السوادان.. مئات القتلى بعد سيطرة «قوات الدعم السريع» على مدينة النهود
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عن مقتل أكثر من 300 مدني أعزل في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، متهمةً “قوات الدعم السريع” بارتكاب ما وصفته بـ”مجازر مروعة” عقب سيطرتها على المدينة.
وقالت اللجنة في بيان رسمي: “عقب هجوم “قوات الدعم السريع” على مدينة النهود، وانسحاب الجيش السوداني من مقر اللواء 18 مشاة إلى مدينة الخوي، اجتاحت الميليشيا المدينة وعاثت فيها فسادًا وخرابًا، حيث قامت بتصفية أكثر من 300 مواطن بدم بارد، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البلاد خلال النزاع القائم”.
وأوضحت النقابة أن هذه التطورات جاءت بالتزامن مع إعلان “قوات الدعم السريع”، أمس الجمعة، سيطرتها الكاملة على مدينة النهود، بما في ذلك مقر قيادة اللواء 18 مشاة، واصفةً المدينة بـ”الاستراتيجية”.
في السياق ذاته، أفادت مصادر ميدانية بأن “قوات الدعم السريع” قامت بقطع المياه عن عدد من أحياء المدينة، ما فاقم معاناة السكان، خاصة في ظل اعتماد عشرات الآلاف من المواطنين على مياه المدينة كمصدر رئيسي للشرب، في ظل شُح الموارد المائية بالقرى المجاورة.
كما أفادت ذات المصادر بقيام القوات بنهب 500 شاحنة محملة بالبضائع ومحصول الفول السوداني، حيث صدرت أوامر مباشرة للسائقين بمغادرة المدينة باتجاه الغرب تحت تهديد السلاح.
وفي تطور ميداني آخر، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني، فجر اليوم السبت، مستودع وقود يُعتقد أنه يتبع لقوات الدعم السريع قرب مطار كسلا بشرق السودان. وأكدت مصادر محلية أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، لكنه تسبب في أضرار مادية بالموقع المستهدف.
تحركات الجيش السوداني
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري بأن الجيش السوداني شن غارات جوية على مخازن أسلحة ووقود تابعة لقوات الدعم السريع في مطار نيالا، مما أسفر عن تدمير طائرة شحن من طراز “بوينغ” كانت محمّلة بالأسلحة والمعدات.
وفي ولاية غرب كردفان، شنت مقاتلات الجيش السوداني هجمات على تمركزات قوات الدعم السريع في مدينة الخوي.
وفي ولاية النيل الأبيض، أعلن الجيش السوداني تحرير عدة قرى بمحلية أم رمته، من بينها: الأحامدة، السليك، ود نوار، طيبة، حلة العبيد، المراخة القديمة والجديدة، ود نمر، الحسين، والصوفي، مع استمرار التقدم باتجاه مناطق الجموعية.
وفي مدينة أم درمان، أكدت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات سلاح المهندسين، بالتعاون مع قوات العمل الخاص، قامت بعملية تمشيط في منطقة صالحة، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر “الدعم السريع”.
يأتي هذا التصعيد في إطار الصراع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، والذي أدى إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح ملايين آخرين، وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية وشيكة في البلاد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الدعم السريع السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة النهود
إقرأ أيضاً:
المسيرية والدينكا يرفضون تواجد “الدعم السريع” في أحد الأسواق
المسيرية والدينكا يرفضون تواجد “الدعم السريع” بأحد الأسواق
متابعات- تاق برس – رفضت اللجنة الأهلية المشتركة بين المسيرية ودينكا نقوك في منطقة أبيي الوجود العسكري لقوات الدعم السريع في “سوق النعام” الواقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وتتنازع الخرطوم وجوبا على السيادة حول أبيي، حيث تتواجد فيها القوة الأمنية المؤقتة للأمم المتحدة “يونيسفا”، التي تعمل على ضمان جعل المنطقة منزوعة السلاح إلى حين التوصل إلى حل بشأن تبعيتها.
وتقع منطقة سوق النعام على بعد 15 كيلو مترًا شمال أبيي، وجنوب مدينة الدائر، وتخضع لإدارة إشرافية مشتركة من المكونات الأهلية “دينكا نقوك، والمسيرية” مع وجود قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي “يونسفيا”.
وقال التاجر في سوق النعام، حامد أحمد سليمان، لـ “دارفور24″، إن عشر عربات من قوات الدعم السريع دخلت السوق لأول مرة ونفذت عملية اعتقالات.
وأشار إلى أن اللجنة المشتركة والقوة الأمنية المؤقتة رفضتا وجود الدعم السريع وطالبتا بخروجهم من السوق.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، في 27 يونيو الجاري أمام مجلس الأمن الدولي، إن تزايد وجود عناصر الدعم السريع في منطقة أبيي فاقم الوضع الهش أصلًا.
وأوضح التاجر أن قوات الدعم السريع ومجموعات سكانية في المنطقة طالبت بحل اللجنة الأهلية المشتركة وتكوين لجنة أخرى، إلا أن مجموعة أخرى رفضت المقترح خشية أن يؤدي أي تدخل من الدعم السريع إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وقالت مصادر متعددة لـ “دارفور24” إن قوات الدعم السريع حاولت أكثر من مرة السيطرة على السوق الحيوي، خاصة بعد زيارة رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان إلى السوق في مايو الماضي.
أبييالدعم السريعسوق النعام