«الملك» يستعيد «عرش» السلة بعد غياب 4 مواسم
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
علي معالي (الشارقة)
استعاد فريق الشارقة لكرة السلة هيبته من جديد، وتوّج بلقب بطولة الدوري للمرة الثامنة في تاريخه، بعد الفوز على شباب الأهلي بنتيجة 84-74، في موسم استثنائي بكل المقاييس، كانت خلاله المسابقة شيقة ومثيرة بنظام التجمع في المراحل النهائية، مما أضفى على المباريات متعة وإثارة حتى الثواني الأخيرة، ولم يكن الفوز وحده للشارقة كافياً على شباب الأهلي للتتويج بلقب الموسم، بل كان ضرورياً أن يكون الفوز بفارق أكثر من 7 نقاط، وكان «أبناء الملك» على الموعد والتفوق بفارق (10 نقاط).
نجح «الملك» في استعادة عرشه، وتحقيق ثنائية الموسم حتى الآن بعد التتويج بكأس الاتحاد، ويبحث عن الثلاثية بالمنافسة في كأس الإمارات قريباً، والفوز بالدوري جاء بعد تحقيق آخر ألقابه في موسم 2019-2020، حيث ظل شباب الأهلي مسيطراً على اللقب منذ ذلك التاريخ لأربعة مواسم متتالية، حتى جاء الملك من بعيد، وتنحى «الفرسان» جانباً ليعتلي القمة من جديد، بعد ماراثون مثير في هذا الموسم كان عنوانه «الملك بالشباب» قادر على استعادة الألقاب.
وكان واضحاً أن الشارقة يريد بناء فريق جديد من عناصره الشابة مدعومة بخبرات اللاعبين المحترفين الأجانب، لذلك استغنى الفريق عن واحد من أبرز العناصر، وهو عمر خالد الذي انتقل لفريق شباب الأهلي، ومن قبله كان الشارقة قد ترك الثنائي جاسم محمد وراشد ناصر لنادي البطائح، ليجد المدرب المخضرم عبدالحميد إبراهيم نفسه أمام أمر واقع بدعم عناصره الشابة ومنحهم الفرصة، وبالفعل أثبتوا كفاءة كبيرة ومنهم محمود أسد، ومحمود وسيم، محمد عبدالرحمن الذي أصيب مع النصر، واستطاع الفريق تصدّر المراحل التمهيدي، ليحصل على نقطة ساهمت في أن يظل في مقدمة المسابقة بالتأهل للمربع الذهبي.
وكان لوجود لاعب المنتخب ديماركو كريستيان دوره المؤثر والايجابي بشكل كبير، لكفاءته العالية وخبراته الكبيرة، التي ظهرت في المباراة الأخيرة أمام شباب الأهلي حيث سجل أكثر من 30 نقطة، ومحمود أسد 14 نقطة، وويست 11 نقطة، وسعيد البلوشي (7) ومحمود وسيم 10، والأمريكي جونز 8 نقاط.
أشاد خالد المدفع رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة بما قدمته الفرق في كل الألعابر، قائلاً: «عندنا 11 لعبة فردية وهدفنا التميز في جميع الرياضات، أتمنى أن تكون نتائج السلة حافزاً جديداً لفريق الكرة خلال الفترة المقبلة، حيث نخوض نهائيين، الأول كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والثاني نهائي دوري أبطال آسيا 2 أمام ليون سيتي السنغافوري».
وأضاف: «لابد من التأكيد على الكفاءة الكبيرة التي أظهرها مدرب الفريق عبدالحميد إبراهيم ونجاحه في قيادة هذه العناصر ومزج بين الشباب وخبرة الأجانب في تهيئة عناصر استعادت الألقاب من جديد، وأمامنا مشوار طويل نبحث من خلاله عن استمرارية أبناء الشارقة في قمة اللعبة».
وعبّر عبدالحميد إبراهيم عن سعادته باللقب الـ12 في مشواره التدريبي، والدوري الثالث من أصل 8 في تاريخ الشارقة وقال: «التجهيز النفسي كان صعباً للمباراة النهائية، ولعبنا بالطريقة التي نجحنا في نهايتها وتعاملنا مع المباراة بذكاء شديد لأن المنافس فريق قوي وكبير وشرس، وحاولنا إيجاد فارق النقاط لمصلحتنا في الوقت الذي يكون فيه الأمر صعبا عن المنافس». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كرة السلة فريق الشارقة لكرة السلة شباب الأهلي دوري السلة اتحاد السلة
إقرأ أيضاً:
أسعد جماهيره بالفوز والأداء المتميز العنابي يستعيد عافيته ويتمسك بالحلم المونديالي
لم تسعد الجماهير القطرية بانتصار العنابي على إيران بهدف وتأهله رسميا الى المرحلة الرابعة من تصفيات مونديال 2026 وبالتالي التمسك بآمال التأهل، بقدر سعادتها بما قدمه منتخبنا في هذه المباراة والذي يعتبر اهم من الانتصار والفوز والنقاط الثلاث، فاستعادة المستوى امر في غاية الأهمية، وخلال مشوار التصفيات ورغم الإخفاقات التي تعرض لها الفريق، كنا على امل عودة الفريق الى وضعه الطبيعي والى مستواه المعروف وساعتها سوف يحقق الانتصارات وهو ما حدث بالفعل امام ايران حيث تعتبر هذه المباراة من افضل المباريات فنيا لمنتخبنا منذ حصوله على كأس اسيا للمرة الثانية 2023.
الجماهير سعدت بعودة العنابي وبانتصاره على فريق كبير وعريق ومتصدر المجموعة ومن أوائل المنتخبات الاسيوية التي تأهلت الى مونديال 2026، وسعدت بما قدمه من مستوى تفوق فيه كثيرا على نظيره بغض النظر عن الطرد الذي تعرض له الفريق الإيراني الذي اثبت انه من اقوى الفرق الاسيوية، وقاوم بشدة وقاتل من اجل التعادل وهو ما يزيد من قيمة الانتصار الذي حققه العنابي.
وعلينا الاعتراف بأن وجود مدرب جديد كفء وقدير مثل الاسباني جولين لوبتيغي المدرب الجديد للفريق، لعب دورا مهما في هذا الانتصار وهذا المستوى، صحيح ان الحكم لا يزال مبكرا عليه وعلى عمله، لكننا نتحدث عن قيمته كمدرب كبير وقدير وكفء له اسمه وتاريخه، وهو ما انعكس على العنابي وعلى اللاعبين في المستطيل الأخضر.
العنابي لم يكن في مباراة ايران مثل مبارياته السابقة، كان يعرف ماذا يريد، وماذا يفعل، وكيف يتحرك عند استحواذه على الكرة، وكان لاعبوه يتحركون بشكل جماعي وفردي مميز، وكل هذه الأمور تدل على بصمة المدرب الجديد الذي نأمل منه الكثير والكثير عندما يستقر مع الفريق ويحصل على فرصته كاملة، ويحقق ما نحلم من إنجازات ومن مستويات وأيضا من مراكز متقدمة في التصنيف العالمي الذي تراجع فيه العنابي كثيرا.
من المؤكد ان ما قدمه العنابي في مباراة ايران مجرد بداية، ومجرد خطوة أولى، لكنها بداية وخطوة أولى مبشرة ان شاء الله وتجعلنا نتفاءل بمنتخبنا، سواء بوصوله ان شاء الله الى مونديال 2026، او بتحقيق المزيد من الإنجازات.