«صحافة الأبطال».. «واقعية» فرنسية و«آمال» إنجليزية!
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
«باريس يقترب من ملامسة النجوم»، هكذا خرج غلاف صحيفة «ليكيب» الفرنسية، ليحتفل مع «الأمراء» بفوزه على ملعب أرسنال، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، وكتبت الصحيفة أن الفوز رغم كونه «محدوداً»، بهدف وحيد، فإنه يُعد بمثابة «ضربة كبيرة» من «سان جيرمان» لأحلام «المدفعجية»، وتحلى الفريق الفرنسي بالواقعية والجماعية، ليخطو خطوة واسعة نحو بلوغ المباراة النهائية بهذا الانتصار، لكن هذا لا يمنع في رأيها أن مباراة الإياب، من المُتوقع أن تشهد «إثارة غير عادية».
أخبار ذات صلة
وأشادت «ليكيب» بسحر الحارس الإيطالي دوناروما، الذي أنقذ مرماه من فرص تهديفية إنجليزية، كان يُمكنها تغيير نتيجة المباراة، وقالت إن ديمبيلي كان حاسماً ورائعاً في توقيت مُبكر، قلب كل التوقعات، لكن إصابته واحتمال غيابه عن مباراة الإياب يبدو مقلقاً، وفي تحليلها للمباراة، اتسمت الصحيفة بعقلانية واضحة، عبّرت من خلالها عن سعادتها بتلك النتيجة «الرائعة»، لكنها أكدت أن الأمر لم يُحسم بعد، وسيعتمد على استمرار «الأمراء» بهذا الأداء التكتيكي المتميز، خاصة على مستوى التنظيم الدفاعي، في «حديقتهم المفضلة».
«لو فيجارو» كتبت أن «الباريسيين» حقق مفاجأة سعيدة في قلب ملعب «الإمارات»، ليقترب بخطوات قوية من النهائي القاري، وقالت إن «سان جيرمان» يبدو فريقاً قادراً على التتويج بـ«الشامبيونزليج»، للمرة الأولى منذ سنين طويلة، حيث ظهر بصورة قوية تحمل الكثير من الهيمنة والتفوق في عقر دار «الجانرز»، ومنحت دوناروما أعلى درجة في تقييم لاعبي المباراة، بـ8/10، قائلة إن: «هواء إنجلترا يبدو مناسباً تماماً للحارس الإيطالي في الآونة الأخيرة»، إشارة إلى توهجه أيضاً أمام أستون فيلا في الدور السابق، وكان دوناروما قد حصل على نسبة 73% من إجمالي أصوات الجماهير، التي شاركت في استفتاء «لو فيجارو» الخاص، لاختيار اللاعب الحاسم في تلك المباراة.
وعلى الجانب الآخر، لم ترفع الصحف الإنجليزية «الراية البيضاء» بعد تلك الهزيمة الصاعقة، بل حملت أغلفتها وتقاريرها الكثير من الآمال في التعويض خلال مباراة الإياب في «حديقة الأمراء»، وتمسّكت في إصرار واضح ظهر بعنوان ثابت فوق أغلفة ذا تايمز وديلي ميل، قائلة: «سقط أرسنال لكنه لم يخرج بعد»، بينما كتبت إكسبريس عن «الرقصة الأخيرة في باريس»، واتفقت مع ميرور على ضرورة تسلّق «المدفعجية» جبلاً شاهقاً، من أجل تعويض الخسارة والتأهل من «قلب» العاصمة الفرنسية!
لكن هذا لم يمنع «ديلي ميل» من وصف «سان جيرمان» بأنه أفضل فريق في العالم، ولم يكن هو من خسر أمام أستون فيلا في وقت سابق من هذا الشهر، بل استعاد النُسخة التي أطاحت ليفربول من دور الـ16، بينما كتبت «ذا صن» أن الفريق الذي أذل ريال مدريد، كان باهتاً جداً في تلك الليلة أمام باريس، إلا أن بطاقة التأهل لا تزال مُتاحة، بشرط الظهور في الإياب بنفس صورة «قاهر مدريد».
