حماس تثمن موقف العائلات والعشائر الفلسطينية في منع الفوضى والمؤامرات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
ثمنت حركة حماس موقف الجماهير الصامدة في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي أثبتت أصالتها الوطنية ووعيها العالي، بينما أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات ان الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغذاء والتجويع كسلاح.
وحيت حركة حماس في بيان لها السبت، "العائلات والعشائر الكريمة، التي أثبتت أصالتها الوطنية ووعيها العالي، بمواقفها المشرفة في حماية الجبهة الداخلية ورفضها القاطع لأي محاولة للمساس بأمن المجتمع أو تفكيك تماسكه".
وأوضح أن "هذا الموقف الشعبي الأصيل، من رفض مشاريع التهجير والفقاعات الأمنية التي طرحها الاحتلال، إلى الوقفة المسؤولة اليوم في مواجهة أعمال النهب واللصوصية التي تُدار وتُحرك من أجهزة العدو، شكّل أحد مظاهر وحدة الجبهة الداخلية وصمودها، في وجه مؤامرة خبيثة تستهدف القطاع من داخله بعد فشل العدو في كسره عسكريًّا وميدانيًّا".
وقالت "نُثمّن عاليًا دور العائلات والعشائر في رفع الغطاء عن كل خارج عن القانون، وفي الدعوة لتشكيل لجان مجتمعية مساندة لحماية الأمن، والتصدي لمحاولات الاحتلال إغراق القطاع في الفوضى، عبر مجموعات مأجورة ومُوجّهة تعمل تحت غطاء طيران ومُسيَّرات العدو".
وأشادت "بحالة الاندماج الوطني بين المقاومة، والأجهزة الأمنية، وأهلنا في كلّ حيّ وشارع، دفاعًا عن شعبنا ومقدّراته في وجه هذه الهجمة المركبة، ونؤكد أن شعبنا العظيم بكل مكوناته لن يسمح بتحويل غزة إلى ساحة مستباحة لمشاريع الاحتلال التخريبية".
وأضافت "نهيب بوسائل الإعلام والفعاليات الشعبية أن تسهم في ترسيخ حالة التماسك المجتمعي، وكشف من يقف خلف مشاريع الفوضى، التي لا تخدم سوى الاحتلال".
الجمعة، قالت وزارة الداخلية في غزة، إن فئة "خارجة عن القانون" استغلت استهداف "إسرائيل" للمنظومة الأمنية ونفذت اعتداءات شملت التهجم على مواطنين والسطو على محال وممتلكات عامة وخاصة.
وتسعى العائلات الفلسطينية إلى التصدي للخارجين عن القانون، عبر منع محاولاتهم لإثارة الفوضى أو الإخلال بالأمن، حفاظا على وحدة المجتمع وتماسك الجبهة الداخلية، وذلك من خلال تشكيل لجان شبابية تطوعية لحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت عدد من المحال التجارية التي شارفت بضائعها على النفاد والممتلكات العامة والخاصة لسطو مسلح ما أثار حالة من الذعر بين الفلسطينيين الذين يعانون جراء سياسة التجويع وحرب الإبادة المتواصلة.
والجمعة، أعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة عن رفع الغطاء العائلي عن كل من يثبت تورطه في أعمال السرقة أو نهب المساعدات الإنسانية.
ودعت الهيئة كافة العائلات في قطاع غزة إلى الالتزام بـ"رفع الغطاء العائلي عن كل من يتورط في مثل هذه الأفعال التي تسيء إلى نسيج المجتمع وتضر بمصالح أبناء شعبنا في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها".
وأكدت الهيئة أن "هذه الأفعال الآثمة تلتقي مع أهداف الاحتلال وتخدم مخططاته في ضرب وحدة المجتمع الفلسطيني وبث الفوضى وغياب العدالة، وهو ما يتطلب منا جميعاً وقفة حازمة ومسؤولة".
ودعت الهيئة العليا لشؤون العشائر "كافة الفصائل الفلسطينية إلى رفع الغطاء التنظيمي عن المتورطين في هذه الجرائم"، مؤكدين أن لا حصانة لأحد في وجه من يعبث بأمن الناس وحقوقهم.
وطالبت الهيئة جميع الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه التعدي على المال العام أو المساعدات الإنسانية أو حقوق المواطنين.
بدوره، أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات في غزة أن "أطفال ورجال غزة وشيوخها يموتون جوعا"، مضيفا "يا أحرار العالم وكل الشرفاء كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة.. نحن نموت جوعا بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر".
وأكد التجمع أنه "لا ماء صالحا للشرب ولا طعام ولا مساعدات منذ أكثر من 60 يوما، ونطالب كل أحرار العالم بالحشد والمشاركة في فتح المعابر، والاحتلال يستخدم الغذاء والتجويع سلاحا ضد أبناء القطاع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة الاحتلال العائلات الفلسطينية العشائر حماس غزة الاحتلال العشائر العائلات الفلسطينية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفع الغطاء
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
ينعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي، مساء السبت، لبحث تطورات المفاوضات المتعلقة بصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في أعقاب تلقيه رد حركة "حماس" الذي تضمن، بحسب مصادر مطلعة لهيئة البث الإسرائيلية، "تعديلات" على المقترح المطروح، وهو ما وصفته الهيئة بأنه "تحدٍ لصانعي القرار الإسرائيلي".
وبينما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية، أكدت مصادر أن تل أبيب تسلمت فعليًا الرد الفلسطيني وتقوم حاليًا بدراسته تفصيليًا. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الموقف الإسرائيلي من هذه التعديلات لم يتبلور بعد، لكن من المتوقع أن تُرسل إسرائيل وفدًا إلى الوسطاء في القاهرة والدوحة لمواصلة النقاشات.
وأوضحت قناة 13 أن المفاوضات المرتقبة ستركز على نقاط أساسية، أبرزها ملف تبادل الأسرى والرهائن، وخريطة الانسحابات العسكرية الإسرائيلية من قطاع غزة. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن العقبة الرئيسية أمام التقدم في المفاوضات تتمثل في مطلب حركة حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، بينما ترغب إسرائيل في الإبقاء على تواجد عسكري في محور "موراغ" والمناطق الواقعة جنوبه.
هذه النقطة تُعد من أبرز مواضع التباين، خصوصًا مع رغبة إسرائيل في الاحتفاظ بمناطق تعتبرها ذات أهمية استراتيجية وأمنية، في مقابل إصرار حماس على انسحاب كامل كشرط أساسي لتنفيذ أي اتفاق دائم.
موقف حماس: إيجابية مشروطة وتنفيذ فوريفي المقابل، كانت حركة "حماس" قد أعلنت مساء الجمعة أنها أنهت مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار المقدم من الوسطاء، مؤكدة أنها سلّمت ردها بالفعل، وأنه "اتسم بالإيجابية"، مع استعداد فوري للانخراط في مفاوضات تنفيذية شاملة.
وأكد بيان الحركة أن الرد يسعى إلى تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، ويهدف إلى "وقف العدوان" وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل دائم، مشددة على ضرورة وجود آلية واضحة تضمن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.