المحمودي: المقاطعة الاقتصادية في ليبيا.. من احتجاج على التصريحات إلى حركة وعي جماهيري
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
خبير اقتصادي: المقاطعة الشعبية في ليبيا شكّلت تحولًا في وعي المستهلك ورفضًا لاحتكار السوق
ليبيا – رأى الخبير الاقتصادي علي المحمودي أن دوافع حملة المقاطعة التي استهدفت بعض الشركات المحلية تعود إلى تصريحات استفزازية صدرت عن عدد من مديري هذه الشركات، خاصة فيما يتعلق برفع الدعم والتقليل من كفاءة خريجي الجامعات الليبية، ما أثار استياءً واسعًا وأدى إلى انطلاق موجة مقاطعة غير مسبوقة.
???? امتيازات مصرفية مقابل أسعار مرتفعة ????
أوضح المحمودي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن هذه الشركات تستفيد من اعتمادات بالدولار المدعوم، لكنها تبيع منتجاتها للمواطن بأسعار مرتفعة، دون أي التزام أخلاقي أو انعكاس للدعم الحكومي على المستهلك، ما ساهم في تفاقم مشاعر الغضب الشعبي.
???? حملة جماهيرية متعددة الأبعاد ????
وأشار إلى أن المقاطعة جمعت أبعادًا اقتصادية واجتماعية وسياسية، واستثمرها بعض الأطراف سياسيًا لتوجيه رسائل معينة، لكنها في جوهرها ظلت تعبيرًا جماهيريًا واسعًا عن رفض السياسات المجحفة وغلاء الأسعار.
???? دور رئيسي لمنصات التواصل ????
وأكد المحمودي أن المنصات الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا محوريًا في توسيع الحملة وتعميمها على كل الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن بعض الشركات حاولت التبرير، لكن حجم الرفض الشعبي فاق أي محاولة لاحتواء الأزمة.
???? الضربة الكبرى لقطاع الألبان ????
وبيّن أن معظم المنتجات التي طالتها المقاطعة كانت من فئة الألبان ومشتقاتها، وهي سلع لا تحتمل التخزين، ما أدى إلى تراجع حاد في المبيعات، وعروض تخفيض وصلت إلى 75%، مع إتلاف كميات ضخمة من المنتجات المنتهية الصلاحية.
???? صمت الشركات واستمرار التأثير ????
أشار المحمودي إلى أن الشركات المستهدفة لم تُظهر أي استجابة ملموسة لتصحيح العلاقة مع المستهلك، وآثر المالكون الصمت والتوقف عن التصريحات، ما يؤكد استمرار فقدان الثقة بين المواطن والمصنّعين.
???? نقلة في الوعي المدني والاقتصادي ????
وخلص المحمودي إلى أن الحملة عززت ثقافة العصيان الاقتصادي السلمي كأداة ضغط مدنية، معتبرًا إياها منعطفًا مهمًا في سلوك المستهلك الليبي، ورسالة مباشرة لكل من يحتكر السوق أو يستخف بمشاعر المواطن.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مهرجان ليالينا في العلمين يواصل تألقه وسط تفاعل جماهيري كبير
تتواصل فعاليات مهرجان "ليالينا في العلمين" للأسبوع الثاني على التوالي، وسط إقبال جماهيري لافت وتفاعل كبير مع العروض الفنية المقدَّمة، وذلك في إطار التعاون المثمر بين وزارة الثقافة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ضمن جهود الدولة لتعزيز الحراك الثقافي والفني في المدن الجديدة، وتقديم محتوى إبداعي متنوع يُلبي مختلف الأذواق والأعمار.
وشهد المسرح الروماني بمدينة العلمين الجديدة، مساء الخميس، ليلة حافلة بالعروض المتميزة، حيث قدّم بيت العود المصري التابع لصندوق التنمية الثقافية فقرات موسيقية ساحرة، أعقبها استعراضات فنية جذابة لفرقة سوهاج للفنون الشعبية، التي بدأت عروضها من الممشى السياحي لتجذب الجمهور بجمال الأداء وتنوع اللوحات الراقصة. كما أبهرت فرقة أغاني الشباب التابعة لهيئة قصور الثقافة الحضور بمجموعة من الأغنيات الشبابية المعاصرة.
وتتواصل الفعاليات مساء اليوم الجمعة 1 أغسطس بباقة جديدة من العروض المجانية، تبدأ بـعرض الأراجوز وخيال الظل، ثم عرض موسيقي لفرقة الأنفوشي للإيقاعات الشرقية، يليه فقرة غنائية متميزة لفرقة أغاني الشباب، وتُختتم الليلة بلوحات فلكلورية صعيدية تقدّمها فرقة سوهاج للفنون الشعبية.
يُذكر أن مهرجان "ليالينا في العلمين" يُقام مساء كل خميس وجمعة على المسرح الروماني مجاناً، في إطار استراتيجية وزارة الثقافة لنشر الفنون وتعزيز الهوية الثقافية، ودمج الثقافة ضمن خطط التنمية الشاملة للمدن الجديدة بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة.