شنّت المقاتلات الأمريكية، الجمعة، غارات جوية استهدفت مواقع وثكنات تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، جنوب غربي اليمن.

وأفادت مصادر ميدانية بأن المقاتلات الأمريكية نفّذت أربع غارات على مواقع تابعة للمليشيا في ميناء رأس عيسى النفطي بمديرية الصليف، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

تأتي هذه الغارات في وقتٍ تواصل فيه المليشيا المدعومة من إيران احتجاز نحو 15 سفينة في الميناء ذاته، مطالبةً إياها بالتوجه إلى الأرصفة المجاورة لتفريغ المشتقات النفطية بوسائل بدائية، وذلك رغم الحظر الذي تفرضه واشنطن على شحن الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وفي بيان صادر يوم الخميس، ذكرت الهيئة البحرية البريطانية، أن "مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي صعدوا إلى متن السفن، وأطلقوا أعيرة نارية، وأجبروها على التوجه إلى الأرصفة الجانبية لتفريغ حمولتها".

وأشارت الهيئة إلى أن "هذه الحوادث المبلّغ عنها تؤكد التهديد المتزايد الذي تتعرض له السفن التي تزور الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث يُحتمل احتجازها أو منعها من المغادرة بأمان".

وكانت المقاتلات الأمريكية شنّت في 17 أبريل/نيسان الماضي، غارات على ميناء رأس عيسى أدت إلى تدمير منظومة التفريغ بشكل كامل، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وفي 15 مارس/آذار الماضي، أطلقت الولايات المتحدة عملية جوية واسعة استهدفت اجتماعات ولقاءات لقيادات المليشيا، إلى جانب مخازن أسلحة، وورش ذات استخدامات عسكرية، ومنصات لإطلاق الصواريخ، وشبكات اتصالات.

وشملت الضربات الجوية كذلك أنفاقاً وتحصينات تابعة للمليشيا في مناطق متفرقة، أبرزها في محافظتي صعدة وصنعاء.

وامتدت العمليات لتشمل غارات استهدفت تحصينات للمليشيا في جزيرة كمران بالبحر الأحمر، والتي تشهد تصعيداً عسكرياً قبالة سواحل محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وأكدت الولايات المتحدة أن هذه العمليات تهدف إلى حماية مصالحها ومصالح إسرائيل في البحر الأحمر، وضمان أمن الملاحة الدولية، في ظل التصعيد الحوثي المستمر واستهداف السفن التجارية، مشددة على أنها لا تسعى إلى التدخل في الحرب اليمنية التي اندلعت عقب انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر/أيلول 2014.

ورغم هذا الإقرار الأمريكي الصريح، تواصل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً رفض الاستفادة من هذه العمليات وانشغال المليشيا، لتحريك الجبهات الداخلية واستكمال تحرير البلاد من قبضة الأخيرة، بهدف تخفيف معاناة السكان الذين يدفعون ضريبة الصمت الحكومي لأكثر من عقد.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المقاتلات الأمریکیة میناء رأس عیسى

إقرأ أيضاً:

العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.

وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.

وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان “الدعامة” إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله
  • غارات إسرائيل على لبنان استهدفت مناطق مفتوحة ولم تُسجل خسائر بشرية
  • جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • ارتفاع أسعار النفط في آسيا بعد احتجاز ناقلة فنزويلا.. وتراجع المخزونات الأمريكية
  • واشنطن تدين احتجاز الحوثيين لموظفين يمنيين تابعين للبعثة الأمريكية