لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أيا كان توجهك السياسي أو العقدي أو الأيديولوجي حينما تجلس على كرسي السلطة سيكون لك أعداء من الداخل والاقليم والعالم. وهذة هي السياسة ببساطة. تدميرك البنية التحتية اليوم بهدف هزيمة عدوك الحالي يقوي أعداءك المستقبلين ويزيد فرص اقتلاع حكمك الذي لم يبدأ بعد. دأب السياسيون وقادة الحركات المسلحة في السودان من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على استهداف الدولة بهدف هزيمة الخصم السياسي بكل السبل والتي يسمونها سلمية ولكن لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان .
فالتحريض على الدولة في المحافل الدولية وما ينتج عنه من عقوبات تقعد الإقتصاد هو الذراع المدني العنيف الذي يقابل تحويل ميزانية الدولة لميزانية حرب ودفاع عبر حركات التمرد و استهداف الاعيان المدنية والسكان بالقصف والتدمير والتهجير القصري. السودان اليوم وبفعل هذا الصراع السياسي العنيف الخالي من أي فعل سلمي أصبح دولة عصية على الحكم وخاصة الديمقراطي لأنه وبالنظر لحجم التحديات الا قتصادية التي بات يواجهها السودان لا يمكن لحكم يسمح بحرية التعبير والتظاهر ان يستمر لأن مقومات استمرار اي حكومة مستقبليه حتى لو كانت منتخبة من الناحية الاقتصادية معدومة.
أي حكومة ستكون رهينة لتدخلات إقليمية ودولية اعنف من التي رأيناها في الفترة الانتقالية بسبب الاعتماد الكبير الذي سيكون على المنح والقروض والهبات. وفي ظل الاضطراب الجيوسياسي الذي يشهده العالم سيكون من الصعب جدا إن تتموضع أي حكومة مستقبلية بشكل يسمح لها بحرية القرار الداخلي وستتجاذبها التقلبات الجيوسياسية الشديدة التي تشكل المشهد السياسي الاقليمي والدولي اليوم و في المستقبل المنظور. ما الفائدة من الجلوس على كرسي ارجله الاربع (الإقتصاد، والجيش والامن، العلاقات الدولية، والتماسك الاجتماعي) آيلة للسقوط.
سبنا امام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إذا خصّبوا اليورانيوم فسنفعل العكس.. هكذا رّد ترامب على خامنئي
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تقريرا، قالت فيه إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدّد إيران، يوم الجمعة، بأنها إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم، فإنها ستُجبر الولايات المتحدة على: التصرف بطريقة أخرى".
وبحسب الصحيفة، فإنّ رد ترامب قد أتى: "ردا على رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، القاطع، التخلي عن تخصيب اليورانيوم. ويأتي تهديد ترامب المباشر، أيضا، عقب يومين من إعلان خامنئي في حفل تأبين: لن نتخلى أبدا عن تخصيب اليورانيوم، وأن المقترح الأمريكي يتعارض مع مبادئ الجمهورية الإسلامية".
"قال ترامب في تصريح قوي يُشير إلى تصعيد في المفاوضات النووية مع طهران: لن يُخصّبوا. إذا فعلوا، فسيتعين علينا القيام بذلك بالطريقة الأخرى. وأنا لا أريد حقًا القيام بذلك بالطريقة الأخرى، ولكن لن يكون لدينا خيار آخر. لن يكون هناك تخصيب؛ فيما قال خامنئي: لن نستسلم أبدا"، وذلك بحسب ما أوردته تقرير الصحيفة العبرية.
وتابع التقرير: "يوم الأربعاء، قد ألقى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، كلمة بخصوص المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بشأن البرنامج النووي، وذلك في حفل أقيم بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لوفاة روح الله الخميني، قائد الثورة الإسلامية. وردا على طلب ترامب بمنع جميع عمليات تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي".
وكان خامنئي قد أعلن بالقول: "التخصيب جزءٌ أساسيٌ من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية؛ لن نتخلى أبدا عن تخصيب اليورانيوم"، فيما رفض المقترح الأمريكي، بالقول إنّه: "يتناقض مع مبدأ: نحن قادرون، وهو مبدأ مهم بالنسبة لنا". إلى ذلك، أبرز خامنئي: "حجر الأساس للاستقلال الوطني هو مبدأ: نحن قادرون. إذ أنّ الاستقلال الوطني يعني أن تقف الأمة الإيرانية على قدميها، ولا تنتظر الضوء الأخضر أو الأحمر من الولايات المتحدة أو غيرها من الدول".
وأضاف خامنئي أنّ: "العدو يركز على قضية تخصيب اليورانيوم لأن الصناعات النووية بدون تخصيب لا فائدة منها"، مضيفا في الوقت نفسه: "قلنا للأميركيين: ما علاقتكم بالملف النووي الإيراني؟ الشعب الإيراني هو صاحب القرار".
وفي استمرار لتصريحاته، وجّه خامنئي جُملة اتّهامات إلى الولايات المتحدة بالتورط في حرب غزة، مؤكدا أنّ: "عليها الانسحاب من المنطقة". بل إنه استرسل بالقول إنّ: "إسرائيل لن تستطيع توفير الأمن لأي دولة في المنطقة".