حكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
يتساءل عدد كبير من الناس عن حكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة، حيث كثيرا ما نجد شخصًا يصلي على مقعد يأمّ شخصًا آخر معه، فهل هذه الصلاة جائزة؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن التساؤل، قائلة "من المقرر شرعًا أنَّه يجوز اقتداء القائم بالقاعد في الصلاة؛ فقد صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الظهر يوم السبت أو الأحد في مرض موته جالسًا، والناس خلفه قيامًا، وبهذا يُعلَم الجواب عما ورد بالطلب".
هل عليه إعادتها؟.. حكم من سها في الصلاة ولم يسجد للسهو
دعاء الرسول بين التشهد الأخير والتسليم من الصلاة | احفظه الآن
هل يشترط الترتيب في قضاء الصلوات الفائتة .. اعرف الضوابط الشروط
سنن يوم الجمعة وأفضل الأعمال فيه.. سورة الكهف والتبكير إلى الصلاة
من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.
والأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.
وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
قال الإمام أبو الحسن بن بَطَّال في "شرح صحيح الإمام البخاري" (2/ 272، ط. مكتبة الرشد): [قوله: بسبعٍ وعشرين درجة، وخمسٍ وعشرين ضعفًا، وخمس وعشرين جزءًا، يدلُّ على تضعيف ثواب المصلِّي في جماعة على ثواب المصلِّي وحده بهذه الأجزاء وهذه الأوصاف المذكورة] اهـ.
حكم صلاة الجماعةمع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:
القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.
القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.
القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.
ينظر في تحرير تلك الأقوال: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 457، 1/ 552، ط. دار الفكر)، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَاتِ الدَرْدِير المالكي مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي" (1/ 319، ط. دار الفكر)، و"مواهب الجليل" للإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي (2/ 81، ط. دار الفكر)، و"كشاف القناع" للإمام أبي السعادات البُهُوتِي الحنبلي (1/ 551، ط. دار الكتب العلمية).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم صلاة الجماعة فضل صلاة الجماعة حكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة حكم إمامة الجالس للقائم إمامة الجالس للقائم في الصلاة الصلاة الإفتاء دار الإفتاء صلاة الجماعة
إقرأ أيضاً:
حكم المبادرة بشراء صكوك هدي التمتع مِن المدينة المنورة.. الإفتاء توضح
ما حكم المبادرة بشراء صكوك هدي التمتع مِن المدينة المنورة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”: “لا مانع شرعًا من المبادرة بشراء صكوك هدي التمتع مِن المدينة المنورة”.
وأوضحت أن غاية الصك هي توكيل الغير في الذبح، والذبح للمتمتع يكون عقب التحلل مِن العمرة، ولا مانع شرعًا مِن تقدم التوكيل بالذبح على الإحرام بعمرة التمتع.
وحج التمتع هو: أن يُقَدِّم العمرةَ على الحج ويتحلل بينهما؛ واسمه «تَمَتُّعٌ»، لأن الحاج يتمتع فيه بمحظورات الإحرام بين الحج والعمرة، ومن يؤدي مناسك الحج متمتعا فعليه ذبح الهدي.
متى يبدأ حج التمتع؟
حج التمتع هو إحرام المسلم للعمرة في أشهر الحج، وبعد التحلل منها يحرم للحج، وسبب تسميته بهذا الاسم، السبب الأول: هو أن الأصل أن يحرم المسلم من ميقاته بالعمرة، ثم يرجع إليه، ليحرم بالحج، إلا أنه بالتمتع يحرم بهما مرة واحدة، فيكون بذلك قد تمتع بإسقاط أحد السفرين عنه، ولذلك جعل الدم جابرا لما فاته، ولذلك لا يجب الدم على الحاج المتمتع الذي يسكن مكة، لأن السفر أو الميقات ليسا واجبين في حقه، فهو يحرم من بيته.
السبب الثاني: هو أن الحاج المتمتع يتمتع بالنساء والطيب، وكل ما لا يجوز للمحرم فعله في وقت الحل بين العمرة والحج؛ قال تعالى: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» وتدل الآية على أن هناك تمتعا بينهما، والتمتع في لغة العرب يطلق على: التلذذ والانتفاع بالشيء.
الدليل على حج التمتعثبتت مشروعية حج التمتع في قوله تعالى: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي»، ومن السنة ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها-، حيث خرجت مع النبي في حجة الوداع، ومنهم من نوى عمرة، ومنهم من نوى العمرة والحج معا، ومنهم من نوى الحج فقط. في الحديث عنها قالت: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحج وعمرة، ومنا من أهل بالحج».
