مدبولي: إجراءات جديدة لتحسين مناخ الاستثمار
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة اتخذت حزمة من الإجراءات المهمة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تم الإعلان عنها مؤخرًا، وتأتي في إطار خطة الدولة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز بيئة الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدبولي اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، تناول خلاله أبرز الملفات السياسية والاقتصادية والتنموية، إلى جانب النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تشهده الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستهل رئيس الوزراء كلمته بتوجيه التهنئة لعمال مصر بمناسبة عيد العمال، معربًا عن تقدير الدولة العميق لما يقدمه العمال من جهد متواصل في مختلف قطاعات الدولة، مؤكدًا أن عمال مصر هم العمود الفقري لخطة التنمية الاقتصادية، وأن الحكومة تعمل على تعزيز حقوقهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية.
نشاط رئاسي مكثف.. لقاءات دولية لبحث الملفات الإقليمية والدوليةوأوضح مدبولي أن الفترة الأخيرة شهدت نشاطًا رئاسيًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار سياسة مصر الخارجية القائمة على الانفتاح والتعاون المشترك.
وتطرّق في حديثه إلى لقاء الرئيس مع رئيس البرلمان المجري، والذي بحث تعزيز التعاون بين مصر والمجر في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتعليمية والتكنولوجية.
كما أشار رئيس الوزراء إلى الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر تواصل اتصالاتها الإقليمية والدولية مع كافة الأطراف المعنية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، وتجنيب الشعب الفلسطيني ويلات التصعيد العسكري.
تعزيز التعاون المصري الأسترالي بمناسبة مرور 75 عامًا على العلاقات الثنائيةوتحدّث مدبولي عن زيارة الحاكم العام لكومنولث أستراليا إلى مصر، وهي الأولى من نوعها، والتي تزامنت مع الاحتفال بمرور 75 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا.
وأكد أن اللقاء شهد توافقًا مشتركًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
كما نوّه رئيس الوزراء إلى الفرص الواعدة للاستثمار في السوق المصري، التي يمكن أن تستفيد منها الشركات الأسترالية، خاصة في قطاعات الزراعة، التعدين، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، في ظل ما توفره مصر من بيئة استثمارية جاذبة وتشريعات محفزة.
طفرة مرتقبة في العلاقات الثنائية مع جيبوتيفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في العلاقات المصرية الجيبوتية، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على توسيع مجالات التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، وفي مقدمتها جيبوتي، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
وأشار مدبولي إلى مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، والتي عقدت بمدينة عنتيبي الأوغندية مؤخرًا.
وأكد رئيس الوزراء خلال كلمته في القمة، دعم مصر الكامل والواضح للرؤية التي أعلنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لإقامة دولة موحدة ومزدهرة، مشددًا على أن مصر ستظل ملتزمة بدعم جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي، في إطار التعاون الإفريقي والدولي المشترك.
التزام مصري بمواصلة الدور المحوري في القارة الإفريقيةواختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل دورها المحوري في القارة الإفريقية، سواء من خلال المساهمة في جهود حفظ السلام والاستقرار، أو من خلال دعم برامج التنمية، والبنية التحتية، ومواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في المنطقة.
وأكد أن مصر تسعى إلى بناء شبكة قوية من الشراكات الإقليمية والدولية، تعزز مكانتها الجيوسياسية وتدفع نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في مجال التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصطفي مدبولي مناخ الاستثمار عيد العمال عبد الفتاح السيسي البرلمان المجري كومنولث أستراليا جيبوتي الصومال القمة الإفريقية غزة عبد الفتاح السیسی رئیس الوزراء أن مصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني يشددان على ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً اليوم برئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء اليوناني حرص خلال الاتصال على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما مستجدات الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الحالي، والتشديد على أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، بعيداً عن الحلول العسكرية.
وأعرب الجانبان عن بالغ القلق من أن استمرار العمليات العسكرية قد يدفع بالمنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، مما سوف ينعكس سلباً على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي السياق ذاته، شدد الجانبان على أن التصعيد الراهن بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يحجب الأنظار عن المأساة الجارية في قطاع غزة، مؤكدَين أهمية وقف العدوان المستمر هناك وإنهاء معاناة المدنيين، خاصة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضاً ملفات إقليمية مهمة، من بينها تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وقضية الهجرة غير الشرعية المتجهة من الجنوب نحو اليونان، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة تضطلع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع دعم جهود مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن إقرار خارطة طريق قابلة للتنفيذ وتحظى بتوافق كافة الأطراف.
وذكر المتحدث الرسمي ان الاتصال تناول كذلك تأكيد الجانبين على التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصةً المجال الاقتصادي وقطاع الطاقة.
وفي هذا الاطار، أكد الرئيس التزام مصر بحماية جميع المقدسات الدينية على أرضها، وتقديرها لدير سانت كاترين تحديداً ومكانته الدينية والروحية، وهو ما عكسه بالفعل حُكم المحكمة المصرية المختصة الصادر مؤخراً في هذا الخصوص، حيث شدد على أنه لا مساس بالدير، وعلى ضرورة وأهمية تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها في أوروبا تحديداً في هذا الشأن.