الهدف: إيقاف سيلان نهر العودة الى السودان
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
في المشهد السوداني الراهن، يبدو واضحًا أن هناك هدفًا خفيًا لكنه فج في ملامحه: إيقاف سيلان نهر العودة الطوعية من المواطنين إلى ديارهم المحررة.
كل ما يحدث من أفعال متتالية، من مليشيا الدعم السريع، ومن قوى قحت، ومن خلفهم الداعم الإقليمي المعروف – الإمارات – يصب في هذا الاتجاه.
ما الأدلة؟
أولاً، الاستهداف الممنهج للمرافق الحيوية والخدمية، كالمياه والكهرباء والمستشفيات والأسواق.
ثانيًا، التصعيد الإعلامي المريب، مثل الإعلان المسبق عن انطلاق الطائرات المسيّرة قبل تنفيذ هجماتها.
هذا السلوك مخالف لكل أبجديات العمل العسكري المحترف، الذي يعتمد على السرية والمباغتة. إذن، لماذا يعلنون؟ ببساطة: لإرهاب الناس. يريدون أن يخبروا الجميع أن الموت قد يأتيك في أي لحظة حتى بعد التحرير، وحتى في مناطق سيطرة الجيش.
ثالثًا، جرائم قتل المدنيين المتكررة، والتي باتت تُعلن بصفاقة وسفور عبر قنواتهم وصفحاتهم، دون حتى محاولة إخفائها أو تبريرها.
لا أحد يدين نفسه بهذه السذاجة إلا إذا كان الهدف هو شيء آخر: ترهيب ممنهج، تحطيم الروح المعنوية للناس، وتحويل فكرة العودة إلى حلم بعيد المنال.
لماذا كل هذا؟
الجواب واضح:
هناك رغبة محمومة للضغط على الحكومة السودانية، وعلى الشارع السوداني، لإجبارهم على التنازل.
تنازل عن ماذا؟
تنازل عن مطاردة الإمارات قانونيًا وأخلاقيًا.
تنازل عن رفض التفاوض مع مليشيا الإبادة.
تنازل عن حق القصاص للشهداء والمغتصبات والمهجرين.
إنهم يريدون أن يقولوا:
“الحياة لن تعود لكم إلا إذا قبلتم الصفقة. إلا إذا جلستم معنا. إلا إذا سامحتم ممولي الخراب.”
لكن هيهات.
فكما أن النهر مهما وضعت أمامه السدود لا يتوقف عن محاولة التدفق، فإن عودة السودانيين إلى وطنهم المحرر مسألة وقت، طال الزمن أو قصر.
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تنازل عن إلا إذا
إقرأ أيضاً:
رئيس مدينة بورفؤاد: إيقاف العمل لعمال النظافة وقت الذروة لمواجهة الحر
وجه الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد، بسحب عمال النظافة من الشوارع اعتبارًا من اليوم الاثنين الموافق 11 أغسطس وحتى الجمعة 15 أغسطس 2025 خلال الفترة من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى انكسار الموجة الحارة في الثانية عصراً ، حرصًا على سلامتهم على أن يتم استكمال العمل عقب ذلك، ويأتي هذا القرار في ضوء التحذيرات الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن ارتفاع درجات الحرارة علي مدار الأيام المقبلة.
كما أكد الدكتور إسلام بهنساوي، تقديره الكبير لدور العاملين بمنظومة النظافة العامة الذين يؤدون مهامهم بإخلاص وتفانٍ في ظل مختلف الظروف الجوية، مشيراً إلى أن جهودهم تعد عنصراً أساسياً في الحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة بورفؤاد، موضحاً أن الجهود المتواصلة التي يبذلها العاملون في قطاع النظافة تتكامل مع مشروعات التنمية والخدمات التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين.
بهنساوي : نقدر دور العاملين بمنظومة النظافة في تحقيق المظهر الحضاري والمشرفوأشار رئيس مدينة بورفؤاد خلال متابعته حملات النظافة المكثفة بقطاعات المدينة إلى أن العمل الدؤوب الذي يقوم به رجال هيئة النظافة نال إشادة واسعة لما له من أثر مباشر في الحفاظ على صحة المواطنين وإبراز الوجه الجمالي للمدينة.
كما شدد الدكتور إسلام بهنساوي على ضرورة تكثيف حملات النظافة، ورفع المخلفات، والقضاء على تجمعات القمامة العشوائية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وإعادة الوجه الحضاري للمدينة، مضيفاً أن خطة المدينة تشمل تطوير وتجميل الشوارع والميادين الرئيسية بشكل مستمر لتحقيق رضا المواطنين وتحسين جودة الحياة بالمدينة.