أركان حج التمتعيجمع الحاج المتمتع بين أعمال العمرة والحج بإحرامين، يكون الأول من ميقاته بقصد العمرة، ويكون الثاني من مكة بقصد الحج، فتشتمل أركانه على أركان العمرة والحج معا، حيث إن على المسلم بعد الإحرام الأول: الطواف والسعي للعمرة، وبعد الإحرام الثاني تجب عليه أعمال الحج جميعها كالحاج المفرد.
شروط حج التمتع
أن يجمع بين العمرة والحج في العام نفسه، وفي السفر نفسه.
أن يقدم العمرة على الحج، أو يؤديها، أو يؤدي بعضها في أشهر الحج.
أن يحرم بالحج بعد التحلل من العمرة.
أن لا يكون الحاج مقيما في مكة.
كيفية حج التمتعحج التمتع له صورتان، الأولى: أن يسوق الهدي معه، والثانية: أن لا يسوق الهدي معه.
أما في الصورة الأولى فيكون حجه كحج القارن، إذ إنه يطوف، ويسعى حين وصوله إلى مكة، ولا يتحلل من عمرته، ويبقى محرما إلى يوم التروية، فيحرم بالحج، ثم ينحر هديه في يوم النحر، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة».
وهذا يبين أن التحلل يكون بشرط إفراد العمرة وسوق الهدي، وإذا أراد المتمتع سوق الهدي فإنه يحرم، ثم يسوقه معه، ويبدأ حج التمتع منذ لحظة الإحرام من الميقات للعمرة، وعند وصول المتمتع إلى مكة فإنه يطوف ويسعى، ثم يحلق أو يقصر، ويكون بذلك قد تحلل من عمرته.
ويقطع التلبية عند بدء الطواف، ويبقى متحللا وهو في مكة، وفي اليوم الثامن من شهر ذي الحجة؛ وهو يوم التروية، ويحرم من المسجد الحرام -ندبا-، ويشترط له أن يحرم من الحرم، لأنه يعامل معاملة المقيم في مكة، ويفعل كما يفعل الحاج المفرد.
والأفضل للمتمتع أن يحرم قبل يوم التروية، لما فيه من المسارعة إلى الخير، وزيادة المشقة بزيادة مدة الإحرام، فيكون الأجر أكبر، ويكون عليه دم التمتع؛ فإذا حلق في يوم النحر فقد تحلل من إحرامه بالحج والعمرة؛ لأن ذلك يكون كالسلام من الصلاة، وليس على أهل مكة عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة تمتع أو قران، وإنما لهم فقط الإفراد، وذهب الحنفية إلى كراهة القران لأهل مكة فقط.
حج التمتع بالتفصيل1- تبدأ من الميقات:
- تَجرّد من الثياب، واغتسل كما تغتسل من الجنابة -إن تيسر لك- وتطيب بأطيب ما تجده من دهن عود أو غيره في رأسك ولحيتك، ولا يضر بقاء ذلك بعد الإحرام، ولكن لا تطيِّب ثياب الإحرام.
- البس ثياب الإحرام (إزارًا ورداءً)، ولف الرداء على كتفيك، ولا تخرج الكتف الأيمن إلا في الطواف بجميع أنواعه (هذا للرجل). (أما المرأة) فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة، ولا تلزم بلون معين.
- صلِّ الصلاة المكتوبة إذا حان وقتها، وصل ركعتين سنة الإحرام (وإن لم تصلها فلا حرج).بعدها: إذا ركبت السيارة انْوِ الدخول في النسك، ثم قُلْ -حسب نسكك-:
1- إن كنت تريد العمرة فقط: (لبيك عمرة).
2- وإن كنت تريد الحج فقط -الإفراد-: (لبيك حجًّا).
3- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعالهما -التمتع-: (لبيك عمرة متمتعًا بها إلى الحج).
4- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعال الحج -القارن-: (لبيك عمرة وحجًّا).ولا يلزم تكرار هذه الألفاظ ثلاثًا، بل مرة واحدة تكفي.
ثم تبدأ بـ التلبية:
- "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". يجهر الرجل بهذه التلبية، وأما المرأة فتقولها سرًّا.
- ويلبي كل محرم وحده، ويستمر بهذه التلبية حتى يصل إلى البيت الحرام.-
وأما الدعاء: "اللهم إني أريد العمرة، فيسرها لي وتقبلها مني، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، فلا يلزم دعاء بعينه، بل يدعو بما أراد. وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لم ترد في هذا الموضع.
