قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن قرار الاحتلال بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة يعني أن الاحتلال انتقل إلى مرحلة "الخنق" بعد أن فشل في تقطيع أوصال القطاع.

وأوضح حنا في تحليله للعملية المرتقبة أنها ليست لاحتلال القطاع بالكامل، كما أنها ليست عمليةَ مناورة كبيرة جدا، مرجحا أن القصد منها أمران أساسيان:

مزيد من الضغط على المقاومة.

توسيع احتلال القطاع.

وفي سياق تقييمه لحجم التوغل الإسرائيلي، لفت الخبير العسكري -خلال فقرة التحليل العسكري- إلى ما ورد في جريدة واشنطن بوست من أن 70% من القطاع أيْ 255 كيلومترا مربعا أصبحت مناطق عازلة أو مناطق إخلاء.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت -أمس الجمعة- إن الحكومة والجيش قررا توسيع العملية في غزة، مشيرة إلى استدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط.

إستراتيجية فاشلة

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيجتمع غدا الأحد للتصديق على توسيع العملية البرية في غزة، لافتة إلى أن الجيش سيوسع عمليته البرية بـ"درجة واحدة"، لكنه لن يشن عملية برية شاملة.

وحول طبيعة هذا التحول في الإستراتيجية الإسرائيلية، أضاف حنا أنه يعني استعمال نفس الوسيلة مع تغيير التكتيك ضمن إستراتيجية فاشلة، موضحا أن سبب وصفه الإستراتيجية بالفاشلة كونها ليس لها بعد سياسي.

إعلان

وبخصوص التوسع في المناطق العازلة، أشار حنا إلى أنها لم تعد كما كانت بعد وقف إطلاق النار بعمق 700 إلى 110 أمتار، بل أصبحت أعمق داخل القطاع.

وحول آلية تنفيذ العملية العسكرية، أوضح العميد حنا أن التوغل يتمثل في مناطق نتساريم وكيسوفيم وموراغ وصولًا إلى فيلادلفيا، حيث يتم الدخول إليها من الشرق باتجاه البحر، وبالتالي تقطيع المناطق والحد من القدرة على الحركة فيها، ومزيد من الضغط على قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمقاومة.

إرهاق جيش الاحتلال

ومن جانب آخر، كشف حنا عن مؤشرات الإرهاق في صفوف الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه العملية "وصلت إلى نقطة الذروة"، مشيرا إلى وجود استبعاد للاحتياط الذي يخدم تقريبا 20 يوما في السنة، في حين أن هناك من خدم 500 يوم.

وأردف موضحا أن التطوع في الجيش التقليدي أو الجيش الفعلي الذي يبلغ عدده ما يقارب 160 ألف جندي، تراجع بنسبة 30 إلى 40% من عدم الالتحاق.

وبناءً على هذه المعطيات، استنتج حنا أن هذا الجيش أصبح منهكا، مضيفا أن هذا الأمر يأخذنا إلى المعادلة التالية: الأطماع والأهداف الإسرائيلية التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنها تغيير صورة الشرق الأوسط كثيرة جدا على الوسائل التي تملكها إسرائيل، وإذا أرادت الدخول إلى قطاع غزة والبقاء فيه، فهذه عملية استنزاف.

وفي سياق تفاقم الخلافات الداخلية الإسرائيلية لفت حنا إلى أن الخلاف بين السياسة والعسكر الذي كان ينكره البعض، والخلاف الذي كان بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي ونتنياهو أصبح يتجدد اليوم بينه وبين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • اطلاق إنذار بالخطر في النقب.. و الجيش الإسرائيلي يحقق
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله
  • إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
  • خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين