أعلنت شركة جوجل عن توسيع نطاق الوصول إلى ميزة "وضع الذكاء الاصطناعي" (AI Mode)، وهي خاصية تجريبية تتيح للمستخدمين طرح أسئلة متعددة الأجزاء واتباع سلاسل من الأسئلة التكميلية لاستكشاف المواضيع بشكل أعمق ضمن نتائج البحث مباشرة. 

كما كشفت الشركة عن إضافة عدد من الوظائف الجديدة التي تعزز من قدرات هذه الميزة.

تم إطلاق وضع الذكاء الاصطناعي لأول مرة في مارس 2024، ضمن مساعي جوجل لمنافسة خدمات بحث الذكاء الاصطناعي الشائعة مثل Perplexity AI وChatGPT Search منOpenAI ، ويأتي التحديث الجديد اليوم لتعزيز فرص جوجل في هذه المنافسة.

تحذير عاجل من جوجل .. ملايين هواتف أندرويد مهددة بخطر أمني كبيرجوجل تتيح ميزة تعديل الصور بالذكاء الاصطناعي في Geminiتدعم العربية .. جوجل تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعيجوجل تتيح إنشاء البودكاست باللغة العربية اعتمادا على الذكاء الاصطناعيتقليص خدمات مساعد جوجل مع استعداد Gemini لتولي المهمةميزة الترجمة تصل إلى واتساب.. وداعا لنسخ الرسائل ولصقها في "ترجمة جوجل"Perplexity تخطط لمنافسة جوجل في مجال الإعلاناتأخيرًا .. جوجل تتحرك لإتاحة غلق شاشة بيكسل بنقرتين فقطعلى غرار OpenAI .. ياهو مستعدة لشراء متصفح جوجل كروم إزالة قائمة الانتظار وتوسيع نطاق الوصول

أوضحت جوجل أنها ألغت قائمة الانتظار الخاصة بوضع الذكاء الاصطناعي، وبات بإمكان أي شخص داخل الولايات المتحدة يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر الوصول إلى الميزة، بشرط أن يكون مسجلًا في برنامج Google Labs، وهو الذراع التجريبي للشركة.

ولم تكتفِ جوجل بذلك، بل بدأت أيضًا باختبار إدراج تبويب خاص بوضع الذكاء الاصطناعي ضمن واجهة محرك البحث مباشرة، ليظهر لنسبة محدودة من المستخدمين داخل الولايات المتحدة، في خطوة تشير إلى نية جوجل في دمج الميزة بشكل أوسع خارج نطاق Labs.

 وظائف جديدة أكثر مرونة وعمقًا

من بين أبرز التحديثات الجديدة أصبح بإمكان المستخدمين الآن استخدام وضع الذكاء الاصطناعي للبحث عن أماكن ومنتجات محددة، مثل العثور على مطعم جديد أو تجهيزات لرحلة سفر قادمة.

عند البحث، سيظهر للمستخدمين بطاقات مرئية للأماكن والمنتجات، يمكن الضغط عليها لعرض تفاصيل إضافية.

مثال عملي إذا بحث المستخدم عن "أفضل كرسي تخييم قابل للطي يناسب حقيبة ظهر وبسعر أقل من 100 دولار"، سيعرض له وضع الذكاء الاصطناعي مجموعة من المنتجات المقترحة، مع تفاصيل وأسعار وروابط للشراء من متاجر إلكترونية.

 متابعة البحث من حيث توقفت

كما أضافت جوجل خاصية جديدة تتيح متابعة البحث من حيث توقف المستخدم سابقًا، وهي ميزة مفيدة للمشاريع أو المهام طويلة المدى.

فعلى نسخة سطح المكتب (Desktop)، يمكن للمستخدم النقر على لوحة جانبية جديدة في وضع الذكاء الاصطناعي للاطلاع على عمليات البحث السابقة، وطرح أسئلة تكميلية على نفس الموضوع.

 جوجل تنافس بقوة في مجال البحث المعزز بالذكاء الاصطناعي

مع هذه التحسينات، تؤكد جوجل رغبتها في تحويل تجربة البحث إلى تفاعلية وسياقية أكثر، وتضييق الفجوة مع منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT وPerplexity.

 كما تعكس هذه الخطوات التزام الشركة بتطوير منتجات بحثية أكثر ذكاءً وتخصيصًا، مع الحفاظ على واجهة استخدام مألوفة وسهلة.

طباعة شارك ai OpenAI جوجل الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي وضع الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. من يحمي من؟

في خضم التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يبرز الأمن السيبراني كساحة معركة جديدة بين الدفاعات الذكية والهجمات المتطورة. فهل يكون الذكاء الاصطناعي حامياً أم مصدراً لخطر جديد؟.
شهدت السنوات القليلة الماضية تسارعاً كبيراً في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأمن السيبراني حول العالم.
وقد شمل ذلك مجالات مثل تحليل التهديدات، والتعرف على أنماط السلوك غير الطبيعي، والتعامل الآلي مع الحوادث الأمنية.
لكن في الجهة الأخرى، فإن نفس التقنيات باتت تُستخدم أيضاً من قبل جهات خبيثة لتطوير هجمات سيبرانية أكثر ذكاءً وخداعاً.
هذا التوازن الحساس بين الدفاع والهجوم يطرح تساؤلات جوهرية: من يسبق الآخر؟ وهل يمكن السيطرة على الذكاء الاصطناعي قبل أن يتفوق على البشر في ساحة المعركة الرقمية؟

