خبير عسكري: الاحتلال يتجه لـخنق غزة بعد فشله في تقطيعها
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن قرار الاحتلال بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة يعني أن الاحتلال انتقل إلى مرحلة "الخنق" بعد أن فشل في تقطيع أوصال القطاع.
وأوضح حنا في تحليله للعملية المرتقبة أنها ليست لاحتلال القطاع بالكامل، كما أنها ليست عمليةَ مناورة كبيرة جدا، مرجحا أن القصد منها أمران أساسيان:
مزيد من الضغط على المقاومة.توسيع احتلال القطاع.
وفي سياق تقييمه لحجم التوغل الإسرائيلي، لفت الخبير العسكري -خلال فقرة التحليل العسكري- إلى ما ورد في جريدة واشنطن بوست من أن 70% من القطاع أيْ 255 كيلومترا مربعا أصبحت مناطق عازلة أو مناطق إخلاء.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت -أمس الجمعة- إن الحكومة والجيش قررا توسيع العملية في غزة، مشيرة إلى استدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط.
إستراتيجية فاشلة
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيجتمع غدا الأحد للتصديق على توسيع العملية البرية في غزة، لافتة إلى أن الجيش سيوسع عمليته البرية بـ"درجة واحدة"، لكنه لن يشن عملية برية شاملة.
وحول طبيعة هذا التحول في الإستراتيجية الإسرائيلية، أضاف حنا أنه يعني استعمال نفس الوسيلة مع تغيير التكتيك ضمن إستراتيجية فاشلة، موضحا أن سبب وصفه الإستراتيجية بالفاشلة كونها ليس لها بعد سياسي.
إعلانوبخصوص التوسع في المناطق العازلة، أشار حنا إلى أنها لم تعد كما كانت بعد وقف إطلاق النار بعمق 700 إلى 110 أمتار، بل أصبحت أعمق داخل القطاع.
وحول آلية تنفيذ العملية العسكرية، أوضح العميد حنا أن التوغل يتمثل في مناطق نتساريم وكيسوفيم وموراغ وصولًا إلى فيلادلفيا، حيث يتم الدخول إليها من الشرق باتجاه البحر، وبالتالي تقطيع المناطق والحد من القدرة على الحركة فيها، ومزيد من الضغط على قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمقاومة.
إرهاق جيش الاحتلال
ومن جانب آخر، كشف حنا عن مؤشرات الإرهاق في صفوف الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه العملية "وصلت إلى نقطة الذروة"، مشيرا إلى وجود استبعاد للاحتياط الذي يخدم تقريبا 20 يوما في السنة، في حين أن هناك من خدم 500 يوم.
وأردف موضحا أن التطوع في الجيش التقليدي أو الجيش الفعلي الذي يبلغ عدده ما يقارب 160 ألف جندي، تراجع بنسبة 30 إلى 40% من عدم الالتحاق.
وبناءً على هذه المعطيات، استنتج حنا أن هذا الجيش أصبح منهكا، مضيفا أن هذا الأمر يأخذنا إلى المعادلة التالية: الأطماع والأهداف الإسرائيلية التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنها تغيير صورة الشرق الأوسط كثيرة جدا على الوسائل التي تملكها إسرائيل، وإذا أرادت الدخول إلى قطاع غزة والبقاء فيه، فهذه عملية استنزاف.
وفي سياق تفاقم الخلافات الداخلية الإسرائيلية لفت حنا إلى أن الخلاف بين السياسة والعسكر الذي كان ينكره البعض، والخلاف الذي كان بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي ونتنياهو أصبح يتجدد اليوم بينه وبين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
كشف تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية أن الصراع الحدودي بين تايلند وكمبوديا يوفر فرصة فريدة لمقارنة أسلحة القوى العظمى المتنافسة في ساحة معركة حقيقية.
ودخلت الاشتباكات بين البلدين اليوم يومها الرابع على شريط حدودي ممتد على أكثر من 800 كيلومتر، واتسمت بعنف لم تشهده الاشتباكات التي حدثت في يوليو/تموز الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عائلات من الفاشر للوموند: الدعم السريع قتل الناس من مسافة صفرlist 2 of 2وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل حصرية بشأن خروج ماتشادو من فنزويلاend of listوعد الكاتب ستافروس أتلامازوغلو -وهو صحفي متخصص في العمليات الخاصة، وجندي سابق في الجيش اليوناني- الحرب "ساحة اختبار" تتيح فرصة نادرة للمقارنة العملية بين الأسلحة.
وقارن التقرير بين أسلحة الطرفين، مشيرا إلى أن القوات الجوية الملكية التايلندية تستخدم طائرات مقاتلة من طراز إف-16 فايتينغ فالكون الأميركية الصنع لتنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع مدفعية وراجمات كمبودية.
وأضاف أن هذه الطائرات -التي يعود تاريخ إنتاجها إلى السبعينيات- تركز على تدمير الأنظمة المدفعية والصاروخية الكمبودية.
بدورها تعتمد كمبوديا على أنظمة أسلحة ثقيلة منشؤها الصين وروسيا، حيث يستخدم الجيش الكمبودي راجمات صواريخ متعددة من طراز بي إتش إل 03 وصواريخ بي إم-21.
وأشار التقرير إلى أن تايلند تسلمت 52 طائرة إف-16 من الولايات المتحدة على 4 دفعات، إضافة إلى 7 طائرات قادمة من سنغافورة.
ولفت الكاتب إلى أنه على الرغم من القدم النسبي للطائرات، فإنها ما تزال تقود الرد العسكري التايلندي، مما يعكس صلابتها المستمرة و"متانة الصناعة العسكرية الأميركية".
وقُتل 9 جنود تايلنديين هذا الأسبوع في الاشتباكات الحدودية التي اندلعت مجددا مع كمبوديا، في حين طالبت السلطات مجلس الأمن الدولي بالضغط على تايلند لوقف هجماتها.
إعلانكما أجْلت تايلند أكثر من 400 ألف من مواطنيها القاطنين في مناطق حدودية مع كمبوديا التي أجْلت بدورها 100 ألف من مواطنيها منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا يوم الأحد الماضي.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط للتدخل لوقف الاشتباكات، إذ أكد أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع قائدي البلدين.