شددت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، على أن مطالب الحكم الذاتي في سوريا تهدد الاستقرار الإقليمي، مؤكدة رفض أنقرة "تفتيت" وحدة الأراضي السورية.

وقالت مصادر وزارة الدفاع في ختام مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الوزارة زكي أق تورك، إن "سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية تشكل أولوية أساسية بالنسبة لتركيا"، حسب وكالة الأناضول.



وأضافت المصادر أن "مطالب الحكم الذاتي والتصريحات المؤيدة لها من شأنها المساس بسيادة سوريا والاستقرار الإقليمي"، مردفة "لا يمكننا القبول بتفتيت وحدة الأراضي السورية وتفكيك بنيتها الوحدوية تحت أي ذريعة".


وشددت على أنه "من المهم التأكيد بوضوح على أننا، شأننا شأن الإدارة السورية الجديدة، نعارض تماما أي حديث أو نشاط يتعلق بمناطق ذات حكم ذاتي أو بمفاهيم لا مركزية".

وتأتي تصريحات الوزارة التركية عقب أيام من مطالبة مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في القامشلي، شمال شرقي سوريا، بدولة لامركزية، وهو ما ترفضه الحكومة السورية، محذرة من السعي إلى تكريس الانفصال أو الحكم الذاتي.

وفي 12 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.

لكن مؤتمر الحوار الكردي، دفع الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من  السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان؛ إن التحركات الأخيرة "تكرس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".


وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

وردا على مطالبات مؤتمر الحوار الكردي بمنح حقوق للأكراد، وضمان إمكانية عمل النساء في مؤسسات الدولة، والمؤسسات العسكرية، قالت الرئاسة السورية: "نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون".

وأضافت: "ندعو شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم قسد، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية سوريا قسد سوريا تركيا قسد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکم الذاتی

إقرأ أيضاً:

تركيا تبيع إلى الصومال مروحيات هجومية

أنقرة (زمان التركية) –  سلمت تركيا ثلاث مروحيات هجومية من طراز T129 aTAK إلى الحكومة الصومالية هذا الأسبوع، في إطار تعزيز دعمها العسكري لمقديشو في مواجهة تصاعد هجمات حركة الشباب، وذلك عقب مكالمة هاتفية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الصومالي حسن شيخ محمود يوم السبت.

 

,قد سلمت أنقرة كذلك مروحيتين للخدمات العامة إلى البحرية الصومالية، في إطار اتفاق دفاعي وُقّع بين البلدين في فبراير 2024، وينص على قيام تركيا بتأسيس قوة بحرية لصالح الحكومة الصومالية.

 

وكانت تركيا قد بدأت تدريب عدد من الطيارين الصوماليين على قيادة مروحيات أتاك منذ عام، وتم التسليم بعد إتمامهم للمرحلة النهائية من التدريب.

وتُظهر بيانات المصادر المفتوحة أن نحو ست طائرات شحن عسكرية تركية من طراز A400M وأخرى قطرية من طراز C-17A هبطت في مقديشو خلال الأسبوع الماضي، يُرجّح أنها كانت تقل المروحيات. وقد تواصل الموقع مع وزارة الدفاع التركية للتعليق، دون رد حتى الآن.

وقال أحد المصادر المطلعة: “تسليم مروحيات أتاك إلى الصومال لا يعكس فقط نية أنقرة في نقل الأسلحة، بل يشير إلى سعيها لبناء قدرة قتالية متكاملة للصومال”.

وخلال المكالمة الهاتفية الأخيرة، أكد أردوغان دعم تركيا لرؤية الصومال في تحقيق التنمية عبر الديمقراطية، وأعرب عن التزام بلاده بمواصلة وتوسيع دعمها لجهود مكافحة الإرهاب في البلاد، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

ويشير توقيت الدعم العسكري التركي إلى رغبة أنقرة في المساهمة في استقرار الصومال قبل الانتخابات المقررة في عام 2026، والتي من المتوقع أن تُجرى عبر الاقتراع المباشر بدلًا من النظام القبلي المعمول به حاليًا.

 

وقد شهدت البلاد في الأشهر الأخيرة تصاعدًا في هجمات حركة الشباب، التي تسعى إلى إسقاط الحكومة، حيث سيطر مقاتلوها على عدد من القرى جنوب العاصمة مقديشو الشهر الماضي. ومع ذلك، فقد سبق للحركة أن حققت تقدمًا مماثلًا في السنوات الماضية قبل أن تُجبر على الانسحاب تحت الضغط العسكري.

 

وكان موقع Middle East Eye قد كشف في أبريل أن تركيا ضاعفت عدد قواتها في مقديشو ليصل إلى أكثر من 500 جندي، مكلفين بحماية قاعدة توركسوم العسكرية التركية وتشغيل الطائرات المسلحة دون طيار وتأمين موانئ العاصمة.

ورغم أن طائرات بيرقدار TB2 كانت تعمل سابقًا في البلاد، إلا أن أنقرة أرسلت مؤخرًا طائرتين من طراز أكينجي إلى الصومال، وهي طائرات أكثر تطورًا قادرة على التحليق لفترات طويلة وعلى ارتفاعات عالية، وتُعد أكثر فعالية في استهداف حركة الشباب بفضل قدراتها الليلية المتقدمة وإمكاناتها التشغيلية على مدار الساعة.

 

 

ويأتي هذا الدعم العسكري التركي المكثف في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة بتقليص مساعداتها للصومال، ما يعكس سعي أنقرة لملء الفراغ المحتمل في النفوذ داخل البلاد.

ورغم أن واشنطن قد ضاعفت من ضرباتها الجوية ضد عناصر تنظيم الدولة في الصومال هذا العام، فإنها في المقابل أوقفت تمويلها في مارس الماضي لوحدة “دنب” النخبوية، التي لعبت دورًا محوريًا في محاربة حركة الشباب.

وتحافظ تركيا على حضور بارز في مقديشو منذ زيارة أردوغان التاريخية عام 2011، التي جاءت في إطار مهمة إنسانية، وتطورت العلاقة لاحقًا إلى شراكة شاملة تشمل مجالات الأمن والتجارة.

وفي العام الماضي، وقّعت أنقرة اتفاقًا مع الحكومة الصومالية للتنقيب عن الطاقة، أرسلت بموجبه سفنًا فنية لاستكشاف السواحل الصومالية. ولم يتم الكشف بعد عن نتائج الاستكشاف، غير أن أردوغان ألمح في تصريحات تلفزيونية يوم الإثنين إلى “أخبار سارة” قادمة بشأن الطاقة، ما أثار تكهنات في الأوساط التركية بأنها تتعلق بثروات الطاقة الصومالية.

Tags: الصومالتركيا والصومالطائرات بيرقدارطائرات تركية

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع واليونيفيل بدعم فرنسا لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان
  • «الدفاع الليبية» تؤكد استقرار الوضع الأمني في طرابلس
  • السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • بعد توتر لساعات.. وزارة الدفاع تؤكد ضبط الأوضاع بالعاصمة
  • بن دردف: محاكمة أبو عجيلة تهدد سيادة ليبيا وتفتح باب التعويضات
  • تركيا تبيع إلى الصومال مروحيات هجومية
  • المؤتمر: الحوار المجتمعي لتغير المناخ يعكس وعي الدولة بأهمية العمل البيئي المشترك
  • اكتشافات غازية واعدة في الأردن فهل تصل للاكتفاء الذاتي؟
  • إصابة أكثر من 14 ألف شخص بسبب أضاحي العيد بتركيا