بقلم : د. سنان السعدي ..
يحتفل العالم في الأول من ايار من كل عام بـ”عيد العمال العالمي”، وهو مناسبة عالمية لتكريم الطبقة العاملة والاعتراف بجهودهم في بناء المجتمعات وتقدم الأمم. ومن منظور الصرح الوطني هذا اليوم لا يُعد فقط مناسبة للاحتفال، بل هو أيضاً محطة للتأمل في أوضاع العمال وحقوقهم، ودعوة مستمرة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق ظروف عمل كريمة وآمنة للجميع.
تعود جذور هذا اليوم إلى نهاية القرن التاسع عشر، حينما خرج العمال في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصناعية الكبرى للمطالبة بتحديد ساعات العمل اليومية بثماني ساعات، وتحسين ظروف العمل. وقد تحولت تلك الحركات إلى رمز للنضال العمالي، وأسست لتقاليد التضامن بين العمال في مختلف أنحاء العالم.
اليوم، وعلى الرغم من التقدم الكبير في القوانين العمالية وحقوق الإنسان، ما زال مئات الالاف من العمال يواجهون تحديات عديدة: من ضعف الأجور، وسوء ظروف العمل، إلى غياب الحماية الاجتماعية. وفي هذا السياق، نطالب نحن الصرح الوطني من الحكومة، والمؤسسات، والنقابات، دعم حقوق العمال وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية، من اجل تحسين اوضاعهم المعاشية، والانتقال بهم من طبقة مستغلة وهامشية في المجتمع الى طبقة مؤثرة.
كما أن التغيرات العالمية، مثل التحول الرقمي، وانتشار أنماط العمل غير التقليدية، تفرض واقعًا جديدًا يتطلب سياسات مرنة وشاملة تحمي حقوق جميع العاملين، بما فيهم العاملون في الاعمال الدنيا ذات المجهودات الكبيرة، فضلا عن العمل الحر.
إن عيد العمال لا يخص فئة دون أخرى، بل هو عيد لكل من يسهم بجهده وعرقه في بناء الوطن. لذا فإن الاحتفال الحقيقي يكمن في العمل الجاد من أجل توفير بيئة عمل عادلة، تُصان فيها الكرامة، وتُكفل فيها الحقوق، ويُمنح فيها كل عامل الفرصة للنمو والتطور. كل عام وعمال العراق بألف خير، فأنتم حجر الأساس في نهضة العراق وتقدمه.
الخلاصة / يرى الصرح والوطني ان هناك اجحاف كبير تتعرض له الطبقة العاملة في العراق، التي تمثل الاغلبية في المتجمع العراقي، وقد آن الاوان لأنصافهم من خلال سن التشريعات التي تعيد لهم حقوقهم وتصون كرامتهم
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف في اليوم العالمي للصداقة: نُكرم الإنسان ونكافح الاتجار بالبشر
تؤكد وزارة الأوقاف أهمية ترسيخ القيم الإنسانية التي توافقت عليها الإنسانية ودعا إليها ديننا الحنيف، وفي مقدمتها صون الكرامة الإنسانية، وبناء جسور المودة والتراحم، وتعزيز ثقافة التفاهم والسلام بين الشعوب والأفراد.
وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصداقة واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، اللذين يوافقان الثلاثين من يوليو من كل عام كما أقرتهما الأمم المتحدة.
واحتفاءً باليوم العالمي للصداقة، تشدد الوزارة على أن الصداقة القائمة على الأمانة والإخلاص والتعاون تمثل إحدى ركائز الاستقرار الاجتماعي، ودعامة من دعائم الأمن النفسي، وسبيلاً إلى التقريب بين الشعوب وإرساء السلام العالمي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.
ومن جميل اللطائف أن كلمة "الصداقة" مشتقة من مادة "ص. د. ق." في العربية، فالصداقة من ثمرات الصدق، ولا تُبنى إلا عليه. ومن ثم فإن الصداقة الحقة تُعد رابطة راقية تُعزز القيم النبيلة، وتسهم في بناء إنسان سويّ، ومجتمع متماسك، وعالم يعمه السلام.
وتؤكد الوزارة أن من تمام معاني الصداقة: إكرام الإنسان، والذود عن كرامته، ونصرته في وجه كل صور الإذلال والاستغلال، وأن من أبلغ صور هذا الإكرام مكافحة جرائم الاتجار بالبشر التي تُعد امتهانًا صارخًا للآدمية، وانتهاكًا فادحًا للحقوق الإنسانية. وينسحب ذلك على كل مكان يتعرض فيه الإنسان لامتهان كرامته واستغلال حاجته لإجباره على هجرة غير شرعية أو على تهجير أو العمل بغير أجر أو غيرها من أشكال الاتجار بالبشر؛ وهو ما يوجب على الإنسانية جمعاء أن تسمو فوق الخلاف إحقاقًا للحق ونصرةً للمستحق؛ ونحن أتباع كتاب قال الله فيه: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: ٧٠)، وأتباع رسول قال: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".