وكذلك "اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار".
- يشرع في الطريق: أن تكبر الله كلما صعدت مرتفعًا، وأن تسبح كلما هبطت واديًا. ثم ترجع للتلبية العامة: "لبيك اللهم لبيك... إلخ". حتى تصل إلى البيت الحرام.
2- توجه إلى المسجد الحرام لـ الطواف:
عند رؤيتك للبيت كبِّر وقل: "اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة وأمنًا، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبِرًّا".
- اقطع التلبية وتوجه إلى البيت الحرام.
- إذا دخلت المسجد الحرام، قدم رجلك اليمنى وقل: "باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك". أو: "أعوذ بوجهك العظيم وسلطانك القديم من الشيطان الرجيم".
تقدم إلى الحجر الأسود لتبدأ الطواف منه.. استلم الحجر بيدك اليمنى وقبِّله، فإن شق التقبيل فاستلمه بيدك فقط، وإن شق بيدك فاستلمه بعصا أو غيرها ولا تقبلها، فإن شق الاستلام، فأشر إليه بيدك اليمنى ولا تقبلها.
- من الأفضل ألا تؤذي المعتمرين في حال الزحام، جاعلًا البيت على يسارك مضطبعًا بردائك (اجعل كتفك الأيمن مكشوفًا). وكلما وصلت الحجر الأسود أو حاذيته قل: "باسم الله، الله أكبر". أو: "الله أكبر" فقط.-
ارمل (أسرع قليلًا) في الأشواط الثلاثة الأولى، وامش على مهل في الأشواط الأربعة الباقية.
وهذا خاص بطواف القدوم فقط إن تيسر، وإلا فإنه يترك مع شدة الزحام.- ادعُ وقُلْ بين الركنين (الركن اليماني والحجر الأسود): "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".وكل مرة تمر فيها بالحجر الأسود قل: "باسم الله والله أكبر".
ولك أن تدعو الله بما تشاء في بقية الطواف، وأن تتضرع إليه أو أن تقرأ شيئًا من القرآن... إلخ. ولا يلزم دعاء بعينه لكل شوط.- عندما تكمل الأشواط السبعة، توجه إلى مقام إبراهيم واقرأ قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125].
وصلِّ ركعتين خلف المقام قريبًا منه -إن تيسر لك- أو بعيدًا في أي مكان من المسجد. تقرأ بعد الفاتحة "قل يا أيها الكافرون" في الركعة الأولى، وتقرأ بعد الفاتحة "قل هو الله أحد" في الركعة الثانية، وإن قرأت بغيرهما فلا بأس.
- اذهب إلى زمزم واشرب منها، واحمد الله.
3- اخرج إلى الصفا للسعي:
- اصعد عليه (وهو الأفضل) حتى ترى الكعبة واستقبلها وارفع يديك وهلل وكبر ثلاثًا، وقل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ثلاث مرات.
ثم اقرأ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158].
وهذه تقرأ عند أول شوط فقط، ويفضل أن تبدأ بها قبل الأذكار الأخرى. ثم تدعو بما تحب من الدعاء في هذا الموضع وترفع يديك.ثم انزل باتجاه المروة، وهرول بين العلمين الأخضرين قائلًا: "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم".
وتمشي المشي المعتاد في سعيك قبلهما وبعدهما. (أما المرأة فلا يشرع لها الإسراع).
وتدعو أثناء السعي بما تحب، وليس لكل شوط دعاء مخصوص.- إذا وصلت المروة فافعل كما فعلت على الصفا ما عدا قراءة الآية المذكورة، فإنها تقرأ عند الصفا في الشوط الأول فقط.
كرر السعي سبعة أشواط.(يحسب الذهاب شوطًا والرجوع شوطًا آخر).
4- الحلق أو التقصير:
- إذا أكملت السعي، احلق شعرك أو قصره والحلق أفضل (أما إذا كان قدومك مكة قريبًا من وقت الحج فالتقصير أفضل لتحلق بقية شعرك في الحج).
(أما المرأة فتقصر من كل ضفيرة قدر أنملة).- اخلع إحرامك والبس ثيابك.وبذلك تكون قد أديت عمرة كاملة إن أردتها مستقلة، أو أردتها للحج إن كنت متمتعًا.
وأما إن كنت مفردًا للحج أو قارنًا، فتنوي الطواف للقدوم -وهو سنة- والسعي للحج -وهو ركن-، ثم تبقي على إحرامك ولا تخلعه ولا تحلق ولا تقصر حتى يوم الثامن من ذي الحجة، فتأتي ببقية أعمال الحج.