اليمن يقصف.. أمريكا ترد.. وإسرائيل تحت النار.. تفاصيل التصعيد الأخير؟
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
في تصعيد غير مسبوق على جبهة اليمن – إسرائيل، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مساء اليوم فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، في خطوة وصفتها بأنها رد مباشر على ما أسمته "توسيع العدو عملياته في قطاع غزة".
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان رسمي: "سنعمل على فرض الحصار بتكرار استهداف المطارات، لا سيما مطار اللد (بن جوريون)، ونُحذر جميع شركات الطيران من مواصلة الرحلات إلى مطارات العدو حفاظًا على سلامة طائراتها".
وأضاف البيان أن اليمن "لن يقبل باستمرار الاستباحة الإسرائيلية ومحاولة فرض واقع جديد عبر ضرب البلدان العربية"، في إشارة واضحة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت أراضي يمنية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله بأن "عدوانًا أمريكيًا بثلاث غارات جوية" استهدف منطقة السواد جنوب العاصمة صنعاء، دون الإشارة إلى حجم الخسائر أو الأضرار. وتُعد هذه الضربة جزءًا من الدعم العسكري الأميركي المعلن لإسرائيل في مواجهتها مع الجماعات المرتبطة بـ"محور المقاومة".
على الجانب الإسرائيلي، كشفت هيئة البث الرسمية عن فشل منظومة "ثاد" الأميركية المتقدمة في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، مشيرة إلى أن نتائج التحقيقات الأولية لسلاح الجو أظهرت أن
"الخلل كان في الصاروخ الاعتراضي نفسه وليس في بطارية منظومة حيتس".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو نجح منذ بداية الحرب في اعتراض عشرات الصواريخ اليمنية بنسبة تجاوزت 95%"، مشددًا على أن "التحقيقات لا تُظهر وجود إخفاق في الرصد أو الإنذار المبكر، بل في أداء الصاروخ الاعتراضي تحديدًا".
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية للاحتلال أن الجيش نفذ خمس ضربات جوية على أهداف في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، وأضافت: "من يعتقد أن هجومًا آخر سيغلق الجبهة اليمنية واهم… إسرائيل تريد أن يدفع الحوثيون ثمناً باهظًا، وتبعث برسالة واضحة إلى إيران وبقية دول المحور أن استهداف مطار بن غوريون لن يمر دون رد".
يأتي هذا التصعيد في وقت تشتد فيه المعارك في قطاع غزة، ومع تزايد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة الإقليمية، لا سيما مع دخول جبهات متعددة على خط النار، من لبنان إلى اليمن، في إطار ما يُوصف بـ"المعركة الكبرى" بين إسرائيل ومحور المقاومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليمن إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ والخيارات الأخرى مطروحة إذا فشلت الدولة في أدائها
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأحد، إن الحزب والدولة اللبنانية ملتزمان بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، غير أن الأخيرة خرقت هذا الاتفاق أكثر من 3000 مرة، مضيفًا: "ما زلنا نتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر". اعلان
وفي كلمة متلفزة، شدد قاسم على أن "الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد، لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار"، محذرًا من أن "الخيارات الأخرى موجودة إذا فشلت الدولة في أدائها"، ومشيرًا إلى أن "المقاومة لا تستسلم"، بحسب تعبيره.
وأضاف: "ليس أمامنا سوى طريقين، إما النصر أو الشهادة"، معتبرًا أن "على إسرائيل أن تبادر أولًا إلى الانسحاب من الأراضي اللبنانية قبل أن تطالب الحزب بأي شيء".
كما نوّه قاسم ببيان صادر عن قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، معتبرًا أنه يعكس "وطنية القيادة العسكرية"، وشدّد على تمسك حزب الله بمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة".
وفي سياق حديثه عن الحرب على غزة، وصف العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية" و"عنف وحشي وهمجي مدعوم من الولايات المتحدة".
ثمّ توجه قاسم برسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى "التحرر من قبضة إسرائيل".
Related"صورة نادرة لا تحدث كل يوم".. جدل بعد لقطة جمعت رئيس لبنان وزعيم الطائفة الدرزية في إسرائيلعون يلتقي عباس وسلاح المخيمات على بساط البحث: لن يكون لبنان منطلقًا لأي عمل عسكرينائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافةورغم انقضاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال متمركزًا في خمسة مواقع استراتيجية جنوب لبنان، هي تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، بذريعة ما توفره هذه المواقع من ميزات في مجال الرصد والمراقبة.
وتعتبر الدولة اللبنانية هذا التمركز خرقًا واضحًا لسيادتها، موجّهةً نداءات متكررة إلى المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، في ظل استمرار امتناع إسرائيل عن استكمال انسحابها من الأراضي اللبنانية.
وبحسب نص الاتفاق، كان من المفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي الكامل بحلول 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن تل أبيب رفضت التنفيذ بحجة أن الجيش اللبناني لم يقم بواجباته في المناطق الحدودية على النحو المطلوب.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بوساطة أمريكية وفرنسية، بعد نزاع دام أكثر من عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة منذ أيلول/ سبتمبر من العام نفسه.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، الممتدة على مسافة نحو 30 كيلومترًا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في تلك المناطق، لتأمين خطوط التماس مع إسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة