بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
الثورة نت/..
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون إن الفوضى متأصلة في شخصية الرئيس دونالد ترامب، عقب إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز من منصبه وتعيينه سفيرا بالأمم المتحدة.
ونشر بولتون مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال” بعد ساعات فقط من الإعلان عن تغيير منصب والتز، مشيرا إلى أن هذا التعديل يأتي في ظل تداعيات فضيحة مجموعة الدردشة عبر تطبيق “سيغنال”، وفي ظل تولي وزير الخارجية ماركو روبيو دورا مزدوجا بصفته مستشارا مؤقتا للأمن القومي خلال غياب والتز.
وكتب بولتون: “لا يجب أن تسير الأمور بهذه الطريقة. لم أشهد في حياتي استخداما للرموز التعبيرية كما حدث في مجموعة الدردشة غير المفهومة على تطبيق سيغنال”.
وأضاف: “لكن بالنسبة للسيد ترامب، فإن الفوضى جزء لا يتجزأ من طبيعته، وهي سمة ملازمة لفريقه”.
وقد أثارت إقالة والتز حالة من الاضطراب داخل الإدارة، كونه أول مسؤول رفيع المستوى يتم نقله إلى منصب جديد في هذه المرحلة الحساسة.
وانتقد بولتون المبعوث الخاص للرئيس، ستيف ويتكوف، مشيرا إلى افتقاره للخبرة في التعامل مع ملفات شائكة مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والملف النووي الإيراني، والمفاوضات بين الدول.
وأوضح في تصريحات لشبكة “NBC News” أن عملية تأكيد تعيين والتز في منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ستتأثر بشكل كبير بفضيحة “سيغنال”.
كما سلط الضوء على طريقة تعامل وزير الدفاع بيت هيغسيث مع المحادثات الأخيرة عبر التطبيق نفسه، فضلا عن سياسة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضت على عدد من دول العالم، والتي يرى بولتون أنها كانت مؤثرة وغير منسقة.
وأشار بولتون إلى أن غياب التنسيق في القيادة الدفاعية والسياسة الخارجية للإدارة الحالية يمكن أن يشكل فرصة لحكومات أجنبية وجماعات ضغط داخلية لاستغلال الوضع المرتبك الذي تمر به واشنطن.
وقد حمل بولتون المسؤولية الكاملة على الرئيس ترامب، وليس على مستشاريه، مؤكدا أن قراراته المرتجلة تؤدي إلى مزيد من التخبط، وذكر بمفاوضاته مع إيران حول برنامجها النووي وبقراراته المفاجئة بإقالة كبار المسؤولين في الأمن القومي.
وكتب: “الرؤساء الذين لا يستخدمون آلية مجلس الأمن القومي يضعفون قدراتهم على التخطيط، ويفقدون السيطرة الإدارية، ويعجزون عن متابعة تنفيذ قراراتهم بشكل فعال”.
وختم بولتون مقاله بالقول: “لا توجد حلول سهلة في ظل طبيعة السيد ترامب. ومع ذلك، ينبغي على مستشاريه العمل على تحسين آلية اتخاذ القرار، وإن لم يكن ذلك لصالحه شخصيا، فليكن على الأقل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
بيان جديد لمبعوث ترامب: الجماعات المسلحة تهدد العراق
حثّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، بغداد على كبح جماح الجماعات المسلحة غير الحكومية، محذرًا من أن العراق سيواجه، في حال عدم القيام بذلك، خطر "التفكك والتدهور" بعد أكثر من عقدين على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
سافايا، رجل الأعمال الأمريكي الذي عُيّن في منصبه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي من قبل الرئيس دونالد ترامب، قال عبر منصة "إكس": "بعد 23 عامًا من سقوط الدكتاتورية، يقف العراق مجددًا عند لحظة حاسمة، وأُتيحت فرصة تاريخية لإعادة بناء مؤسساته وتأمين مستقبل مزدهر".
