أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إثارة الجدل حول طموحات بلاده في المنطقة القطبية الشمالية، بتصريحات مثيرة قال فيها إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية لضم جزيرة جرينلاند، التابعة لمملكة الدنمارك.

وخلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أجاب ترامب عند سؤاله عن احتمال اللجوء إلى الحل العسكري بقوله: "أنا لا أستبعد ذلك.

. لا أقول إنني سأفعل، لكنني لا أستبعد أي شيء"، مضيفًا أن الجزيرة "ضرورية للأمن القومي" للولايات المتحدة.

الأكثر جدلا في التاريخ الحديث.. أمريكا ترامب أولا.. وحدها |تقرير خاصبفضل ترامب.. آن الأوان لنهاية وهم العولمة السعيدة| تقرير خاصترامب: لن نطير حول العالم لتسهيل المفاوضات بين روسيا وأوكرانياترامب: لا اسعى لفترة ولاية ثالثةغضب واسع في أمريكا بعد صورة ترامب بزي البابارئيسة المكسيك ترفض اقتراح ترامب بنشر قوات أمريكية لمكافحة المخدراتأصولها عربية.. من هي جانيت نشيوات مرشحة ترامب لمنصب الجراح العام للولايات المتحدة؟زيلينسكي: ترامب أصبح يرى الأمور "بشكل مختلف قليلا"‏أكسيوس: ترامب يستبعد إسرائيل من جولته بسبب جمود صفقة غزة

وأوضح الرئيس الجمهوري أن جرينلاند، التي لا يتجاوز عدد سكانها 60 ألف نسمة، "سنهتم بهم، وسنعتز بهم، وكل ذلك. لكننا نحتاج إليها من أجل الأمن الدولي". هذه التصريحات أعادت إلى الأذهان محاولاته السابقة في ولايته الأولى عندما عرض على الحكومة الدنماركية شراء الجزيرة، وهو ما قوبل حينها برفض قاطع من كوبنهاغن وسخرية من قادة جرينلاند أنفسهم.

وتُعد جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، موقعًا ذا أهمية متصاعدة في ظل تسارع ذوبان الجليد في المنطقة القطبية بسبب التغير المناخي، الأمر الذي يفتح المجال لطرق شحن جديدة واستخراج موارد طبيعية ضخمة، بما في ذلك المعادن النادرة التي باتت تمثل أولوية في المنافسة الجيوسياسية العالمية.

الأكثر جدلا في التاريخ الحديث.. أمريكا ترامب أولا.. وحدها |تقرير خاصبفضل ترامب.. آن الأوان لنهاية وهم العولمة السعيدة| تقرير خاصترامب: لن نطير حول العالم لتسهيل المفاوضات بين روسيا وأوكرانياترامب: لا اسعى لفترة ولاية ثالثةغضب واسع في أمريكا بعد صورة ترامب بزي البابارئيسة المكسيك ترفض اقتراح ترامب بنشر قوات أمريكية لمكافحة المخدراتأصولها عربية.. من هي جانيت نشيوات مرشحة ترامب لمنصب الجراح العام للولايات المتحدة؟زيلينسكي: ترامب أصبح يرى الأمور "بشكل مختلف قليلا"‏أكسيوس: ترامب يستبعد إسرائيل من جولته بسبب جمود صفقة غزة

وتكتسب الجزيرة أيضًا أهمية عسكرية قصوى، نظرًا لموقعها الجغرافي بين أمريكا الشمالية وأوروبا، ما يجعلها منصة مثالية لمراقبة التحركات في شمال الأطلسي والقطب الشمالي.

وكان ترامب قد واجه انتقادات حادة من حكومتي الدنمارك وجرينلاند بعد إعلانه، عام 2019، عن رغبته في شراء الجزيرة، واصفًا الفكرة بأنها "صفقة عقارية كبيرة"، قبل أن يتراجع مؤقتًا تحت ضغط الاستهجان الدولي. إلا أن تصريحاته الأخيرة تعكس إصرارًا على إبقاء الفكرة ضمن خياراته الاستراتيجية، حتى وإن تطلب الأمر تهديدًا باستخدام القوة.

