صراحة نيوز -بحث الأردن وأوزبكستان،الاثنين، تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وذلك في لقاءات مشتركة على مستوى وزاري في العاصمة عمّان.

واستقبلت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وفدًا رسميًا رفيع المستوى من جمهورية أوزبكستان، برئاسة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لذيذ قدراتوف، وذلك ضمن برنامج الزيارة الرسمية إلى الأردن.

وضم الوفد ممثلين عن وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة، ووزارة النقل، ووزارة الزراعة، ووزارة صناعة التعدين والجيولوجيا، إلى جانب عدد من الهيئات الاقتصادية والجمعيات المتخصصة، وقيادات من شركات صناعية واستثمارية خاصة.

وعقد الوفد اجتماعًا موسعًا مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة وفريق من قيادات الوزارة، جرى خلاله استعراض التجربة الأردنية في مجالات التحول الرقمي، وتطوير الخدمات الحكومية، ودعم ريادة الأعمال والصناعات الإبداعية، وتعزيز الشمول الرقمي. وقدّم فريق الوزارة عرضًا حول أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها، في مجالات تطوير البنية التحتية الرقمية، وتمكين الشباب، وتبني التقنيات الناشئة، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الرقمية، بما يسهم في بناء بيئة رقمية محفزة للنمو والاستثمار.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات خلال اللقاء أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وأوزبكستان في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار، داعيًا إلى تكثيف هذا التعاون من خلال عقد منتدى مشترك يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص في البلدين، لبحث الفرص والشراكات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

من جانبه، أشاد وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان بما لمسه من تطور متقدم في البنية التحتية الرقمية والخدمات الحكومية في الأردن، معربًا عن اهتمام بلاده بالاستفادة من هذه التجربة في تطوير خدماتها الرقمية وتبني حلول مبتكرة في قطاعات مثل التجارة الإلكترونية، والتعليم الرقمي.

الصناعة

كما بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة مع قدراتوف والوفد المرافق آليات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية.

وتم خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وأوزبكستان، وأهمية البناء عليها لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، خاصة في القطاعات غير التقليدية، وبما يسهم في تنويع الشراكات التجارية، وتعزيز الروابط بين القطاعين الخاصين في البلدين.

كما تم التوافق على إنشاء لجنة مشتركة لغايات بحث مجالات التعاون في مختلف المجالات والتنسيق والمتابعة .

وتطرق القضاة إلى الفرص المتاحة للاستثمار في الأردن، وما توفره المملكة من بيئة جاذبة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية وكونها بمثابة بوابة لإعادة إعمار سوريا ودخول أسواق المنطقة والعديد من البلدان بحكم اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف.

وأشار الوزير إلى الفرص الواعدة للتعاون في قطاعات الصناعات الدوائية ذات السمعة العالمية، وصناعة الألبسة والمنسوجات وفرص الاستفادة من مزايا التصدير إلى السوق الأميركي، إضافة إلى إمكانيات التكامل الصناعي في الصناعات الاستخراجية كالفوسفات والبوتاس والأسمدة، فضلاً عن قطاعات السياحة والرياضة والخدمات الرقمية وتطوير الألعاب الإلكترونية.

وأكد القضاة أهمية الانطلاق نحو مكاسب سريعة للتعاون من خلال مشاريع تكاملية، خاصة في قطاع الألبسة والحلي والمجوهرات والأسمدة، بالاستفادة من القاعدة الصناعية وتوافر الموارد الطبيعية في كلا البلدين.

من جانبه، أكد الوزير قدراتوف حرص بلاده على توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي مع الأردن وأن المملكة يمكن أن تكون بوابة لأوزبكستان إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، فيما يمكن لأوزبكستان أن تشكل مركزاً للوصول إلى أسواق الاتحاد الأوراسي.

وأشار الوزير الأوزبكي إلى الفرص المتاحة للتعاون في مجالات صناعة الأدوية، والألبسة الموجهة للأسواق الأوروبية والأميركية، وصناعة السيارات والأجهزة المنزلية، إضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والزراعة، مؤكداً أهمية تسهيل إجراءات التأشيرات وتعزيز التبادل السياحي بين البلدين.

الاستثمار

كما استقبل وزير الاستثمار طارق أبو غزالة وفدا وزاريا من جمهورية أوزبكستان برئاسة قدراتوف، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري.

ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني المرتقبة إلى أوزبكستان، والتي من المتوقع أن تشكّل محطة جديدة في مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وخلال المباحثات، أكد أبو غزالة اعتزاز الأردن بعلاقاته مع أوزبكستان، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة للتعاون في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، والتعدين، والمنسوجات، وصناعة الأفلام، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.9 مليون دولار في عام 2024، حيث شملت الصادرات الأردنية الأدوية والآلات والمنتجات الكيميائية، فيما استورد الأردن النحاس والفواكه والمكسرات ومنتجات الكاكاو من أوزبكستان، مؤكدًا تطلع الجانبين إلى زيادة هذا الحجم بشكل كبير في السنوات المقبلة.

وبيّن أن البلدين وقّعا اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري عام 1996، وأن مفاوضات معاهدة تشجيع وحماية الاستثمار الثنائية في مراحلها النهائية، معربًا عن أمله في توقيع هذه الاتفاقية خلال زيارة جلالة الملك المرتقبة إلى أوزبكستان، بما يسهم في تعزيز حماية المستثمرين، وترسيخ الثقة المتبادلة، ودعم النمو الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.

كما استعرض أبو غزالة رؤية التحديث الاقتصادي للأردن 2033، التي تستهدف توفير مليون فرصة عمل جديدة، واستقطاب أكثر من 41 مليار دينار من الاستثمارات، مشيرًا إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها التشريعات الحديثة وفي مقدمتها قانون بيئة الاستثمار لعام 2022.

وأضاف أن “الأردن حافظ على مرونته الاقتصادية رغم التحديات الإقليمية والعالمية، معتمدًا على إصلاحات جوهرية، منها تأسيس وزارة الاستثمار كنقطة مركزية للمستثمرين، وتطبيق قانون بيئة الاستثمار لعام 2022 الذي يضمن المعاملة المتساوية للمستثمرين، وحماية الحقوق، ويقدم حوافز تشجيعية للمشاريع ذات التوظيف العالي والتصدير والابتكار.”

ودعا الشركات الأوزبكية للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن وعدد واسع من اتفاقيات التجارة الحرة، إلى جانب فرص الاستثمار الجاهزة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات تحلية المياه، ومشاريع في قطاع النقل، إضافة إلى قطاعات التعليم والاقتصاد الرقمي.

كما أكد دور الأردن كمركز لوجستي وصناعي لإعادة الإعمار في المنطقة، بما في ذلك سوريا، داعيًا إلى إقامة شراكة تحقق منافع مستدامة وملموسة للشعبين والاقتصادين.

من جانبه، أكد الوزير الأوزبكي قدراتوف أن بلاده تُولي شراكتها مع المملكة الأردنية الهاشمية تقديراً كبيراً، مشيراً إلى أن هدف الزيارة هو استكشاف وتعزيز فرص التجارة والاستثمار بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات الزراعة، والكيماويات، والصناعات الدوائية، والمنسوجات، وغيرها من القطاعات الواعدة.

ورتبت وزارة الاستثمار عددا من اللقاءات الرسمية والميدانية للوفد الضيف، حيث يلتقي وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، بالإضافة إلى زيارة مجمع الملك الحسين للأعمال، واجتماعا مع رئيس وأعضاء غرفة صناعة الأردن.

وفي اليوم الثاني، سيعقد الوفد لقاءً مع رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية شحادة أبو هديب، ويزور مجموعة العبدلي، كما يعقد اجتماعات مع عدد من الشركات الأردنية لاستكشاف فرص التعاون والشراكة الاقتصادية.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الاقتصاد الرقمی والریادة الأردن وأوزبکستان التعاون الاقتصادی تعزیز التعاون بین البلدین فی مجالات

إقرأ أيضاً:

حاتم دويدار: الاستثمار في التقنيات المستقبلية مساهم رئيس في التمكين المجتمعي الرقمي

أبوظبي (الاتحاد)

في عصر لم يعد التحول الرقمي فيه خياراً بل ضرورة استراتيجية، تبرز رحلة تحول مجموعة «إي آند»، التي نجحت في اختراق الحواجز التقليدية، لتنطلق من مشغّل اتصالات إلى مجموعة تكنولوجية عالمية تضع بصمتها على خريطة الابتكار العالمي.
وفي قلب معرض «جيتكس جلوبال 2025» أكبر حدث تقني في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار نحو مجموعة «إي آند» لاستكشاف الجديد في تقنياتها وابتكاراتها خلال مشاركتها في المعرض.

 وفي تصريحاته عشية انطلاق الفعالية قال المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي آند» إن قياس تأثير وفوائد التحول الرقمي يتمُّ من خلال مزيج من المؤشرات المالية والتشغيلية والاستراتيجية التي تعكس بشكل شامل رحلتنا من مشغل اتصالات تقليدي إلى مجموعة تكنولوجية عالمية على عكس ما يعتقد البعض، فإن تقييمنا لا يعتمد على الأرباح فحسب، على الرغم من دلالتها الواضحة لكن رؤيتنا تحتم علينا أيضاً تقييم قدرتنا على خلق قيمة مستدامة لمساهمينا، وطرح حلول مبتكرة ومتجددة لعملائنا، وقيادة الابتكار في الأسواق التي نعمل داخلها.وأضاف: على مستوى الأداء المالي ل «إي آند»، ومنذ خُضنا رحلة التحول الرقمي، أحرزنا نمًّوا ملحوظًا على مستوى الإيرادات والأرباح وبالنظر إلى قاعدة العملاء وإجمالي المشتركين، حقَّقْنا نسبة نمو 13.1%، ليصل عدد مشتركي المجموعة إلى 198 مليون مشترك، ما يعكس اتساع الحضور العالمي والقدرة على تلبية الطلب المتزايد على الحلول الرقمية، ولذلك استحقت «إي آند» تصنيفها ب «العلامة التجارية الأسرع نموًّا في العالم» في تقرير «براند فاينانس جلوبال 500»، كما نالت المجموعة تصنيف (AAA)، وحقَّقت درجة قوة للعلامة التجارية بلغت 84.6%، مما يضعها ضمن قائمة أقوى 10 علامات تجارية في قطاع الاتصالات عالميًّا، وتجاوزت قيمة محفظة علاماتها التجارية واستثماراتها 20 مليار دولار خلال عام 2025.
وأكد أن وراء هذه الأرقام، تكمن رؤية واضحة تحرص على تحقيق توازن استراتيجي بين المتانة المالية والنمو المستمر في الإيرادات، والتوسع على الصعيد العالمي، والتحول الجوهري في طبيعة الخدمات والحلول المقدمة من الاتصالات إلى الاقتصاد الرقمي الشامل، ثم القيادة الفكرية وبناء ثقافة الابتكار داخل المنظومة.


تمكين المجتمعات 
 وقال دويدار: عند تقييم الأدلة المالية والتشغيلية والاستراتيجية، يتبين أن «إي آند» لم تنجح فقط في ترجمة شعار «تمكين المجتمعات رقميّاً» إلى حقيقة ملموسة، بل إنها تُواصل توسيع نطاق هذا التأثير، وإن الجمع بين النمو المالي القوي، والتوسُّع الجغرافي المدروس، والاستثمار في التقنيات التَّمْكِينِيَّة، والالتزام بالاستدامة، يضع «إي آند» في موقع قيادي يحقِّق فيها نموُّها التجاري قيمةً مجتمعية حقيقية في الـ 38 سوقاً التي تعمل داخلها.
وأوضح أنه عندما انتقلت «إي آند» من كونها مشغل اتصالات تقليدي إلى «مجموعة تكنولوجية عالمية»، تم ذلك من خلال ركائز أعمال متكاملة تشمل الاتصالات، وخدمات الحياة الرقمية (e& life)، وحلول المؤسسات (e& enterprise)، والاستثمار في التقنيات المستقبلية (e& capital)، هذا التنويع يضمن تقديم حلول رقمية شاملة تلبِّي احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء.
وتابع: تواصل «إي آند» الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات المستقبلية لتعميق هذا التمكين المجتمعي الرقمي، مثل شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء على سبيل المثال، أطلقنا «منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات»، بالشراكة مع «أمازون ويب سيرفيسز»، من أجل تعزيز سيادة البيانات الوطنية وأمنها، وتمكين القطاعات الحيوية من الاعتماد على بنية تحتية محلية متقدمة.

أخبار ذات صلة زيلينسكي يطلب من فرنسا دفاعات جوّية وصواريخ 17 ميدالية لمنتخب الدراجات الهوائية في البطولة العربية

