أمين الفتوى: للذكر مثل حظ الأنثيين ليس ظلمًا للمرأة.. بل عدلٌ رباني
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القاعدة القرآنية "للذَّكَرِ مثل حظ الأنثيين" في الميراث ليست انتقاصًا من قدر المرأة، بل تعبير عن عدالة تشريعية تراعي الفروق في الأدوار والواجبات المالية بين الرجل والمرأة.
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، إن الشريعة الإسلامية جاءت لترفع من مقام المرأة بعد أن كانت تُحرَم من الميراث تمامًا في الجاهلية، بل كانت تُورث كما يُورث المال والمتاع.
وأضاف: "قبل الإسلام، لم يكن للمرأة أي نصيب في الميراث، بل كانت تُعتبر جزءًا من التركة. فلما جاءت الشريعة، أعطت المرأة حقها، وقررت أن للذكر مثل حظ الأنثيين، لا تمييزًا، ولكن توزيعًا يتناسب مع المسؤوليات الشرعية."
وأوضح أن الرجل في كثير من الحالات ملزَم شرعًا بالإنفاق على المرأة، قائلًا: "إذا أخذ الرجل سهمين من التركة، فهما ليسا تفضيلًا مطلقًا، بل هو ملزم بالإنفاق على أخته، أو زوجته، أو ابنته، بينما المرأة في الغالب تحتفظ بنصيبها دون أن تكون مطالبة بالإنفاق منه."
كما شدد على أن هذا الحكم ليس مطلقًا في كل حالات الميراث، بل توجد حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل أو ترث دون أن يرث الرجل، مشيرًا إلى أن التشريع الإلهي محكوم بالعدالة، لا بالمساواة الحسابية فقط.
وأضاف: "العلماء لا يبتدعون أحكامًا من عند أنفسهم، بل دورهم هو الكشف عن الدليل من الكتاب والسنة، وتوضيحه للناس، الإجماع لا يخلق حكمًا جديدًا، وإنما يكشف عن حكم موجود في النصوص الشرعية، كما يُظهر الصائغ جمال قطعة من الذهب كانت مطمورة."
وختم الشيخ حديثه بالتنبيه على خطورة تفسير القرآن دون علم، قائلاً: "من الخطأ أن يتعامل غير المتخصص مع القرآن وكأنه يملك مفاتيح التفسير بمفرده، فذلك يُوقعه في الفهم الخاطئ ويُبعِده عن منهج الله ورسوله."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للذكر مثل حظ الأنثيين الميراث مثل حظ الأنثیین
إقرأ أيضاً:
هل تصح صلاة المرأة ببنطلون واسع؟.. الإفتاء ترد
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى المشاهدات قالت فيه: "أنا بلبس بنطلون واسع مش شفاف، ولما سمعت الأذان دخلت الجامع أصلي، بس ماكنش معايا جيبة ألبسها فوق البنطلون.. هل ينفع أصلي كده ولا أستنى لما أرجع البيت؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن المرأة عليها أن تستر في الصلاة ما تستره أمام الأجانب خارج الصلاة، بأن تكون ثيابها ساترة لجميع الجسد ما عدا الوجه والكفين والقدمين، كما هو مذهب السادة الحنفية.
وأضاف الشيخ أحمد وسام أن الثياب التي تصح بها الصلاة يجب أن تكون "لا تشف، ولا تصف، ولا تكشف"، موضحًا أنه إذا توفرت هذه الأوصاف في البنطلون الواسع جاز للمرأة أن تصلي به، أما إن لم تتحقق فعليها أن تؤجل الصلاة حتى تتمكن من ارتداء ثياب تسترها على الوجه المطلوب.
وأشار أمين الفتوى إلى أن البنطلون في ذاته ليس ممنوعًا شرعًا، ولكن الحكم يتوقف على مواصفاته ومدى استيفائه لشروط الستر، مؤكدًا أن الحشمة مطلوبة في كل الأحوال، وأنه كلما زاد الستر كان أولى وأقرب إلى الأدب مع الله تعالى أثناء الصلاة.