الأكثر جدلا في التاريخ الحديث.. أمريكا ترامب أولا.. وحدها |تقرير خاصبفضل ترامب.. آن الأوان لنهاية وهم العولمة السعيدة| تقرير خاصترامب: لن نطير حول العالم لتسهيل المفاوضات بين روسيا وأوكرانياترامب: لا اسعى لفترة ولاية ثالثةغضب واسع في أمريكا بعد صورة ترامب بزي البابارئيسة المكسيك ترفض اقتراح ترامب بنشر قوات أمريكية لمكافحة المخدراتأصولها عربية.. من هي جانيت نشيوات مرشحة ترامب لمنصب الجراح العام للولايات المتحدة؟زيلينسكي: ترامب أصبح يرى الأمور "بشكل مختلف قليلا"‏أكسيوس: ترامب يستبعد إسرائيل من جولته بسبب جمود صفقة غزة

وفي تصريح مفاجئ آخر خلال المقابلة ذاتها، أشار ترامب إلى رغبته القديمة في "ضم كندا"، قائلا إن تعليقاته بهذا الشأن ربما أثرت على نتائج الانتخابات الكندية الأخيرة، دون أن يقدم تفاصيل حول السياق أو المقصود تحديدًا. غير أنه استدرك قائلاً إن "القوة العسكرية ليست خيارًا" مطروحًا في هذا السياق، الأمر الذي زاد من الجدل حول توجهاته التوسعية.

من المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل دولية حادة، خاصة من جانب الدنمارك التي تعتبر جرينلاند جزءًا من أراضيها السيادية رغم منح الجزيرة حكما ذاتيًا موسعًا. 

كما أن استخدام لغة التهديد العسكري لضم أراضٍ أجنبية يمثل خرقًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ما قد يدفع المجتمع الدولي إلى إدانة رسمية في حال تبنّت الإدارة الأمريكية هذا التوجه بشكل فعلي.

طباعة شارك دونالد ترامب ترامب الدنمارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جرينلاند كندا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب ترامب الدنمارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جرينلاند كندا للولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك

في واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي في العصر الحديث، يرزح أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت حصار شامل تجاوز 80 يوما، فرضه الاحتلال الإسرائيلي بقبضة من نار وجوع.

في ظل شُحٍّ خانق في الغذاء، والماء، والدواء، تحوّل القطاع إلى مسرح لمأساة إنسانية ممنهجة، تُدار بدقة لا تمنع الانهيار الكامل، لكنها تُبقي على الألم حيّا.

ورغم دخول دفعة محدودة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أثار هذا التحرك موجة غضب وانتقادات واسعة من قِبَل نشطاء ومنظمات إنسانية، الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها لا تعدو كونها "قطرة في بحر" من الاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني إنسان محاصر، في ظل ظروف إنسانية تُوصف بأنها من الأسوأ في تاريخ الحصار الحديث.

الحمدلله بدخول تلك المساعدات ولكن، تحدث عن الحقيقة كاملة، ما دخل اليوم لا يُقارن بحجم الكارثة، بل هو قطرة في بحر احتياجات قطاع منكوب يعاني من مجاعة هائلة. pic.twitter.com/WyxPHWwDwD

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) May 21, 2025

وتزامن دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات مع تشكيك منظمات إنسانية وهيئات أممية، وصفته بأنه مجرد محاولة تجميلية، مؤكدين أن الكميات المدخلة شحيحة جدا، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني إنسان.

إعلان

في هذا السياق، أشار مغرّدون إلى أن أول دفعة من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، بعد أكثر من 3 أشهر من الحصار، لا تمثل سوى "قطرة في بحر" المعاناة الإنسانية، مؤكدين أن دخول المساعدات جاء بعد 3 أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لمزاعم كاذبة حول تسهيل وصول المساعدات.

أول “قطرة” من المساعدات تدخل قطاع غزة، بعد ثلاثة أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لأكاذيب حول ذلك.

دخلت قبل قليل 91 شاحنة إلى قطاع غزة الذي يعيش وضعًا كارثيًا لا يُطاق منذ ثلاثة شهور من الحصار . هذه الشحنة لا تمثل سوى “قطرة” من احتياجات أكثر من مليوني إنسان يعانون من سوء… pic.twitter.com/EAaruDX4H2

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 21, 2025

وأكد مغردون أن ما دخل لا يمثل شيئا مقارنة بحجم الكارثة، بل قد يُستخدم كـ"لقطة إعلامية" تخدم الاحتلال في الترويج لدعاية زائفة بأنه يسمح بالمساعدات.

