أبوظبي - الوكالات

 ضمن فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، تم تنظيم جلسة حوارية تحت عنوان "مكتبات الإمارات: تجارب رائدة" في ردهة الأعمال، بمشاركة شخصيات معنية بإدارة وتطوير المكتبات في الدولة.
 

وشارك في الجلسة كل من إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة، والدكتور عبد الله الحفيتي، عميد مكتبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وفاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.

وأدارت النقاش عائشة سالم البلوشي من إدارة المكتبات المتخصصة بمركز أبوظبي للغة العربية، التي أشارت في كلمتها الافتتاحية إلى أهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات المكتبية في الدولة، وضرورة تسليط الضوء على المبادرات الرائدة لتعزيز دور المكتبات كمراكز حيوية للمعرفة.

 

وتحت عنوان "المكتبات المجتمعية: مكتبات الشارقة العامة – من مساحة للقراءة إلى منصة للتأثير"، استعرضت إيمان بوشليبي التحولات التي شهدتها مكتبات الشارقة، مشيرة إلى التحديات التي واجهتهم في بداية عملية التغيير، ولا سيما في ظل تراجع الإقبال على الأنماط التقليدية للمطالعة. موضحة أن العمل تم وفق رؤية واضحة تعيد تعريف المكتبة بوصفها مركزًا مجتمعيًا نابضًا بالحياة، من خلال تقديم ورش عمل توعوية، ونوادي قراءة، ومبادرات تفاعلية تهدف إلى تعزيز الاندماج المجتمعي. وأكدت أن نجاح البرامج لا يُقاس فقط بعدد الحضور، بل بمستوى التفاعل والمشاركة الحقيقية.

 

أما الدكتور عبد الله الحفيتي، فاستعرض دور مكتبة جامعة خليفة في دعم المنظومة التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى عدد من مذكرات التفاهم التي وقعتها الجامعة مع مؤسسات في أبوظبي لتعزيز التكامل المعرفي. كما تحدث عن المستودع الرقمي الغني الذي توفره الجامعة لطلبتها وأكاديمييها، والذي يضم آلاف المحاضرات والكتب، مشيرًا إلى أن عدد الكتب الإلكترونية المتاحة تجاوز 700  ألف كتاب بحلول العام 2024.

 

وفي مداخلة بعنوان "الإمارات: الريادة في الجمع الميداني للتراث الشفاهي"، قدّمت فاطمة المزروعي عرضًا شاملاً عن جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق الذاكرة الثقافية للدولة. وتحدثت عن التراث الشفاهي بوصفه ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية، مشيرة إلى امتلاك المؤسسة آلاف الوثائق والصور والخرائط، وشراكات دولية مع أرشيفات عالمية مثل البريطانية والهندية والأمريكية والبرتغالية. وأوضحت أن الأرشيف البريطاني يُعد من أبرز مصادر الوثائق بحكم الإرث التاريخي. كما عرضت أدوات وأساليب التوثيق الميداني، ونماذج من مشاريع جمع التاريخ الشفاهي، مبيّنة مراحل العمل التوثيقي في الدولة.

 

وألقت الجلسة الضوء على جهود متعددة ومتكاملة تُبذل على مستوى مؤسسات المكتبات الوطنية والجامعية والعامة، في سبيل تطوير المحتوى المعرفي، وتوسيع دور المكتبة من مجرد مركز حفظ للكتب إلى حاضنة للثقافة والمشاركة المجتمعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جامعة أبوظبي تستضيف مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يستقبل السفير المصري بمناسبة انتهاء فترة عمله برعاية نهيان بن مبارك.. «صندوق الوطن» ينظم لقاءً تعريفياً بـ«جسور الدولي»

تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، استضافت جامعة أبوظبي فعاليات الدورة الثانية عشرة من مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»، وذلك يوم 29 مايو في حرمها الجامعي بأبوظبي.
وللعام الثالث على التوالي، قدمت شركة «آر تي أكس» رعايتها للمسابقة، تأكيداً على التزامها المستمر بدعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتعزيز الابتكار داخل دولة الإمارات وخارجها.
وشهدت الفعالية، انضمام نخبة من طلاب البكالوريوس المتميزين من مختلف بلدان العالم، حيث قدموا بحوثاً مبتكرة وحلولاً إبداعية في 27 تخصصاً أكاديمياً، من بينها الهندسة، وإدارة الأعمال، والتعليم، والقانون، والعلوم الصحية.
واستقبلت المسابقة هذا العام، 650 مشاركة بحثية من حوالي 1300 طالب يمثلون 105 جامعات من 14 بلداً، مما يعزز مكانة المسابقة كأكبر منصة لبحوث طلبة الجامعات في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتضمنت الفعالية مجموعة متنوعة من المشاريع الرائدة، من بينها ابتكارات شملت مجالات متعددة، مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والهندسة الطبية الحيوية والعلوم السريرية، والأمن السيبراني، والتمويل، والتكنولوجيا المالية «فينتك»، والتجارة الإلكترونية، والتسويق الرقمي، بالإضافة إلى الطاقة المستدامة والمتجددة، وغيرها من المجالات الحيوية. وبهذه المناسبة، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: تسلط مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»، الضوء على الفكر الإبداعي والتميز البحثي لدى الجيل الشاب، وهو ما نحرص على دعمه في جامعة أبوظبي من خلال ترسيخ ثقافة الابتكار والبحث العلمي، ونؤمن بأن تعزيز تمكين الطلبة من اكتشاف حلول عملية يسهم في صناعة التغيير وبناء اقتصاد معرفي ومستدام في دولة الإمارات».
وبالإضافة إلى المسابقة البحثية الرئيسية، أعادت جامعة أبوظبي إطلاق مسار الابتكار المخصص للطلبة المقيمين في دولة الإمارات ممن يمتلكون أفكاراً تجارية واعدة، وقد حصلت ثلاثة فرق فائزة على تمويل بقيمة 10 آلاف درهم، إلى جانب إرشادات قيمة من خبراء الصناعة، وإتاحة الوصول إلى حاضنة الأعمال التابعة للجامعة، بهدف دعم تطوير مشاريعهم وتحويلها إلى أعمال جاهزة للسوق.

مقالات مشابهة

  • جامعة أبوظبي تستضيف مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»
  • الإمارات.. حريق في ميناء الحمرية والدفاع المدني يتعامل 
  • 4 محاور نوعية بمؤتمر دور القضاء في استقرار المجتمع
  • «حرة مطار الشارقة» تستعرض خدماتها في «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات»
  • شرطة أبوظبي تطلق حملة توعوية بشأن إفساح الطريق لسيارات الطوارئ
  • جامعة الإمارات تستعرض مشاريعها البحثية في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • «أبوظبي للاستثمار» و «ميتال بارك» يتعاونان لإنشاء «مركز التميز للصناعات المتقدمة»
  • مركز العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل في جامعة حمص يقدم خدمات علاجية نوعية وتدريباً للطلبة
  • «الموارد البشرية» تبدأ تنفيذ خطتها لموسم حج 1446هـ بحزمة مبادرات نوعية
  • الآفات التي تصيب القمح وطرق مكافحتها.. دورة تدريبية في مركز بحوث ريف دمشق