الذكاء الاصطناعي.. درع رقمي
بحسب تقرير أصدرته شركة "Fortinet"، فإن أنظمة الأمن القائمة على الذكاء الاصطناعي تُسهم في تحسين زمن الاستجابة للحوادث بنسبة تصل إلى 90%، مقارنة بالأنظمة التقليدية.
وتعتمد هذه الأنظمة على تقنيات مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات السلوكية، مما يمكّنها من رصد التهديدات المحتملة في لحظاتها الأولى، حتى تلك التي لم تُسجل من قبل.
ويشير خبراء إلى أن هذه القدرات أساسية في التصدي للهجمات من نوع "Zero-Day"، والتي لا تتوافر لها قواعد بيانات معروفة.
كما تستخدم شركات كبرى، مثل "Microsoft" و"IBM"، منصات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لحماية شبكاتها الضخمة وتحليل المليارات من الأحداث الأمنية بشكل يومي.

الذكاء الاصطناعي.. أداة هجومية
الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الجانب الدفاعي، فقد أظهرت تحقيقات تقنية أن جماعات سيبرانية بدأت في استخدام أدوات تعتمد على نماذج توليدية لإنشاء رسائل بريد إلكتروني خادعة يصعب تمييزها عن الرسائل الحقيقية.
وفي مايو 2025، كشفت وكالة "رويترز" عن حادثة استخدمت فيها جهة خبيثة صوتاً مزيفاً لأحد كبار المسؤولين في إيطاليا لإقناع رجل أعمال بارز بتحويل مبلغ مالي كبير.
وقد استخدمت التقنية خوارزميات توليد الصوت بالذكاء الاصطناعي، وهي متاحة بشكل تجاري عبر الإنترنت.
كما تُستخدم تقنيات توليد النصوص آلياً لشن هجمات تصيّد ذكي، تستهدف الأفراد برسائل مصممة بعناية بعد تحليل بياناتهم عبر الإنترنت، مما يزيد من احتمالية وقوعهم ضحية للهجوم.

سباق غير محسوم بين المدافعين والمهاجمين
وصف عدد من الباحثين في مجال الأمن السيبراني ما يجري بأنه سباق تسلّح رقمي، فكلما طوّر المدافعون تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً، يسعى المهاجمون لاستغلال نفس التقنيات، بل ومحاكاتها في بعض الأحيان.
وأشار تقرير صادر عن شركة "Palo Alto Networks" في الربع الأول من العام 2025، إلى أن نسبة الهجمات التي تستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي، أو تستغل ثغرات في أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي قد زادت بنسبة 37% خلال عام واحد فقط.
وتكمن الخطورة في أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ذاتها قد تصبح أهدافاً للهجمات، سواء من خلال التلاعب بنتائجها أو تدريبها على بيانات مغلوطة تُعرف بهجمات التسميم "Data Poisoning".

تحديات الخصوصية والحوكمة
من جانب آخر، تتزايد المخاوف حول الأثر المحتمل لأنظمة الذكاء الاصطناعي على الخصوصية والشفافية.
وفي تقرير أصدرته شركة "KPMG"، أوصت فيه بوضع أطر تنظيمية واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الحساسة، وعلى رأسها الأمن السيبراني، وذلك لتفادي سوء الاستخدام أو التحيزات الخوارزمية.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه هذه الأنظمة على مراقبة سلوك المستخدمين وتحليل البيانات بشكل دائم، يظل هناك جدل قانوني وأخلاقي حول مدى قانونية هذا التتبع، خاصة في ظل غياب تشريعات موحدة على المستوى الدولي.

حوكمة ذكية
لا شك أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مشهد الأمن السيبراني العالمي، وبينما يوفّر إمكانيات هائلة لتعزيز الحماية، إلا أنه يطرح في المقابل تحديات معقدة تتطلب حلولاً مرنة وذكية.
التحدي الأكبر ربما لا يكمن فقط في تطوير تقنيات أكثر ذكاءً، بل في ضمان استخدامها المسؤول والآمن.
ولهذا، يدعو خبراء إلى تعاون عالمي بين الحكومات وشركات التكنولوجيا ومراكز الأبحاث لوضع أُطر تنظيمية تواكب سرعة هذا التطور المتسارع، وتحمي المستخدمين من مخاطره غير المتوقعة.

أمجد الطاهر (أبوظبي)

أخبار ذات صلة "فاراداي فيوتشر" للمركبات الكهربائية تؤسس منشأتها الإقليمية الأولى في رأس الخيمة "ميتا" تبدأ تدريب الذكاء الاصطناعي في ألمانيا

مقالات مشابهة

  • ذكاء اصطناعي من جوجل.. Gemini يحصل على أكبر تحديث في تاريخه
  • "ديب سيك" الصينية تحدث نموذج الذكاء الاصطناعي R1
  • دعوى ضد جوجل بـ25 مليار جنيه في بريطانيا
  • الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل الأسواق المالية أكثر كفاءة... وأشد تقلبا
  • الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. من يحمي من؟
  • جوجل تكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر Google I/O 2025
  • بدلا من الاستعراض.. آبل تراهن على المطورين لتعزيز ذكائها الاصطناعي
  • تقرير يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف النساء أكثر من الرجال بثلاثة أضعاف