من اليمن إلى تل أبيب.. الحوثيون يوسّعون دائرة المواجهة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
في تصعيد غير مسبوق، سقط صباح اليوم الأحد، 4 مايو 2025، صاروخ باليستي، أُطلق من اليمن في محيط، مطار بن جوريون الدولي، قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وتعليق مؤقت لحركة الطيران في المطار.
تفاصيل الهجوماعترفت إسرائيل رسميا، ولأول مرة، بتعرضها لضربة مباشرة من صاروخ باليستي أُطلق من اليمن على يد الحوثيين، في تطور غير مسبوق منذ بداية الحرب الجارية في غزة.
وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون، في تصريحات للقناة السابعة العبرية، أن جميع أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، من صواريخ «ثاد» الأمريكية إلى منظومة «حيتس» الإسرائيلية، فشلت في اعتراض الصاروخ، الذي سقط داخل مطار بن غوريون الدولي.
وأوضحوا أن ما تم العثور عليه في الموقع هو جسم الصاروخ ذاته، وليس شظايا ناتجة عن عملية اعتراض أو بقايا لصاروخ دفاعي.
ردود الفعلوأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بفشله في اعتراض الصاروخ، وأعلن عن فتح تحقيق في سبب اختراق الصاروخ لأنظمة الدفاع.
وأدان وزير الدفاع الإسرائيلي الهجوم، متوعدًا برد قوي ومناسب على هذا التصعيد الخطير.
جماعة الحوثيينأعلنت، جماعة الحوثيين، اليوم الأحد، تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مطار بن جوريون في إسرائيل.
وقالت الجماعة في بيان «نفذنا عملية عسكرية استهدفت الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي أدى لتوقف حركة المطار لأكثر من نصف ساعة».
«سبعة أضعاف»وهدّد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالرد «بسبعة أضعاف» على سقوط صاروخ أطلق من اليمن في محيط مطار بن جوريون قرب تل أبيب الساحلية.
وقال وزير الدفاع في بيان مقتضب «من يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف».
السياق الإقليميويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تشهد الساحة اليمنية تصعيدًا في الهجمات الحوثية على أهداف إسرائيلية، بالتزامن مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
اقرأ أيضاًعاجل| سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن جوريون (فيديو)
إغلاق «مطار بن جوريون» بعد رشقة صاروخية من قطاع غزة
صواريخ المقاومة اللبنانية توقف حركة الطيران المدني في مطار بن جوريون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثيين تل أبيب صاروخ باليستي مطار بن جوريون بن جوريون مطار بن جوريون الدولي استهداف مطار بن جوريون مطار بن جوریون من الیمن
إقرأ أيضاً:
تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.
ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.
وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.
وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.
أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.
رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.