المجد للبنادق
خالد فضل
حديث السيد القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان جاء واضحا وصريحا، طرح فيه مشروعه السياسي بدقة , وهو مشروع وطني عظيم، وإذا كان ميثاق تأسيس قد تحدث عن المبادئ فوق الدستورية يجوز أن نصف مشروع البرهان بأنّه اشتمل على مبادئ فوق الوطنية ؛ أي غير قابلة للنقاش .
كل حديثه ينضح حكمة وخبرة وعلم نافع .
إذا شاهد أحد المواطنين السودانيين (الكويسين ) كوزا يسيطر على القيادة في المحلية أو الولاية أو مجلس الوزراء أو أيّا من المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والعدلية والأمنية والإقتصادية والدعوية والمليشياوية والمشتركة فوووق ودرع السودان وقوات الأمين داؤود .. إلخ فما عليه إلا أنْ يراجع طبيب العيون، لأن نظره ما كويس، أو يراجع عقله لأنّه صدّق دعايات الكذابين . المواطن الكويس بحسب التعريف الجديد لرئيس مجلس السيادة (المستدام) يجب عليه أنْ يثبت أنّه ليس من الوجوه الغريبة ؛ وهي الفئات الآتية :
أولا : الدعم السريع و حواضنه الإجتماعية . ثانيا : حواضن ومؤيدي تحالف تأسيس وصمود والتغيير الجذري . ثالثا: ألا يكون قد سبق مشاركته في موكب أو حرق لستك في الشارع العام، أو هتف تسقط بس أو أنشد الشاي بجاي وكورك مدنياااو .
رابعا : ألا تكون رجلاه قد تغبرتا ساعة في مظاهرة، أو كتب منشورا يؤيد السانات والراصتات والواقفين قنا .أو أدى لهم أي تحية .
خامسا : ألا يكون عضوا في لجان المقاومة أو لجان الخدمات والتغيير أو غرف الطوارئ والتكايا والعمل الإنساني أثناء هذه الحرب .
سادسا: ألا يكون قد أيّد أو دعا إلى وقف الحرب أو احتفظ في هاتفه بملصق لا للحرب أو أي قصيدة لحميد وأزهري ومحجوب شريف أو صورة أو فيديو لقطار عطبرة أو زهرة مفرهدة حتى .
سابعا: ألا يكون قد سبق له التورط في لجان نفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م واسترداد الأموال العامة .
ثامنا: ألا يكون قد طالب في أي وقت بالدولة المدنية أو عمل على إقامتها فالمجد للبنادق وليس للساتك .
تاسعا: أنْ يكون قد أيّد بنادق جنود البرهان التي صححت الثورة في 25أكتوبر2021م . شريطة أنْ يكون قد عارض في نفس اللحظة بنادق جنود حميدتي التي شاركت في التصحيح . من أيدهما مجتمعين سيخضع لتقنية (الفار) الوطنية لتحديد مقدار التأييد، والكلام ليك يا التور هجم .
عاشرا: ألا يكون قد دعا بدعوى الثورة الجاهلية الأولى مثل الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة .أو هتف يا عسكري ومغرور كل البلد دارفور، يفضل من هتفوا (………….. والجنجويد ينحل) من أكمل النقاط غير جدير بالمواطنة الكويسة .
حادي عشر : ألا يكون في رأسه عقل، ومن تثبت عليه هذه التهمة بعد تهشيم جمجمته سيتم تصميم مجسم له ليرجم مرّة أخرى بالرصاص الحي.
كل مواطن يأنس في نفسه المواطنة الصالحة، ويطيع ويفوّض ويجل ويعظّم كلام البنادق، ياهو ده المواطن الصالح المنشود، وسيتم منحه حجّة مجانا لبيت الله الحرام هذا العام، وكسوة العيد لعياله، وقطعة أرض في السوق . المجد للبنادق الخزي والعار للساتك واللافتات والهتاف سلمية سلمية ضد الحرامية .. أليس هذا هو المشروع الوطني التنموي العظيم الذي يسعد البرين والبحرين، ويرضي الجيران والأبعدين، ويوطد أركان التمكين لجماعة الدين . قال ثورة ودولة مدنية وحرية وسلام وعدالة ولساتك ..!!!! المجد للبنادق التي تترصّد بالحياة .. تبا لكل داعية للحق الخير والجمال تبا .. المواطن الصالح هو من يشغل قبرا في العراء .. ولا نامت أعين الجبناء . الخونة والعملاء …. الوسومالبرهان الثوار اللساتك المجد للبندقية خالد فضل قائد الجيش
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الثوار اللساتك المجد للبندقية خالد فضل قائد الجيش
إقرأ أيضاً:
فساد الكيزان وجبنهم: حين يُحاسَب المواطن على كهرباءٍ لم يرَ نورها!
