عاجل:- رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية استراتيجية بين "جيبتو فارما" و"دوا فارماسيوتيكالز" الأمريكية لتأهيل مدينة الدواء للتصدير إلى السوق الأمريكية
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، مراسم توقيع عقد اتفاقية تحالف استراتيجي بين شركة "جيبتو فارما" - مدينة الدواء المصرية، وشركة "دوا فارماسيوتيكالز" الأمريكية، وذلك في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين المصريين والدوليين، في خطوة تُعد محورية لتطوير قطاع الدواء في مصر وتأهيله لدخول السوق الأمريكية عبر اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
حضر مراسم التوقيع كل من: الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، إلى جانب السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى غارغ، وسفير قطر السيد طارق علي فرج الأنصاري، وعدد من قيادات الشركتين.
وقع الاتفاقية من الجانب المصري الدكتور عمرو ممدوح، رئيس مجلس إدارة شركة "جيبتو فارما"، ومن الجانب الأمريكي الدكتور حسام عبد المقصود، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "دوا فارماسيوتيكالز".
مدبولي: صناعة الأدوية تحظى باهتمام مباشر من الرئيس السيسيأكد الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته أن قطاع صناعة الأدوية يمثل محورًا حيويًا في منظومة التجارة والاستثمار الجديدة بين مصر والولايات المتحدة، ويحظى برعاية خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتوطين الصناعات الحيوية، وعلى رأسها الدواء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بجلب المعدات والتكنولوجيا الأمريكية المتطورة إلى السوق المصرية، وتعزيز القدرة التنافسية لصناعات الأدوية المحلية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
FDA بوابة مصر إلى السوق الأمريكيةوأوضح مدبولي أن حصول مصر على اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من خلال هذا التحالف سيمثل نقلة نوعية في تاريخ صناعة الدواء المصرية، حيث سيؤهل الشركات الوطنية لتصدير منتجاتها إلى واحدة من أكبر الأسواق العالمية، ويعزز فرص الاستثمارات الأجنبية في القطاع الدوائي المحلي.
وأضاف أن هذا الاتفاق يؤكد استعداد مصر للتوسع في الأسواق الدولية، مدعومة بجودة عالية وتكنولوجيا حديثة، ويأتي امتدادًا لمساعي الدولة لدعم التصدير وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي.
السفيرة الأمريكية: شراكة قوية تحقق ازدهارًا مشتركًامن جانبها، أعربت السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى غارغ عن تقديرها لهذه الخطوة الاستراتيجية، مشيرة إلى أن الاتفاقية بين "دوا فارماسيوتيكالز" و"جيبتو فارما" تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي، يهدف إلى إدخال معدات أمريكية متطورة، وتوسيع نطاق إنتاج الدواء في مصر، مما يدعم تصديره إلى إفريقيا والشرق الأوسط.
وأكدت السفيرة أن هذه الشراكة تعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتساهم في تحقيق الازدهار المشترك وتعزيز التنمية المستدامة في مجال الصحة.
جيبتو فارما: خطوة نحو العالميةوفي كلمته، أكد الدكتور عمرو ممدوح، رئيس مجلس إدارة "جيبتو فارما"، أن هذه الشراكة تمثل خطوة محورية نحو تحقيق رؤية الشركة لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الأدوية، مستفيدة من البنية التحتية الإنتاجية المتقدمة بمدينة الدواء المصرية.
وأشار إلى أن "جيبتو فارما" نجحت خلال الفترة الماضية في عقد شراكات مع سبع شركات عالمية في مجالات التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة متكاملة من الأدوية الحيوية بأسعار مناسبة وجودة عالية.
وأوضح أن الاتفاقية الحالية تهدف إلى تطوير القدرات الإنتاجية وإضافة خطوط تصنيع جديدة تلبي متطلبات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ما يؤهل الشركة لتصدير منتجاتها إلى السوق الأمريكية.
دوا فارماسيوتيكالز: نقل للخبرة والتكنولوجيامن جانبه، أعرب الدكتور حسام عبد المقصود، الرئيس التنفيذي لشركة "دوا فارماسيوتيكالز"، عن فخره بالتعاون مع "جيبتو فارما"، مشيرًا إلى أن الشراكة تستند إلى رؤية مشتركة لتعزيز الابتكار والتكامل الصناعي في مجال الأدوية.
وأكد عبد المقصود التزام الشركة الأمريكية بنقل المعرفة والخبرة الفنية اللازمة، ودعم "جيبتو فارما" في عملية التأهيل لاعتماد FDA، بما يفتح المجال لدخول السوق الأمريكية وتعزيز الإنتاج المحلي وفق أعلى معايير الجودة الدولية.
اتفاقية تعزز موقع مصر في سوق الدواء العالميتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تعزز من التجارة الثنائية والاستثمار في قطاع الابتكار الصيدلاني، وتسهم في تحسين جودة المنتجات الدوائية المتاحة للمستهلكين في مصر والولايات المتحدة على حد سواء.
كما تمثل الاتفاقية دفعة قوية لقطاع الصناعات الدوائية البيولوجية في مصر، مما يعزز من إنتاجيتها وقيمتها التصديرية، ويضع مصر على خريطة الدول المؤهلة لتصنيع وتصدير الأدوية على أعلى مستوى من الجودة والاعتماد الدولي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل جيبتو فارما مدينة الدواء المصرية مصطفي مدبولي صناعة الدواء في مصر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تصدير الادوية الشراكة المصرية الأمريكية السوق الأمریکیة الدواء المصریة جیبتو فارما رئیس مجلس إلى السوق أن هذه فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
نواب تكشف عن الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا الفترة المقبلة.. ويؤكدون: لابد من منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية
رئيس صحة النواب يكشف عن كيفية عودة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا
رئيس أفريقية النواب: القارة السمراء ستشهد تواجدا أوسع للدواء المصري
برلماني يطالب الحكومة بالتركيز على تصنيع الأدوية المستوردة من الخارج
كشف عدد من النواب عن الإجراءت المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا خلال الفترة المقبلة ، وطالبوا بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء.
في البداية كشف النائب أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق عن الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا خلال الفترة المقبلة.
وأشار حاتم في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى إن 91 % من الأدوية فى السوق المصري سواء كانت صناعة من شركات دولية أو محلية تصنع فى مصر.
وأكد أن المشكلة الموجودة لدينا في مصر، تتمثل فى أننا ليس لدينا مصانع لتصنيع المواد الخام للأدوية ولأدوية الأورام والمواد البيولوجية، وذلك بسبب نقص الدولار.
وطالب رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق الدولة المصرية بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء، والتي ننتظر أن نصنع لنا المواد الخام للأدوية، خاصة وأن 9 % من الأدوية الغير موجودة فى السوق المصري، بسبب نقص توافر المواد الخام.
وقال النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن هناك عدد من الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا.
وأكد الجبلي أن سوق الدواء في إفريقيا معقد جدًا، إذ حاولت مصر على مدار سنوات الدخول إليه، لكنها واجهت مقاومة شديدة من بعض الدول، دون ذكر أسمائها، وهي الدول التي تسيطر على هذا السوق الحيوي.
وأشار الجبلي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن سوق الدواء في إفريقيا يُقدّر بنحو 60 مليار دولار، بينما لم تتجاوز حصة مصر منه 1%، وهو رقم لا يتناسب مع قدرات صناعة الدواء المصرية.
وأضاف أن المشكلة الأساسية التي كانت تواجه مصر هي مشكلة التسجيل، حيث كانت بعض الدول ترى أن مصر غير مسجلة دوليًا في منظمة الصحة العالمية أو غيرها من الهيئات الدولية المعتمدة، وكانت تلك هي العقبة الأساسية.
وتابع: "لكن بعد إنشاء مدينة الدواء وهيئة الدواء المصرية، تمكنت مصر من الحصول على شهادة الاعتماد الدولية لدوائها، وهو ما يمهّد الطريق أمام دخول قوي للسوق الإفريقية".
وقال رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب: "نحن نؤيد وندعم هيئة الدواء في تواجدها داخل السوق الإفريقية، وبدأنا بالفعل تصدير الدواء إلى بعض الدول مثل زيمبابوي وزامبيا، وأعتقد أنه خلال الأشهر المقبلة سيشهد السوق الإفريقي تواجدًا أوسع للدواء المصري، على أن نصل إلى حصة لا تقل عن 10% من هذا السوق، أي ما يعادل نحو 6 مليارات دولار سنويًا، خاصة بعد زوال العقبات".
واختتم الجبلي بقوله: "كلجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، سنقدّم كل أشكال الدعم السياسي اللازم، وسنتعاون مع الهيئات المناظرة لهيئة الدواء في إفريقيا، فيما تبقى الأمور الفنية من اختصاص هيئة الدواء المصرية".
وقال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء يمتد لأكثر من 100 عام، وتُعد من الدول الرائدة في صناعة الأدوية في الشرق الأوسط.
وأشار "رضوان" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أنه للأسف، لم نُطوّر أنفسنا في صناعة الدواء منذ فترة طويلة، وهناك دول سبقتنا في هذا المجال، مؤكدًا أننا اقتصرنا على شركات تصنيع الأدوية ومثيلاتها.
وأوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن هناك أدوية حديثة غير متوفرة لدينا، مثل أدوية الأورام والسكر، بسبب عدم توافر الدولار.
وطالب بمجموعة من الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا خلال الفترة المقبلة ، من بينها ضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة المقبلة على تصنيع الأدوية التي نستوردها من الخارج، والتي تكلّفنا عملةً صعبة، مثل أدوية السكر والأنسولين، بالإضافة إلى أدوية الأورام التي يمكن أن توفر لنا دولارات كثيرة.
وتابع: عندما تحصل دولة أو هيئة على براءة اختراع لدواء، يكون مقصورًا عليها لمدة 10 سنوات، وتستطيع من خلال ذلك التحكم في سعره، مشيرًا إلى أنه إذا توفرت لدينا أبحاث علمية لإنتاج دواء، فيمكننا تصنيعه محليًا بسعر منخفض، والاستفادة منه داخل البلاد، ثم تصديره لجلب العملة الصعبة.