Twenty-three years after the fall of the dictatorship, Iraq stands once again at a decisive moment. The country was given a historic opportunity to rebuild its institutions and secure a prosperous future. Yet, no nation can succeed while armed groups compete with the state and… pic.twitter.com/RpNZyRorqr — Mark Savaya (@Mark_Savaya) December 11, 2025
وأضاف: "مع ذلك، لا يمكن لأي دولة أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلحة تنافس الدولة وتقوض سلطتها، لقد أضعف هذا الانقسام مكانة العراق الدولية، وخنق اقتصاده، وقلّل من قدرته على حماية مصالحه الوطنية".
ووفق تقرير لشبكة "سي أن أن"، فأن سافايا على يبدو كان يشير في المقام الأول إلى المليشيات المدعومة من إيران في العراق، رغم أنه لم يذكر إيران تحديدًا، والتي تعد جماعات شبه عسكرية قوية، ذات أغلبية شيعية، متحالفة مع نظام طهران، والتي يندمج العديد منها في جهاز الأمن العراقي الرسمي من خلال قوات "الحشد الشعبي"،كما وتلعب هذه الفصائل أدوارًا محورية في السياسة والاقتصاد والأمن العراقي.
وقال سافايا: "بينما يحتفل العراق بالذكرى السنوية الثامنة لانتصاره على داعش، ويُنهي بنجاح الانتخابات البرلمانية، تقع المسؤولية كاملةً على عاتق القادة السياسيين والدينيين في البلاد"، محذرًا من أن القرارات التي سيتخذها القادة العراقيون في الفترة المقبلة، قائلًا: "ستحدد ما إذا كان العراق سيتقدم نحو السيادة والقوة، أم سينزلق مجددًا إلى التشرذم والتدهور".
ورغم ما تضمنته تصريحاته من تحذيرات، أشاد سافايا بجهود الحكومة العراقية على مدى السنوات الثلاث الماضية للحفاظ على الاستقرار من خلال ما وصفه بـ"نهج واقعي ومتوازن جنّب البلاد الصراعات الإقليمية"، لكنه استدرك قائلا: من أن هذا التقدم "يجب ألا يُعرقل"، مؤكدًا أن الاستقرار يتطلب "قيادة مسؤولة، ووحدة هدف، والتزامًا راسخًا بتعزيز الدولة ومؤسساتها".
وذكر: "الخيار الموحد والعقلاني سيرسل إشارة واضحة لا لبس فيها إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مفادها أن العراق مستعد لتبوّء مكانته اللائقة كدولة مستقرة ومحترمة في الشرق الأوسط الجديد"، وأضاف: "البديل واضح بنفس القدر: تدهور اقتصادي، واضطراب سياسي، وعزلة دولية".
وقال سافايا إن إدارة ترامب "على أتم الاستعداد" لمساعدة العراق من خلال ما وصفه بـ"اللحظة المحورية"، وأضاف أن فريقه ملتزم بالعمل عن كثب مع القادة العراقيين "للمساعدة في بناء دولة قوية، ومستقبل مستقر، وعراق ذي سيادة قادر على رسم مصيره في الشرق الأوسط الجديد".
وبالتزامن مع تصريحات مارك سافايا، كشف القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، جوشوا هاريس، عن إبلاغ مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات المليشيات.
في لقائه مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ناقش القائم بالأعمال هاريس المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق، بما في ذلك الحاجة الملحّة للحفاظ على سيادة العراق وحماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الميليشيات المرتبطة بإيران. https://t.co/3E5dBASsci — U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) December 11, 2025
وقالت السفارة الأميركية في منشور على منصة "إكس" إن: "القائم بالأعمال جوشوا هاريس ناقش المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق، في لقائه مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بما في ذلك الحاجة الملحّة للحفاظ على سيادة العراق وحماية البنية التحتية الحيوية من هجمات المليشيات المرتبطة بإيران".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز ، عن تسعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن "تشعر أن بغداد لا تقوم بما يكفي لمعالجة مسألة الفصائل الموالية لإيران، وإن الوقت قد حان لرفع مستوى الضغط الدبلوماسي والاقتصادي بما يضمن حماية مصالح الشركات الأمريكية".