تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعتي طنطا وسيليزيا للتكنولوجيا
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
التقى الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، بالبروفيسور ماريك باويتشيك، رئيس جامعة سيليزيا للتكنولوجيا، في مقر الجامعة البولندية اليوم، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسستين بما يتماشى مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
جهود رئيس جامعة طنطاقدم الدكتور محمد حسين خلال اللقاء عرضا للإمكانيات المادية والبشرية في كليات جامعة طنطا، وفرص التعاون المشترك بين الجانبين، وأشار خلال عرضه إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقدم كافة أوجه الدعم اللازم للتعاون الدولي المشترك، كما قام البروفيسور ماريك باوتشيك بتقديم عرضا مماثلا عن جامعة سيليزيا التكنولوجية، ودارت مناقشات تفصيلية حول إمكانية البدء في الاجراءات التنفيذية لاعداد بروتوكول تعاون يشمل استحداث وإطلاق برامج دراسية مشتركة في جامعتي طنطا وطنطا الأهلية تمنح الطلاب شهادات مزدوجة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التخصصات المختلفة والمدن الذكية واستخدامات النانو تكنولوجي في الصناعة، وكذلك برامج الميكاترونيكس والهندسة المعمارية والهندسة المدنية، كما استعرض الجانبان فرص تبادل الطلاب في مجالات التدريب خاصة مع الشراكات المتميزة للجامعتين المصرية والبولندية مع الشركاء الصناعيين.
كما شهد اللقاء مناقشة إمكانية تبادل أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب من جامعة طنطا لقضاء فصل دراسي كامل في جامعة سيليزيا للتكنولوجيا لاكتساب تجارب تعليمية وثقافية دولية، وكذلك استقبال طلاب جامعة سيليزيا التكنولوجية في برامج تدريبية يتم تصميمها لهم في جامعة طنطا خلال فترة الأجازة الصيفية إسوة بما يتم مع طلاب جامعة برادفورد البريطانية، بجانب إمكانية استقبال الطلاب الدوليين في مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهو ما يصب في تحقيق أهداف الانفتاح على العالم وتدويل التعليم التي تنص عليها الاستراتيجية الوطنية، وفي السياق ذاته أعلن رئيس الجامعة البولندية عن ٥ منح سنويا لطلاب جامعة طنطا الأهلية للتدريب العملي أو لقضاء فصل دراسي كامل تحتسب ساعاته المعتمدة ضمن لائحة البرامج الجديدة او المستحدثة.
وخلال تصريحاته، أكد الدكتور محمد حسين على الأهمية القصوى التي توليها جامعة طنطا لتعزيز شراكاتها الدولية مع الجامعات المرموقة مثل جامعة سيليزيا للتكنولوجيا، مشيراً إلى أن هذه التعاونات تمثل ركيزة أساسية في تطوير جودة التعليم والبحث العلمي في الجامعة، وتتوافق بشكل مباشر مع توجهات الدولة نحو تعزيز التنافسية العالمية لخريجي الجامعات المصرية.
دعم الطلاب والطالباتمن جانبه، أعرب البروفيسور ماريك باويتشيك عن ترحيبه بزيارة رئيس جامعة طنطا والوفد المرافق، مؤكداً على حرص جامعة سيليزيا للتكنولوجيا على بناء جسور من التعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعات المصرية المتميزة. وأوضح أن تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعمل المشترك على برامج أكاديمية وبحثية مبتكرة يمثل إضافة قيمة للطرفين ويسهم في تحقيق التميز الأكاديمي، كما يعكس أهمية التعاون الدولي في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
شهدت الزيارة تفقد المختبرات والمعامل بجامعة سيلفيا التكنولوجية، بالإضافة إلى مركز الابداع الطلابي بالجامعة والذي يهدف إلى خلق مساحة للطلاب بالمراحل الجامعية المختلفة لتنمية الكفاءات المستقبلية وتبني افكارهم الإبداعية سواء التخصصية او البينية، كما حرص رئيس جامعة طنطا على متابعة المبتعثين من جامعة طنطا في الجامعة البولندية ضمن برنامج ايراسموس في تخصصا الهندسة الميكانيكية وعلوم المواد.