 الاستخدام المسؤول 

 وحول كيفية قيام «إي آند» بالتوازن بين طموحها في ريادة الابتكار التكنولوجي، والتزامها بضمان الاستخدام المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي عبر أسواقها العالمية قال دويدار: بالتأكيد هذه واحدة من أكثر المعضلات الاستراتيجية تعقيدًا التي تواجه الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي، وتحقيق هذا التوازن هو عملية ديناميكية تتطلب إطارَ عمل متكاملًا.
وأضاف: من جهتنا، قدمنا في «إي آند» نموذجاً عملياً على تحقيق هذا التوازن ودمجه في صلب استراتيجيتنا، وكشفنا عن إطار عمل مبتكر لحَوْكَمَة الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي تمَّ تطويره بالتعاون مع شركة «آي بي إم» (IBM)، ويهدف هذا الإطار إلى تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وآمن وشفاف، ويساعد على ضمان الامتثال والرقابة على المخاطر ضمن المنظومة المتنامية للذكاء الاصطناعي لدى المجموعة، ويعكس التزامها بالابتكار المسؤول.
ومن خلال تأسيس مختبر الذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع «أوبن إينوفيشن للذكاء الاصطناعي» (Open Innovation AI)، لا تكتفي «إي آند» بدفع حدود الابتكار، بل تضع في صميم استراتيجيتها ضمان أمان هذه التقنيات ومواءمتها احتياجات المجتمع الإماراتي، ويعكس هذا التعاون التزامنا بتطوير حلول ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا للسوق المحلي، بما يضمن توافقها مع القيم الوطنية والمعايير الأخلاقية، ويعزز من قدرة الدولة على بناء منظومة رقمية آمنة ومستدامة.
كما أطلقنا أكاديمية الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة استراتيجية تهدف إلى تطوير مهارات موظفي المجموعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما فيها الاستخدام والابتكار المسؤول، وتوفِّر الأكاديمية برامجَ تدريبية متعددة المستويات تغطي المهارات الأساسية والتقنية المتقدمة، بما يُسهم في تعزيز الابتكار وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وقد حصلت «إي آند» على تصنيف «الفئة S»، وهو التصنيف الأعلى ضمن مبادرة (Dubai AI Seal)، التي أطلقها «مركز دبي للذكاء الاصطناعي» التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، وأكد هذا التكريم ريادة «إي آند» في تبنِّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية المرتبطة به، مع تطبيق أكثر من 1100 حالة استخدام عبر قطاعات الاتصالات والخدمات الرقمية وحلول المؤسسات.

التحول الأبرز 
 وقال دويدار: أعتقد أن المحور الأكثر أهمية وتأثيراً في «جيتكس جلوبال 2025» هو الذكاء الاصطناعي، لكن ليس كتقنية منفردة أو تطبيق برمجي مجرد، بل كـ «نظام» تحويلي لكل القطاعات التقنية الأخرى، والذي يغذي ويُعيد صياغة مستقبل جميع الصناعات.فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خوارزميات بل أصبح «ذكاء على عجلات»، يتحرك في عالمنا المادي عبر الروبوتات، والمَركبات ذاتية القيادة، والأَتْمَتَة الصناعية وغيرها، وصولًا إلى دوره في الصحة والتكنولوجيا الحيوية، وتسريع اكتشاف الأدوية وعلاج الأمراض، وتوظيفه لدفع عجلة التحوُّل في مجال الطاقة وكفاءة استخدامها، والحد من انبعاثاتها الضارة.
وأضاف أن تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تُشير إلى أن حجم السوق العالمي للذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033. هذه التوقعات تضيف بُعداً استراتيجيًاً بالغ الأهمية، إذ تجعل من الضروري تسريع إدماج هذه التقنية الثورية في مختلف القطاعات الحيوية، وهو ما يجعل توقيت المعرض مثاليًّا لاستشراف المستقبل ورسم ملامحه.

