خبير اقتصادي: المقاطعة الشعبية في ليبيا شكّلت تحولًا في وعي المستهلك ورفضًا لاحتكار السوق

ليبيا – رأى الخبير الاقتصادي علي المحمودي أن دوافع حملة المقاطعة التي استهدفت بعض الشركات المحلية تعود إلى تصريحات استفزازية صدرت عن عدد من مديري هذه الشركات، خاصة فيما يتعلق برفع الدعم والتقليل من كفاءة خريجي الجامعات الليبية، ما أثار استياءً واسعًا وأدى إلى انطلاق موجة مقاطعة غير مسبوقة.

???? امتيازات مصرفية مقابل أسعار مرتفعة ????
أوضح المحمودي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن هذه الشركات تستفيد من اعتمادات بالدولار المدعوم، لكنها تبيع منتجاتها للمواطن بأسعار مرتفعة، دون أي التزام أخلاقي أو انعكاس للدعم الحكومي على المستهلك، ما ساهم في تفاقم مشاعر الغضب الشعبي.

???? حملة جماهيرية متعددة الأبعاد ????
وأشار إلى أن المقاطعة جمعت أبعادًا اقتصادية واجتماعية وسياسية، واستثمرها بعض الأطراف سياسيًا لتوجيه رسائل معينة، لكنها في جوهرها ظلت تعبيرًا جماهيريًا واسعًا عن رفض السياسات المجحفة وغلاء الأسعار.

???? دور رئيسي لمنصات التواصل ????
وأكد المحمودي أن المنصات الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا محوريًا في توسيع الحملة وتعميمها على كل الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن بعض الشركات حاولت التبرير، لكن حجم الرفض الشعبي فاق أي محاولة لاحتواء الأزمة.

???? الضربة الكبرى لقطاع الألبان ????
وبيّن أن معظم المنتجات التي طالتها المقاطعة كانت من فئة الألبان ومشتقاتها، وهي سلع لا تحتمل التخزين، ما أدى إلى تراجع حاد في المبيعات، وعروض تخفيض وصلت إلى 75%، مع إتلاف كميات ضخمة من المنتجات المنتهية الصلاحية.

???? صمت الشركات واستمرار التأثير ????
أشار المحمودي إلى أن الشركات المستهدفة لم تُظهر أي استجابة ملموسة لتصحيح العلاقة مع المستهلك، وآثر المالكون الصمت والتوقف عن التصريحات، ما يؤكد استمرار فقدان الثقة بين المواطن والمصنّعين.

???? نقلة في الوعي المدني والاقتصادي ????
وخلص المحمودي إلى أن الحملة عززت ثقافة العصيان الاقتصادي السلمي كأداة ضغط مدنية، معتبرًا إياها منعطفًا مهمًا في سلوك المستهلك الليبي، ورسالة مباشرة لكل من يحتكر السوق أو يستخف بمشاعر المواطن.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

حضور جماهيري عُماني لافت

شهدت المباراة حضورا جماهيريا لافتا، حيث أشعلت جماهير منتخبنا الوطني هدير المدرجات ملهبة الحماس الدافق لدى اللاعبين بترديدها هتافات وأهازيج الأحمر التي شدت بها طربا على مدار الشوطين، وتزينت حشود جماهيرنا بالألوان الحمراء البراقة دعما ونصرة لمنتخبنا الوطني، بيد أنها خرجت مكسورة الخاطر عقب الهدف الثالث الذي أمضى عليه علي علوان في الدقيقة ٦٤، إذ شوهدت جماهيرنا وهي تنسحب تباعا بأعداد هائلة وقد ارتسمت على محياها علامات الوجوم والحزن والحسرة والانكسار، لتعود إلى حيث أتت جارة أذيال الخيبة والإحباط الشديدين بعد إهدار منتخبنا الوطني رسميا لفرصة التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم، مكتفيا بالمنافسة على بطاقة الملحق المؤهلة للمرحلة الرابعة من التصفيات المونديالية.

على خط مواز شهد اللقاء توافد جموع أردنية غفيرة لمساندة ومؤازرة منتخب بلادها، وقد حرصت على تعبئة الحصة المخصصة لها في المدرجات على يمين المنصة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر البالغة نسبتها ٨ ٪.

وتصدر ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المشهد بالتواجد بين حشود الجماهير الأردنية وسط المدرجات، وقد تجلت ردود فعل الأمير بشكل بارز ولافت للغاية مع الأهداف الثلاثة التي تفاعل معها بشكل واضح ناشرا الفرحة الهستيرية في المدرجات الأردنية التي سرت بتواجد الأمير إلى جانبها وهو يرتدي قميص المنتخب الأردني متوشحا بلونه الأبيض، ومنتزعا آهات المدرج الأردني الحالم الذي صدحت أبواقه بعاصفة من الهتاف والتصفيق المتواصل الذي لم يكف طيلة فترات اللقاء.

مقالات مشابهة

  • كيف تفاعل مغردون مع حرب التصريحات بين أهم رجلين بأميركا؟
  • شغب واعتقالات في لوس أنجلوس احتجاجًا على حملات الترحيل.. فيديو
  • فابريزيو رومانو: “فرصة جمع ميسي ورونالدو في فريق واحد هذا الصيف كانت قائمة.. لكنها انتهت”
  • بادِر يضخ استثماراً استراتيجيا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • الجامعات الهولندية تُقاطع نظيراتها الإسرائيلية
  • منال سلامة لـ "الفجر الفني": الشهرة لا تسلب إنسانيتك.. لكنها تسلبك حريتك!
  • الشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعة
  • بالواتساب.. طرق تقديم الشكاوى إلى جهاز حماية المستهلك
  • حضور جماهيري عُماني لافت
  • وزير الصناعة والتجارة يتعهد بتحديث قوانين حماية المستهلك