وفد جامعة طنطاجدير بالذكر أن وفد جامعة طنطا يضم الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة يرافقه الدكتور سعد عبيد الاستاذ المساعد بكلية الهندسة، وكان في استقبالهم البروفيسور ماريك باويتشيك، رئيس جامعة سيليزيا للتكنولوجيا، الدكتور سيباستيان فيرله نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية والتعاون الدولي، الدكتور توماش تانسكي رئيس قسم هندسة المواد والمواد الحيوية، الدكتور فويتشخ بوريك كلية الهندسة الميكانيكية، الدكتور غجيغوش كلابيتا رئيس مكتب العلاقات الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة طنطا وفد تبادل الخبرات طلاب وطالبات الدکتور محمد حسین رئیس جامعة طنطا والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
ترامب يمنع الطلاب الأجانب من الدراسة في هارفارد 6 أشهر
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا مفاجئًا بمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة للدراسة في جامعة هارفارد لمدة ستة أشهر، في خطوة تصعيدية وصفها البيت الأبيض بأنها "تتعلق بالمصالح الوطنية والأمن القومي".
ووفقًا لنص القرار الصادر الأربعاء، تم تعليق دخول حاملي التأشيرات الجدد الراغبين في الالتحاق ببرامج جامعة هارفارد أو المشاركة في التبادلات الأكاديمية التي تنظمها، بسبب ما وصفه البيت الأبيض بـ"مخاوف أمنية، وارتفاع معدلات الجريمة، وممارسات تمييزية"، فضلًا عن "إخفاق الجامعة في الالتزام بالتزاماتها القانونية فيما يخص توثيق أنشطة الطلاب وتقديم التقارير المطلوبة".
اتهامات صريحة من ترامب لهارفاردواتهم الرئيس ترامب جامعة هارفارد بـ"التعامل مع الولايات المتحدة بعدم احترام"، مؤكدًا أنها "لم تعد جهة موثوقة لإدارة برامج الطلاب والزوار الدوليين".
وأضاف: "حرمان الأجانب من الدراسة بها هو مصلحة وطنية"، في إشارة إلى أن استمرار الوضع الحالي "يهدد مصداقية نظام تأشيرات الطلاب بالكامل، ويضعف الأمن القومي، وقد يشجع جامعات أخرى على خرق القانون".
وأصدر ترامب تعليمات مباشرة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة أوضاع نحو سبعة آلاف طالب أجنبي في هارفارد يحملون تأشيرات من فئات "F-1" و"M-1" و"J-1"، للنظر في إمكانية ترحيلهم قبل بدء العام الدراسي 2025-2026.
خلاف قضائيويأتي هذا القرار بعد أيام من صدور حكم من محكمة في ماساتشوستس بوقف قرار حكومي سابق كان يهدف لمنع الجامعة من قبول الطلاب الدوليين، الذين يمثلون أكثر من 25% من مجموع طلابها.
وكانت الأزمة قد تفجّرت بسبب رفض هارفارد تسليم الحكومة الأمريكية تسجيلات وبيانات تتعلق بأنشطة احتجاجية شارك فيها طلاب أجانب خلال السنوات الخمس الماضية، إلى جانب عدم الامتثال لطلب قانوني بإثبات استمرار أهليتها لاستضافة الطلاب عبر برنامج التأشيرات التعليمية، الذي سبق أن حاولت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إلغاؤه قبل أن تتدخل المحكمة الفيدرالية لإيقاف القرار.
كما جدّد ترامب تهديده بسحب 3.3 مليار دولار من المنح الفيدرالية المخصصة لجامعة هارفارد، وتحويلها إلى كليات مهنية وتقنية، إذا لم تتخذ إجراءات صارمة لمعالجة ما وصفه بـ"معاداة السامية" في الحرم الجامعي.
ومن أبرز الشخصيات المتأثرة بالقرار الجديد كليو كارني، ابنة رئيس وزراء كندا، والأميرة البلجيكية إليزابيث، وهما من ضمن الطلاب الدوليين المسجلين في الجامعة.
في المقابل، ردّت جامعة هارفارد ببيان صحفي حاد اللهجة، وصفت فيه قرار الرئيس الأمريكي بأنه "انتقامي وغير قانوني ينتهك الحقوق الدستورية"، وأكدت أنها "ستواصل الدفاع عن طلابها الدوليين، وحمايتهم من الإجراءات التعسفية".
وأكدت الجامعة أن ما يجري هو "تصعيد سياسي خطير يهدد سمعة التعليم العالي الأمريكي"، وتعهدت باللجوء إلى القضاء مجددًا لإبطال القرار.