وأشار عدد من المغردين إلى أنه في الأيام العادية، دون حرب أو حصار، يحتاج القطاع إلى نحو 500 شاحنة يوميّا. أما اليوم، وبعد انقطاع دام 3 أشهر، لم يدخل سوى 91 شاحنة فقط.

ويرى آخرون أن ما يجري في غزة هو "إدارة ممنهجة للمجاعة" وليس استجابة إنسانية حقيقية. فإسرائيل لا تمنع المجاعة، بل تديرها بحسابات دقيقة، تضمن عدم حدوث انهيار كامل يستدعي تدخلا دوليا مباشرا، وفي الوقت نفسه تمنع عودة الحياة إلى طبيعتها، حتى تُكمل مشروعها العسكري والسياسي في القطاع.

وأكد عدد من المغردين أن إسرائيل تُنتج "مشاهد إعلامية مضللة" عبر طوابير شاحنات محدودة لتُظهر أمام الإعلام العالمي أنها تقوم بواجبها الإنساني، بينما الحقيقة أنها تُطبّق سياسة التجويع كسلاح حربي. وحتى نوعية الغذاء وكميته محسوبة بالسعرات، لا تُشبع ولا تُغني من جوع.

بعد اغلاق وحصار لمدة 3 شهور – لحظة دخول شاحنات المساعدات من معبر كرم ابو سالم الى قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.

وبحسب بعض المصادر –

– اجمالي عدد الشاحنات التى دخلت القطاع الان 91 شاحنة

– عدد 5 شاحنات تحمل طحين ولوازم الخبز لعملية الفارس الشهم3

– عدد 18 شاحنة لليونسيف تحمل… pic.twitter.com/LZl8HqvVMQ

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 21, 2025

إعلان

وحذّر مغرّدون من التورّط في نقل الرواية الإسرائيلية دون نقد أو تحليل، مؤكدين على ضرورة كشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام.

في الوقت الذي أصبحت حاجة الناس للتكيّات ومبادرات الطعام ملحة جدا، بل أضعاف أضعاف بداية الحرب، غابت التكيّات والمبادرات عن معظم مناطق قطاع غزة، والسبب:

١- هناك إغلاق مطبق لقطاع غزة وحصار استمر لثمانين يوما، ولم تدخل قاطرة غذاء واحدة إلا الشاحنات الخمس التي دخلت أمس لأسباب…

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) May 21, 2025

وقال أحد المغردين: "ما يحدث ليس إدخال مساعدات إنسانية حقيقية، بل إدارة مدروسة للجوع تستخدمها إسرائيل كأداة سياسية وعسكرية".

وأكد آخرون أن ما يجري في غزة ليس هدفه إنقاذ الناس، بل كسب غطاء قانوني واستمرار الحرب دون ضغط دولي، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة لإخفاء جرائم التجويع والإبادة.

من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات متنوعة دخلت إلى القطاع مساء الأربعاء، وقال إنه تم تخصيص هذه الشاحنات لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية لتلبية احتياجات إنسانية مختلفة.

وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، في حين يدير أبشع جرائم التجويع والإبادة في العصر الحديث، بينما حذرت الأمم المتحدة من وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم تدخل مساعدات في غضون 48 ساعة.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • قرار طائش؟ فريق يثير الجدل بنية قهر جبل إيفرست بأسبوع واحد فقط
  • بسبب الاغتصاب.. إدارة ترامب تسعى لعودة لاجئ جواتيمالي سبق وطردته من أمريكا
  • السقا يثير الجدل في آخر ظهور له بعد إعلان انفصاله عن زوجته
  • رئيس للأبد.. إعلان لترامب يثير الجدل فعل يستطيع الترشح لولاية ثالثة؟ (شاهد)
  • ترامب يهدد آبل بفرض رسوم جمركية إذا لم تُصنّع آيفون في أمريكا
  • ترامب يحوّل الجيش إلى خشبة مسرح: استعراض دبابات في عيد ميلاده يثير الجدل!
  • عاجل.. غياب عبد الله السعيد عن الزمالك في نهائي كأس مصر يثير الجدل
  • تحالف السوداني - الفياض يثير الجدل حول المشاركة العسكرية المحظورة انتخابياً
  • قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك
  • إندونيسيا الخيار الباقي أمام أمريكا للتحرر من هيمنة الصين على صناعة المعادن الأساسية