وتحدثت «تليجراف» عن الـ20 دقيقة من الأداء المُتكامل لباريس سان جيرمان، التي وضعت أرسنال في هذا المأزق، حيث ترى أن تلك الفترة في بداية المباراة كانت حاسمة ومؤثرة جداً من جانب «الضيوف»، من حيث القوة والتكتيك والالتزام، إلا أن رد فعل «الجانرز» بعدها يوحي بإمكانية التعويض في المباراة المقبلة، كما كتبت عن «الأخطاء القاتلة» التي تسببت في تلقي الهدف الوحيد، بداية من ترك المساحة أمام ديمبيلي، والتحرك الخاطئ من رايس، وعدم وجود بارتي الذي ترك فراغاً في خط الوسط، بجانب التراجع المُبالغ فيه من ميرينو للدفاع من داخل منطقة جزاء فريقه، مؤكدة أن أسلوب الهدف «الباريسي» شُوهد من قبل، في شباك ليفربول!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا أرسنال باريس سان جيرمان سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
السيتي يزيد الضغوط على ألونسو وأرسنال يبتعد بالصدارة وسان جيرمان يتعثر
مدريد «أ.ف.ب»: ازدادت الضغوط على شابي ألونسو مدرب ريال مدريد الإسباني، بعد سقوط النادي الملكي أمام ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 1-2 الأربعاء في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، فيما تابع أرسنال الإنجليزي الصدارة وأهدر باريس سان جيرمان الفرنسي نقطتين ثمينتين.
على ملعب سانتياجو برنابيو، تلقى ريال مدريد ثالث خسارة في سلسلة من ثماني مباريات لم يذق فيها طعم الفوز سوى في مباراتين، وهي الخسارة القارية الثانية أيضا لحامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (15) في دوري الأبطال.
وتفتح هذه الخسارة الباب على مصراعيه أمام الشكوك حول احتمال إقالة مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق، بعدما تحدثت وسائل إعلام محلية عن إمكانية اتخاذ هذا القرار في حال الخسارة أمام سيتي.
ولم يدخل فريق العاصمة الإسبانية المباراة أمام منافسه بأفضل أحواله على صعيد التشكيلة أيضا، إذ خسر جهود هدّافه الفرنسي كيليان مبابي الذي غاب عن تمارين ليلة المباراة بسبب إصابة بكسر في إصبعه وآلم في الركبة، لكنه حضر على مقاعد الاحتياط.
وعلى الرغم من تقدمه بهدف البرازيلي رودريجو (28)، الأول هذا الموسم، تخلّف لاحقا بهدفين من نيكو أورايلي (35) والنرويجي إرلينج هالاند (43 من ركلة جزاء) قبل نهاية الشوط الأول ولم يتمكن من العودة على الرغم من صناعته مجموعة فرص وبقاء مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي على مقاعد الاحتياط بسبب إصابة.
فكّ رودريجو التكتل الدفاعي لسيتي وسجل الهدف الأوّل له هذا الموسم بتسديدة من داخل المنطقة مستغلا عرضية الإنجليزي جود بيلينجهام (28).
ولم تستمر فرحة أصحاب الارض طويلا، إذ عادل سيتي سريعا من ركنية إرتقى لها الكرواتي يوشكو جفارديول برأسه، فتصدى لها الحارس العملاق البلجيكي تيبو كورتوا لكنها تهادت أمام أورايلي الذي تابعها في المرمى (35).
بعدها بخمس دقائق، احتسب الحكم الفرنسي كليمان توربان ركلة جزاء لصالح هالاند الذي ترجم الفرصة إلى هدف مهديا فريقه التقدم (43)، وكاد يسجل ثنائية قبل الدخول إلى غرف الملابس لكن كورتوا منعه من ذلك هذه المرة (45+1).
