مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمريكية
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يقف فندق "متروبول" في العاصمة الفيتنامية هانوي شامخًا أمام الضيوف الذين يصلون إلى المبنى المصمم على الطراز الاستعماري الفرنسي، حيث يستقبلهم موظفون يرتدون سترات حريرية أنيقة.
تُظهر الصور المعلّقة في جميع أنحاء الردهة بعضًا من أشهر نزلاء الفندق، ومن بينهم الرئيسين الفرنسيين، فرانسوا ميتران، وجاك شيراك، والكاتب غراهام غرين، والممثلة جين فوندا، ونجم السينما الصامتة، تشارلي شابلن.
ولكن تحت أرضيات البلاط الأنيقة، تختبئ طبقة أخرى لتاريخٍ قاتم.
مع احتفال فيتنام بالذكرى الخمسين لإعادة توحيدها هذا الأسبوع، يُسلّط الفندق، و يُطلق عليه الآن اسم "سوفيتيل ليجند متروبول هانوي" (Sofitel Legend Metropole Hanoi)، الضوء على تراثه الحربي.
يصادف تاريخ الـ30 من أبريل/نيسان 2025 مرور نصف قرن على سقوط سايغون (الاسم السابق لمدينة هو تشي منه) وإجلاء السفير الأمريكي غراهام مارتن، بطائرة مروحية، منهيًا بذلك ما يُطلق عليه الأمريكيون اسم "حرب فيتنام" وما يُطلق عليه الفيتناميون "الحرب الأمريكية".
افتُتح فندق "متروبول" في عام 1901 عندما كانت فيتنام تحت السيطرة الفرنسية، ومرّ عبر عدّة مالكين حتّى استولت عليه الحكومة الشيوعية في خمسينيات القرن الماضي، وأعادت تسميته إلى "Reunification Hotel" (أي فندق إعادة التوحيد).
كان المبنى من بين الفنادق القليلة التي سُمح لها باستضافة الزوار الأجانب خلال الحرب، لذا ارتاده العديد من السياسيين، والصحفيين، والفنانين المشهورين.
في عام 1965، بنى الفندق مخبأً تحت الأرض ليحتمي فيه الضيوف أثناء الغارات الجوية الأمريكية.
وذكر مدير الفندق، أنتوني سلوكا، أن المكان كان يتسع لحوالي 100 شخص، ويعادل ذلك عدد الضيوف تقريبًا، وكان مُقسّمًا إلى أربع غرف مع مدخلين.
أصبح الملجأ في طي النسيان بعد الحرب حتى عام 2011، عندما اكتشفته شركة مقاولات كانت تجدد حانة "بامبو" في الفندق.
ينظم الفندق الآن لنزلائه جولتين يوميًا في المخبأ.
السياق التاريخي لهانوييمكن للمسافرين الراغبين في معرفة المزيد عن حقبة الحرب في هانوي زيارة سجن "Hoa Lo"، حيث احتُجز السيناتور الراحل، جون ماكين وأسرى حرب من أمريكا.
يُلقب هذا السجن بـ"هيلتون هانوي"، وتم تحويله إلى متحف تاريخي متعدد الوسائط.
في الوقت ذاته، يُعد متحف التاريخ العسكري الفيتنامي في هانوي أكبر متحف في البلاد بعد تجديده في خريف عام 2024. ويعرض القسم الخارجي له طائرات، ودبابات، وصواريخ استخدمها الجيش الأمريكي خلال الحرب.
التطلع إلى المستقبلأفاد سلوكا أن الأمريكيين يُشكلون اليوم أكبر فئة من زوار فندق "متروبول"، حيث شمل بعضهم قدامى المحاربين الراغبين في العودة لرؤية البلاد مرة أخرى، بالإضافةً إلى شباب ولدوا بعد فترة الحرب ويهتمون ببساطة بتجربة الطعام الفيتنامي، والتعرف إلى ثقافة البلاد، واستكشاف مناظرها الطبيعية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فنادق
إقرأ أيضاً:
الحكم بسجن ثلاثة لصوص بعد إدانتهم بسرقة كنز ذهبي نادر في ألمانيا
نفّذت عصابة ألمانية عملية سطو جريئة على متحف في ولاية بافاريا عام 2022، سرقت خلالها 483 قطعة نقدية ذهبية يعود تاريخها إلى نحو 100 عام قبل الميلاد، ولاحقًا أُدين ثلاثة منهم بالسجن فيما لا يزال معظم الكنز مفقودًا. اعلان
أدانت محكمة ألمانية ثلاثة رجال وحكمت عليهم بالسجن لمدد تصل إلى 11 عامًا، بعد إدانتهم بسرقة مئات العملات الذهبية القديمة خلال عملية مداهمة ليلية جريئة استهدفت متحفًا في جنوب ألمانيا عام 2022.
وكانت عملية السطو قد نُفذت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام المذكور داخل المتحف السلتِي والروماني الواقع في بلدة مانشينغ بولاية بافاريا، حيث سُرقت خلال العملية 483 قطعة نقدية سلتية يعود تاريخها إلى نحو مئة عام قبل الميلاد.
وألقت السلطات الألمانية القبض على المشتبه بهم، الذين ينتمون إلى شمال ألمانيا، بعد أشهر من تنفيذ العملية. وقبل اقتحام المتحف، قام أفراد العصابة بقطع كابلات مركز الاتصالات السلكية واللاسلكية، ما أدى إلى تعطيل الشبكات المحلية، الأمر الذي مكنهم من الدخول إلى المبنى والخروج منه خلال تسع دقائق فقط، من دون أن يُطلق جرس الإنذار.
Related سرقة تمثال ميلانيا ترامب من مسقط رأسها في سلوفينيا لصوص يستخدمون المتفجرات لسرقة قطع أثرية من متحف في هولندالصوصية عابرة للحدود: إسبانيا تلقي القبض على 17 شخصا كانوا في طريقهم إلى أولمبياد باريس لارتكاب سرقاتوكانت مجموعة العملات المسروقة قد اكتُشفت في الأصل خلال عملية حفر أثرية عام 1999، إلى جانب كتلة من الذهب غير المشغول. وقد وصفت السلطات هذا الاكتشاف بأنه "أكبر كنز من الذهب السلتِي تم العثور عليه في القرن العشرين".
وأشارت المحكمة في مدينة إنغولشتات إلى أن معظم الكنز المسروق لا يزال مفقودًا حتى اليوم، إلا أنه تم العثور على كتل من الذهب بحوزة أحد المشتبه بهم لحظة اعتقاله، ويُرجح أنها ناتجة عن صهر جزء من المسروقات.
في المقابل، تمت تبرئة متهم رابع من التورط في سرقة المتحف تحديدًا، لكنه أُدين بالمشاركة في عمليات سرقة أخرى نفذتها المجموعة.
وأوضحت النيابة العامة أن المتهمين الأربعة ارتكبوا ما مجموعه 20 عملية سرقة أو محاولة سرقة في ألمانيا والنمسا المجاورة، بدءًا من عام 2014. وشملت تلك العمليات اقتحام خزائن حديدية وآلات صرف آلي للنقود.
وخلال المحاكمة التي استمرت نحو ستة أشهر، لم يدلِ أي من المتهمين بتصريحات حول التهم الموجهة إليهم، في حين طالب محاموهم بتبرئتهم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة