اكتشاف جديد يحسن فعالية اللقاحات والعلاجات المناعية
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أن فعالية الأجسام المضادة في تحفيز الخلايا المناعية تعتمد بشكل كبير على نسبة عدد الأجسام المضادة إلى عدد البروتينات الفيروسية، ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة لتحسين لقاحات وعلاجات بعض الأمراض.
أجرى الدراسة باحثون من معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت يوم 22 أبريل/نيسان الجاري بمجلة "سيل ريبورتس"، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت".
تلعب الأجسام المضادة دورا محوريا في معركة الجسم ضد الفيروسات والبكتيريا، ليس فقط في التعرف على مسببات الأمراض وتعطيلها، بل أيضا في تنشيط باقي مكونات الجهاز المناعي لمهاجمتها.
تتميز الأجسام المضادة بشكلها المتشعب الذي يشبه حرف "واي" (Y)، حيث ترتبط أطرافها بالبروتينات الفيروسية، في حين يتفاعل جزؤها السفلي -المعروف بمنطقة "إف سي" (Fc) مع خلايا مناعية أخرى مثل الخلايا البلعمية والخلايا القاتلة الطبيعية.
تقوم الخلايا البلعمية والخلايا القاتلة الطبيعية بدور تدمير الخلايا المصابة سواء بابتلاعها أو بإفراز مواد سامة لتميتها، لكن السؤال الذي ظل يحير العلماء هو: ما العوامل التي تحدد مدى فعالية هذا التفاعل بين الأجسام المضادة والخلايا المناعية؟
ركز الباحثون في هذه الدراسة على بروتين يسمى بروتين "إي إن في" (Env) الموجود على سطح فيروس نقص المناعة البشرية (المسبب للإيدز)، وهو البروتين الذي يستخدمه الفيروس لغزو الخلايا في الجسم.
إعلانبعد سلسلة من التجارب، وجد الباحثون أن العامل الأكثر تأثيرا في تفعيل الخلايا المناعية كان نسبة عدد الأجسام المضادة إلى البروتين الفيروسي، فقد أصبحت كلتا الخليتين المناعيتين (البلعمية والقاتلة) أكثر تدميرا عندما ارتبطت ثلاثة أجسام مضادة بمجموعة من بروتينات "إي إن في"، في حين أظهرت الخلايا البلعمية مستوى منخفضا من النشاط مع جسم مضاد واحد، ولم تستجيب الخلايا القاتلة الطبيعية تقريبا إلا في حالة وجود جسمين مضادين على الأقل.
لا تقتصر هذه النتائج على فيروس عوز المناعة البشرية، بل قد يمتد إلى الأجسام المضادة العلاجية المستخدمة في علاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية، وإذا ثبت أن زيادة نسبة ارتباط الأجسام المضادة بالخلايا السرطانية يعزز فعاليتها، فقد يصبح ذلك عاملا حاسما في تصميم الأدوية المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأجسام المضادة
إقرأ أيضاً:
حملة تفتيشية على مناطق استخراج الموارد الطبيعية والطين
قامت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة تنمية الحياة الفطرية، بتنفيذ حملة تفتيشية موسعة استهدفت عددًا من مناطق استخراج الموارد الطبيعية والطين في مختلف مناطق الدولة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجموعة الأمن البيئي بقوة الأمن الداخلي (لخويا).
جاءت الحملة في إطار الجهود المستمرة لحماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، حيث هدفت إلى رصد المخالفات البيئية وضبط التجاوزات، والتأكد من مدى التزام المنشآت المعنية بالمعايير والاشتراطات البيئية المعتمدة.
وتركزت أعمال التفتيش على فحص مدى تطبيق تلك الجهات للممارسات البيئية السليمة، والحد من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن بعض الأنشطة الصناعية، والتي من شأنها أن تشكّل تهديدًا مباشرًا على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي والتوازن البيئي في الدولة.
وأكدت الوزارة أنها ستواصل تكثيف حملاتها الرقابية على مختلف القطاعات، ولن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي جهة يثبت تورطها في الإضرار بالبيئة أو مخالفة الضوابط المعتمدة، مشددة في الوقت نفسه على أهمية التزام جميع الجهات الصناعية بضوابط التنمية المستدامة حفاظًا على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.