جيتكس 2025
 وأكد دويدار أن «إي آند» تحرص دوماً على تميُّز مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال، ويُعَدُّ جناحنا بالمعرض أحد أبرز الأجنحة وأكثرها تأثيراً في جيتكس، لذا نَعِدُ زوار «جيتكس جلوبال 2025» بتجربة استثنائية وسط مجموعة من الحلول التقنية المتطورة، والبنى التحتية الرقمية الآمنة التي تعكس رؤيتنا للريادة التكنولوجية، في مجموعة مبتكرة تضم أكثر من 90 تقنية وعرضاً حيًاً، تتنوع ما بين أحدث الابتكارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية للاتصالات المتقدمة، والسحابة، والتكنولوجيا المالية، والحلول الرقمية المتكاملة المصممة لدعم الاقتصاد الرقمي وتمكين المجتمعات.
وفي مجال الابتكار في مجال التنقل، تضمُّ عروضنا التقنية مركبات تنقُّل برية وجوية، تُبرز قدرة شبكة الجيل الخامس الخاصة ب «إي آند» على تمكين الاتصال اللحظي للمركبات ذاتية القيادة، ويعزز مكانتها كشريك في بناء مدن المستقبل الذكية وحلول التنقُّل الحضري المتقدم.
وأوضح أنه في قطاع الروبوتات المستقبلية، سيتُّم عرض الروبوتات الشبيهة بالبشر، والروبوتات الاجتماعية، وروبوتات خدمة العملاء، والتي تسلط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد لتعزيز تجارب العملاء، وتضع «إي آند» كشركة رائدة في التفاعل السلس بين الإنسان والآلة، إلى جانب روبوتات الأمان الصناعي، والروبوتات القادرة على الإحساس باللمس، والتي تعكس ريادة «إي آند» في الروبوتات المتقدمة، مما يمكِّن الأتمتة الذكية متعددة الاستخدامات والتفاعل القريب من الإنسان.
وفي جانب الابتكارات الموجهة لدعم أصحاب الهِمَم، نعرض ابتكارات الأطراف الصناعية، التي تُظهر قدرتنا على توفير تقنيات تجمع بين الرعاية الصحية والروبوتات، وابتكارات الحلول العصبية وأنظمة الرعاية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الروبوتات الذاتية للمدن الذكية، والابتكارات الروبوتية لقطاع التجزئة، وروبوتات شبكة الجيل الخامس المتقدمة.
ومن التجارب الغامرة التي تنتظر زُوَّار جناح «إي آند» في «جيتكس جلوبال 2025»، العروض الهولوغرافية، التي تقدِّم عروضًا ثلاثية الأبعاد لمحتوى بصري تفاعلي يستعرض الحلول والتطبيقات.
وتابع: يشهد زُوَّار المعرض إطلاقنا شبكة 200G PON، التي توفر اتصالًا فائق السرعة عبر الألياف الضوئية، وتعزز ريادة «إي آند» للشبكات الثابتة المستقبلية، وتقديم حلول للمدن الصناعية والمنازل متعددة الجيجابت.
وفي مجال الرعاية الصحية، تشمل عروض «إي آند» رحلات حية للتَّطْبِيب عن بُعد مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبرمجيات التشخيص الطبي، وأنظمة الرعاية عن بُعد، والتي توسِّع نطاق الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة.
وفي إطار استعراض تقنيات جاهزية الشبكات الوطنية للمستقبل، سيتمُّ الكشف عن تقنيات ما بعد الجيل الخامس، عبر عروض حية لتقنيات الجيل الخامس المتقدمة 5.5G، والجيل التالي من تطور الألياف الضوئية، مع نظرة أولى على تقنيات الاستشعار والاتصال المدمجة التي تمهِّد الطريق نحو الجيل السادس، إلى جانب الحلول الداعمة للمدن والصناعات الذكية والمستدامة، من الاتصالات الحيوية الآمنة المعتمدة على الجيل الخامس، إلى أَتْمَتَة الصناعة 4.0، والبنية التحتية للبيانات المستدامة.
ويمكن لزوار جناح «إي آند» الاستمتاع بتجربة استخدام فريدة من نوعها عبر منطقة العروض التفاعلية لمنصة (e& money)، ومنصة كريم (Careem)، ونظارات الواقع المعزز والألعاب، وأن يخوضوا تجربة تحليل المشاعر داخل كبسولة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُحلِّل المشاعر من خلال المؤثرات البصرية والصوتية.
كما يتعرف الزوار على إمكانيات وكلاء الذكاء الاصطناعي، واستكشاف مستقبل تكنولوجيا العقارات، وتطبيقات الأتمتة الذكية على مستوى المؤسسات، وغيرها من التقنيات المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا المالية والصناعة 4.0، التي حظيت باستثمار ودعم من «إي آند كابيتال».

 

مقالات مشابهة

  • الأردن يحصد جائزتين ذهبيتين في إكسبو 2025 أوساكا
  • وزير الري يؤكد اعتزاز مصر بشراكتها مع اليونسكو ومساهمتها الفاعلة في تعزيز الاستدامة المائية
  • حاتم دويدار: الاستثمار في التقنيات المستقبلية مساهم رئيس في التمكين المجتمعي الرقمي
  • رامي المناصير يهدي إنجازه العالمي إلى جلالة الملك وولي العهد: من الأردن تبدأ الحكاية… وإليه يعود المجد
  • رجال أعمال إسكندرية وسفير السويد يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي
  • وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومؤسسة أورنجالأردن تختتمان برنامج الاحتضان للوصول إلى النموذج الأولي للمنتج
  • سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون بين البلدين في مجالات الطاق
  • وزير الصحة يبحث مع فريدنزدورف الدولية تعزيز دعم الأطفال متضرري الحروب
  • السفير المصري لدى بوليفيا يلتقي وزير الطاقة
  • «كهرباء دبي» تبحث تعزيز التعاون مع شركة «سيلزفورس»