الأوراق تخلط في السودان والدعم يسيطر على “لواء مشاة النهود”
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
الجديد برس|
أعلنت عناصر من قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر اللواء “18 مشاة” التابع للجيش السوداني في مدينة النهود، العاصمة المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وأكدت مصادر انسحاب الجيش السوداني من اللواء “18 مشاة” في مدينة النهود النهود إلى مدينة الخوي حيث إن قوات الدعم السريع دخلت قيادة اللواء وانتشرت في كل أنحاء المدينة العاصمة المؤقتة لولاية غرب كردفان.
ووثق فيديو متداول اشتعال النيران بمصفاة الأبيض ولاية شمال كردفان إثر تعرضها لقصف بطائرات مسيرة من قبل قوات الدعم السريع.
وقالت غرف طوارئ غرب كردفان، إن قوات الدعم السريع اعتقلت 6 من أعضاء غرفة طوارئ النهود، ونقلتهم إلى جهة غير معلومة.
وأشارت في منشور على “فيسبوك”، إلى أن مدينة النهود تستضيف أكثر من 45 ألف نازح في المخيمات ومراكز الإيواء، بالإضافة إلى سكانها الأصليين، معربة عن قلقها بشأن مصير المعتقلين وسلامة جميع المدنيين بالنهود.
وذكرت قناة روسيا اليوم، أنه تمت تصفية علماء وأساتذة جامعات في مدينة النهود على يد أفراد من قوات الدعم السريع.
ومنذ صباح اليوم الجمعة يسود الهدوء مدينة الفاشر ولا توجد اشتباكات، في حين تشهد المدينة قصف مدفعي متقطع لقوات الدعم السريع.
ورصد تحليق مكثف لطائرة تابعة لقوات الدعم السريع منذ الثامنة صباحا وحتى اللحظة، وأشار مراسل قناة روسيا اليوم، إلى تحليق الطائرة بشكل يومي منذ الثامنة صباحا إلى الثانية ظهرا، والمساء من من الساعة الخامسة حتى الرابعة فجرا.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا عنيفة خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. فيما قدر بحث أجرته جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
الخرطوم- قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.
وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس أن "المليشيا قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي ذات الوقت قصفت بالمدفعية الثقيلة احياء المدينة"، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.
وأكّدت إدارة مستشفى الأبيض الدولي للضمان الحصيلة مضيفة "نعلن لجميع المواطنين بالولاية أن المستشفى الآن خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر".
وفي شباط/فبراير، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع قرابة عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وكان الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من الأبيض وتعد مفترق طرق استراتيجي بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو عشرة أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي قوات الدعم السريع الخميس.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على الدبيبات، وهي بلدة رئيسية تربط ولايتي شمال وجنوب كردفان. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن البلدة أصبحت الآن تحت سيطرة هذه القوات.
- تفشٍ للكوليرا -
ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب.
وأعلنت الحكومة المرتبطة بالجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة معظم أنحاء العاصمة. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34 ألف شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وأعلن مسؤولو الصحة في السودان الخميس أن 70 شخصا قضوا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في البلاد.