حسن عبد الرضي الشيخ
في بلدٍ أنهكته الحروب والفساد، تواصل حكومة ولاية الجزيرة، بقيادة بقايا النظام البائد (الكيزان)، ممارسةَ أسوأ أشكال الاستغلال ضد مواطنيها، في وقتٍ يفترض فيه أن تكون في صفّهم لا ضدّهم.
فبعد شهورٍ من النزوح والدمار، وبعد أن فقد الناس منازلهم ومصادر رزقهم تحت نيران “كيكل” — الذي شبّهوه زورًا بـ”خالد بن الوليد” — من قوات الدعم السريع، تفاجأ المواطنون في الحصاحيصا وغيرها بقراراتٍ عبثية تُجبرهم على دفع فواتير كهرباءٍ ومياهٍ عن فترةٍ كانوا فيها نازحين، بينما كانت الكهرباء نفسها مقطوعة تمامًا!
إن حكومة الظلم تقتات من عرق المنكوبين. يقول أحد مواطني الحصاحيصا بمرارة:
“الولاية حكومة كلها مرضى نفسانيين شغالين جبايات من المواطن. الناس بعد الكهرباء جات وجزء كبير منهم جابوا المحولات بجهدهم الذاتي، ولمن تمشي تنزل رصيد كهرباء ما بدوك إلا تدفع رسوم الماء بتاعة الشهور الماضية أيام سيطرة الدعم السريع بقيادة كيكل، والناس كانت نازحة والماء والكهرباء قاطعة!”
أيُّ عقليةٍ مريضةٍ هذه التي تُحمِّل المواطنَ تكلفةَ خدمةٍ لم يحصل عليها؟!
وأيُّ سلطةٍ تجرؤ على نهب جيوب الفقراء الذين لم ينجوا بعد من ويلات الحرب؟!
يا له من عار! جبنٌ في مواجهة الدعم السريع… وشراسةٌ في مواجهة الشعب!
لم تحمِ حكومةُ الولاية مواطنيها من قوات الدعم السريع بقيادة “خالد بن الوليد” — استغفر الله العظيم، كيكل — ولم تدافع عن كرامة الناس حين كانت القرى تُنهب والمنازل تُحرق، لكنها اليوم تستأسد على النازحين والعائدين، وتفرض عليهم رسومًا جائرة باسم “الخدمات” التي لم تُقدَّم.
هكذا هو نهج الكيزان: جبناءُ أمام السلاح، شجعانٌ في إذلال الضعفاء.
لا يعرفون معنى المسؤولية، ولا يدركون أن الحكم تكليفٌ لا تشريف، وأن المنصب ليس أداةً للجباية، بل وسيلةٌ لخدمة الناس وصون كرامتهم.
إنه فسادٌ غير مسبوق؛ أن تُجبر أسرةٌ عادت لتجد بيتها محطَّمًا وممتلكاتها منهوبة على دفع فواتير كهرباءٍ وماءٍ عن شهور النزوح، فذلك ليس مجرد خللٍ إداري، بل فسادٌ موصوف وعدوانٌ على الكرامة الإنسانية.
وما يحدث في الجزيرة اليوم لا يمكن تفسيره إلا بأنه استمرارٌ لعقلية “التمكين” التي ما زالت تتحكم في مفاصل الحكم، تمتصّ دماء المواطنين باسم الدولة.
يا والي الجزيرة الـ”ما عنه والي يهديه”، ما يحدث في ولايتنا المحتلة من قبلك عارٌ إداري وأخلاقي.
المواطن لا يمكن أن يدفع ثمن ما لم يستهلك، ولا يجوز أن تُربط الكهرباء برسوم ماءٍ من فترة انقطاعٍ كامل.
العدالة تقتضي أن تُلغى هذه الجبايات فورًا، وأن يُفكّ حظر العدادات، وأن تُراجع كل القرارات الجائرة التي فُرضت على الناس ظلمًا.
ومؤكدٌ أنك — بدل الإصلاح — ستُسلِّط عليهم قوات كيكل لتُرغمهم على الدفع… إنه النهب المسلّح بعينه!
فالناس لم تعُد تحتمل المزيد من القهر.
وإن كان الكيزان قد عُرفوا بالجبن أمام الطغيان، وبالغلظة أمام الشعب، فإن التاريخ لا يرحم، والوعي الشعبي اليوم أقوى من أن يُخدع بالشعارات القديمة.
الوسومحسن عبد الرضي الشيخ