في الشوط الثاني سنحت أمام ريال مدريد أكثر من فرصة للتعديل، تارة عبر بيلينجهام الذي سدد الكرة برعونة بمواجهة الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (51)، ومرة ثانية من رودريجو (52)، في حين لم تكن فرص سيتي سهلة أبدا على المرمى المدريدي الذي دافع عنه كورتوا باستبسال أمام الفرنسي ريان شرقي (52) والبلجيكي جيريمي دوكو (62).
من جانبه، لم يجد أرسنال الإنجليزي صعوبة في تحقيق فوزه السادس تواليا في المسابقة والمحافظة على الصدارة، حين دكّ شباك مضيفه كلوب بروج البلجيكي بثلاثة أهداف نظيفة، تناوب على تسجيلها نوني مادويكي (25 و47) والبرازيلي جابريال مارتينيلي (56).
وهكذا يكون فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا تعافى بسرعة من خسارته أمام أستون فيلا 1-2 في الدوري، قبل مواجهة من المفترض أن تكون سهلة أمام ولفرهامبتون متذيل الترتيب في سعيه إلى المحافظة على صدارة الـ"بريميرليغ" أيضا.
وبدوره، أهدر باريس سان جيرمان حامل اللقب نقطتين ثمينتين بتعادله السلبي مع مضيفه أتلتيك بلباو الإسباني،
وفرض باريس سان جيرمان أفضليته على مجريات المباراة من البداية حتى النهاية على الرغم من الغيابات الكثيرة في صفوفه أبرزها لصاحبي الكرتين الذهبيتين لأفضل لاعب في العالم عثمان ديمبيلي وفي إفريقيا الظهير المغربي أشرف حكيمي بسبب الإصابة، كما خلق العديد من الفرص حيث تناوب مهاجموه على إهدارها، فيما تألق الحارس الدولي أوناي سيمون في التصدي لبعضها، وحرمت العارضة الدولي برادلي باركولا في إحداها من هز الشباك.
وهو التعادل الأول لفريق العاصمة الفرنسية هذا الموسم مقابل أربعة انتصارات وخسارة واحدة فرفع رصيده إلى 13 نقطة وتراجع الى المركز الثالث بفارق نقطتين خلف شريكه السابق في المركز الثالث بايرن ميونيخ الألماني الفائز على ضيفه سبورتينج البرتغالي 3-1 الثلاثاء في افتتاح الجولة.
وأنقذ المدافع أليخاندو جريمالدو فريقه باير ليفركوزن الألماني من الخسارة على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد الإنجليزي بتسجيله التعادل 2-2 في الدقيقة 88.
وكان باير السبّاق بالتقدّم بهدف البرازيلي برونو غيمارايش بالخطأ في مرماه (13)، لكن أنتوني جوردون عادل النتيجة من ركلة جزاء (51) وأعطى لويس ميلي التقدم للضيوف (74) قبل التعادل القاتل.
كما تعادل بوروسيا دورتموند الألماني مع ضيفه بودو غليمت النرويجي بهدفين سجلهما يوليان براندت (18 و51) لمثلهما عبر المغربي الأصل هيثم العصامي (42) وينس هاوغه (75).
وحقق يوفنتوس الإيطالي فوزه الثاني وذلك على بافوس القبرصي بهدفين من دون رد سجلهما الأميركي ويستون ماكيني (67) والكندي جوناثان ديفيد (73)، في حين سقط نابولي الإيطالي أمام بنفيكا البرتغالي بهدفين نظيفين عبر الكولومبي ريتشارد ريوس (20) ولياندرو باريرو من لوكسمبورغ (49).
وحقق أياكس الهولندي بطل أوروبا أربع مرات، فوزه الأول هذا الموسم عندما تغلب على مضيفه قره باغ الأذربيجاني 4-2، فيما تلقى فياريال الإسباني خسارة سادسة أمام كوبنهاغن الدنماركي 2-3.