ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
في واقعة مثيرة للجدل، كشف الفيلسوف والكاتب الإيطالي أندريا كولاميديشي أن كتاباً كان قد أصدره بصفته مترجماً له في ديسمبر 2024 بعنوان "Ipnocrazia: ترامب، ماسك والهندسة الجديدة للواقع"، لم يُكتب من قبل مؤلف صيني يدعى "جيانوي شون" كما زُعم، بل إن هذا "الفيلسوف" هو شخصية وهمية من ابتكار مزيج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا
خدعة فكرية أم تجربة فلسفية؟
كولاميديشي، الذي أُدرج اسمه كمترجم للكتاب، أوضح لمجلة WIRED أن العمل لم يكن مجرد كتاب بل "تجربة فلسفية وأداء فني" هدفها توعية الناس بخطورة تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الحقيقة في العصر الرقمي. وقال إن الذكاء الاصطناعي ساعده في توليد الأفكار التي قام لاحقًا بتحليلها ونقدها، مؤكدًا أن كل ما كُتب في الكتاب هو من إنتاجه الشخصي.
صدمة القارئ وردود الفعل المتباينة
الكتاب، الذي حظي بإشادة في الأوساط الفكرية، سلط الضوء على كيف تقوم القوى الكبرى مثل ترامب وماسك باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصناعة واقع بديل ومليء بالسرديات المتعددة التي تشتت الحقيقة، لا تُخفيها بل تُغرقها تحت سيل من المعلومات المتضاربة.
لكن الكشف عن أن "شون" ليس شخصًا حقيقيًا، بل شخصية هجينة، أثار استياء البعض، فيما دافع كولاميديشي عن تجربته قائلاً:
"أردت أن أجعل الناس يدركون أن سردياتنا من صنعنا. وإذا لم نصنعها نحن، ستحتكرها القوى اليمينية وتُعيد تشكيل التاريخ على طريقتها".
اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
الكتاب متوفر حالياً بالإيطالية والفرنسية والإسبانية، وباع حوالي 5,000 نسخة حتى الآن. لكن المفارقة أن النجاح الأكبر للكتاب جاء بعد اكتشاف حقيقته، ما فتح نقاشاً أعمق حول مؤلفي المستقبل، والفرق بين الحقيقة والسرد، وحدود الأخلاق في استخدام الذكاء الاصطناعي للإنتاج الفكري.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
في مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن الشركة مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات اندماج واستحواذ بهدف تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال كوك ردًا على سؤال من أحد المحللين، إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات خلال هذا العام، لكنها لم تكن “صفقات ضخمة من حيث القيمة المالية”، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC.
رغم أن آبل معروفة تاريخيًا بتحفظها في عقد صفقات الاستحواذ الكبرى حيث تبقى صفقة Beats عام 2014 التي بلغت 3 مليارات دولار هي الأكبر حتى الآن فإن تصريحات كوك تشير إلى احتمال تغيير هذه السياسة، وسط ضغوط متزايدة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في يونيو الماضي، فإن آبل تدرس التعاون مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic لتطوير نسخة محسنة من مساعدها الصوتي “سيري” تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM Siri). كما ورد في تقارير أخرى أن الشركة تفكر في الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة.
ورغم أن آبل تحدثت منذ أكثر من عام عن نيتها إطلاق نسخة متقدمة من “سيري” مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أخرت الإطلاق دون تحديد موعد جديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيتها.
بينما المنافسون يواصلون التقدمفي الوقت ذاته، تسير المنافسة بخطى سريعة، إذ تتضمن أجهزة Google Pixel 9 وPixel 10 القادمة، بالإضافة إلى سلسلة Galaxy S25 من سامسونج، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي العملية.
ومما يزيد الضغط على آبل، أن هناك محادثات جارية بينها وبين غوغل لإدخال نموذج Gemini إلى أجهزة iPhone.
نتائج مالية قوية رغم التأخر التقنيورغم تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن آبل حققت أداءً ماليًا مميزًا في هذا الربع، حيث نمت عائدات قسم iPhone بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 40.22 مليار دولار. كما سجل قطاع الخدمات نموًا مشابهًا بنسبة 13%، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد للشركة.
الاستراتيجية القادمة: منصة أكثر من مبتكر؟تعكس النتائج المالية ما يُعد القوة الحقيقية لآبل: كونها منصة تدمج التقنيات المتقدمة أكثر من كونها المطوّر الأساسي لها.
ومن هذا المنطلق، قد يكون المزج بين الشراكات التقنية وعمليات الاستحواذ الذكية هو الخيار الأمثل لآبل، على أمل أن تتحرك بالسرعة الكافية لتقليص الفجوة مع منافسيها قبل فوات الأوان.