فيتنامية فرنسية تعود للبحث عن والدتها البيولوجية
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
بينما تحيي فيتنام هذا الأسبوع الذكرى الخمسين لسقوط سايغون، الحدث الذي أنهى حربا مدمرة وأعاد توحيد البلاد تحت الحكم الشيوعي، تعيش أوديل دوسار لحظة خاصة وشخصية للغاية.
عادت دوسار إلى فيتنام، البلد الذي غادرته رضيعة قبل نصف قرن، على أمل العثور على والدتها البيولوجية التي فُصلت عنها خلال عملية الإجلاء المعروفة بـ"بايبي ليفت".
كانت دوسار، التي تبناها زوجان فرنسيان وربياها في شمال فرنسا، واحدة من أكثر من 3 آلاف طفل تم إجلاؤهم في أبريل/نيسان 1975 من فيتنام الجنوبية التي كانت تنهار آنذاك أمام تقدم القوات الشمالية.
واليوم، بعد أن أصبحت محامية متقاعدة في سن الواحدة والخمسين، اختارت دوسار العودة للاستقرار في مدينة "هوي آن" وسط فيتنام، حيث تقيم في منزل بسيط يطل على حقول الأرز. كما اختارت أن تحمل اسمها الفيتنامي الأصلي: "بوي ثي ثانه خيت".
وتقول دوسار من منزلها "أريد فقط أن أعرف ما إذا كانت والدتي لا تزال على قيد الحياة. أريد أن أعرف قصتها". ورغم اعترافها بصعوبة المهمة، فإنها ما زالت متفائلة.
عملية "بايبي ليفت"أثناء عملية "بايبي ليفت"، تم فصل آلاف الأطفال عن عائلاتهم، وكان بعضهم أيتاما، بينما تم تسليم البعض الآخر في ظروف غامضة إلى الملاجئ أو المستشفيات.
إعلانوبدأت العملية بكارثة عندما تحطمت أول طائرة أميركية محمّلة بالأطفال -طائرة "لوكهيد سي-5 إيه غالاكسي" التابعة للجيش الأميركي- في 4 أبريل/نيسان 1975 بعد دقائق من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل 138 شخصا، بينهم 78 طفلا.
وكانت دوسار من بين الناجين، وقالت إنها كانت تعاني من كدمات في رأسها ورقبتها وكانت ضعيفة للغاية.
لكنها ترفض وصف نفسها بالضحية، وتقول "الضحايا الحقيقيون هم من فقدوا أطفالهم في ذلك الحادث، أو الجنود الذين عاشوا صدماته… أنا ممتنة لكوني ما زلت على قيد الحياة".
وبعد عقود من العيش في فرنسا، حيث كانت تُعامل دائما على أنها "آسيوية في نظر الفرنسيين"، تقول دوسار إن روحها ظلت مرتبطة بفيتنام.
وفي مايو/أيار الماضي، حصلت دوسار على الجنسية الفيتنامية، في خطوة رمزية تُجسد عودتها إلى جذورها.
وتعكس قصة أوديل دوسار جانبا إنسانيا من حرب فيتنام، إذ تجسد رحلة البحث عن الهوية والانتماء التي لا تزال مستمرة بعد 50 عاما من انتهاء القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هاجر الأولى على المكفوفين .. والدتها سجلت لها المواد وقادتها إلى قمة الثانوية الأزهرية
تواصل “صدى البلد” الإخبارى مع هاجر حسام الأولى على الثانوية الأزهرية القسم الأدبي (ذوى البصيرة) ليشاركها فرحتها بتفوقها ويعرف سر نجاحها وطموحها.
قالت هاجر حسام مصطفى الطالبة بمعهد فتيات شبين الكوم الأزهري، بالمنوفية، والتى حصلت على المركز الأول بين الطلاب المكفوفين بمجموع ٩٧.٩١ %، لصدى البلد: إنها علمت النتيجة من زميلتها على واتس آب، ونوهت انه لم يتواصل معها أحد من مشيخة الأزهر بشكل رسمي لإبلاغها.
وعبرت هاجر عن سعادتها بهذا التفوق وقالت ان احساسها وقتها كان لا يوصف وان والدتها كانت تدعى الله لها دائما بأن يعوضها خيرا.
وكشفت عن سر تفوقها وقالت ان والدتها كان لها فضل كبير بعد الله فى هذا التفوق ، فعلى الرغم من ان والدتها لم تحصل على موهل عال الا انها كانت تساعدها بأقصى جهدها، وقادتها الى الصدارة فكانت تسجل لها المواد على الهاتف المحمول وتقوم بعد الفجر لتبدأ في سماع تسجيلات المادة التى ترغب فى مذاكرتها، وتعيد الاستماع لها أكثر من مرة حتى تتقنها، كما كانت تساعدها في كل شيء رغم صعوبة المنهج.
وأضافت أن والدتها كانت تدعو لها باستمرار قائلة: "ربنا يعوضك خير يا بنتي".
ولم تنس هاجر مدرسيها وقالت انهم كان لهم فضل كبير أيضا فى هذا التفوق حيث كانوا يساعدوها دائما فى كل المواد التى ترغب فى مذاكرتها ويشرحونها لها بطريقة مبسطة.
وعن طموحها قالت انها تتمنى ان تلتحق بكلية الإعلام أو كلية اللغات والترجمة.
أوائل الثانوية الأزهرية
وكان قد أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، لاعتماد نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 2024 / 2025م، الموافق 1446هـ، حيث بلغت نسبة النجاح في القسم الأدبي 45.50%.
وتقدم وكيل الأزهر بخالص التهنئة إلى أوائل الطلاب من ذوي البصيرة بالقسم الأدبي، مشيدًا بإرادتهم القوية وعزيمتهم الصلبة في مواجهة التحديات، ومؤكدًا أن نجاحهم مصدر فخر واعتزاز للأزهر الشريف، ونموذج ملهم لزملائهم في الكفاح والمثابرة.
ودعا وكيل الأزهر، جميع الطلاب إلى مواصلة التميز والاجتهاد، والمضي قدمًا في طريق العلم والعمل والبذل خدمة لدينهم ورفعة وطنهم ومجتمعاتهم.
وجاء أوائل القسم الأدبي (ذوو البصيرة) بالشهادة الثانوية الأزهرية على النحو التالي:
المركز الأول
هاجر حسام مصطفى علي حسان
منطقة المنوفية – معهد فتيات الباجور
538.5 درجة – 97.91%
المركز الثاني
نور محمد سامي عبد العزيز إبراهيم
منطقة البحيرة – معهد فتيات أنطونيادس
522 درجة – 94.91%
المركز الثالث
محمد رضا الشحات سليمان محمد
منطقة الشرقية – معهد إنشاص الرمل
509 درجة – 92.55%
المركز الرابع
آلاء شحاتة محمد علي أبو مصطفى
منطقة المنوفية – معهد فتيات دراجيل
505 درجة – 91.82%
المركز الخامس
ابتسام محمد فوزي مدني
منطقة أسوان – معهد فتيات الصعايدة
496 درجة – 90.18%