية السنوار طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتس قلق بعد ظهور اسم يحيى السنوار في ألمانيا.. ماذا قال؟
قال وزير حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "إن قرار تسمية طفل ألماني باسم "يحيى السنوار"، وانتشار اسم يحيى بين المسلمين في بريطانيا منذ أحداث الـ 7 من أكتوبر، ظاهرة صادمة تظهر عمق الانحدار الذي وصلت إليه أجزاء من أوروبا"، وفق تعبيره.
وأضاف كاتس: أن "ظاهرة تسمية يحيى، تدعونا إلى أن نكون أقوياء ومتحدين ونقاتل معا حتى هزيمة حماس في غزة".
وقبل أيام قليلة نشر مستشفى جامعة ليبزيغ في ألمانيا عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام" تهنئة بمولود جديد اسمه "يحيى السنوار" ، ما أثار غضب لوبيات مؤيدة لإسرائيل شنت على إثرها حملة ضاغطة ضد المستشفى , ما أجبر إدارتها على حذف المنشور , رافضا الإفصاح عن أي معلومات تخص الوالدين.
وبعد استفسار وجهته صحيفة "فيلت" الألمانية ، أكد متحدث باسم المستشفى صحة الحساب وصحة المنشور الذي ظهر فيه اسم الطفل "يحيى السنوار" في ذلك اليوم، مؤكدًا أنه إجراء روتيني غير مسيس يتبعه قسم التوليد عبر نشر أسماء المواليد الجدد بعد موافقة الوالدين , ولم يكن نشر التهنئة على علم بالخلفية السياسية المرتبطة بالاسم في السياق الجيوسياسي الراهن".
وتحول يحيى السنوار إلى "رمز ملهم" لدى فئات واسعة حول العالم ، خاصة في أوساط مناصري القضية الفلسطينية ، بعد أن ارتبط اسمه بعملية "طوفان الأقصى" التي هزت صورة الردع الإسرائيلي في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 , فبرز السنوار كـ"قائد" رغم الملاحقة ، واعتبر مثالا على "الثبات تحت النار" بسبب مشهد استشهاده في تشرين الأول / أكتوبر 2024، في حيي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة.
ومؤخرا , اكتسب الاسم شعبية متزايدة في الدول الأوروبية ، وخصوصا في أوساط الجاليات العربية والمسلمة , ووفق تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية ، ارتفع اسم "يحيى" 33 مركزا في تصنيف الأسماء الأكثر شيوعا في إنجلترا وويلز لعام 2024، ليحل في المرتبة 93، بعدما أُطلق على 583 مولودا في المملكة المتحدة ذلك العام.
وفي فرنسا، دخل قائمة الأسماء الأسرع انتشارا بين المواليد , أما في الولايات المتحدة، فقد ارتفع استخدامه بنسبة 40% خلال العقد الماضي، وفقا لمركز "بيو" للأبحاث.
وفي يوم الخميس 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 استشد السنوار بعد أن خاض اشتباكات مع قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة رافضًا الاستلام رغم إصابته بجروح بليغه , حيث كان هدفًا لإسرائيل لكونها تعتبره مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.