الخط البابوي.. كيف أعطى الفاتيكان العالم الجديد لإسبانيا والبرتغال؟
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
في نهاية القرن الخامس عشر، ومع اكتشاف العالم الجديد، كان لا بد من تحديد من يملك ماذا.
فكان الحل الذي قدمته الكنيسة الكاثوليكية: خط وهمي يقسم الكرة الأرضية إلى نصفين، يعطي كل نصف لإمبراطورية.
في عام 1493، وبعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس لأراضٍ جديدة في الغرب، سعت القوى الأوروبية الكبرى آنذاك، وعلى رأسها إسبانيا والبرتغال، إلى تأكيد حقوقها الاستعمارية.
ولأن الصراع بين القوتين الكاثوليكيتين كان يهدد وحدة الكنيسة، تدخل البابا ألكسندر السادس – الذي كان إسبانيًا – لحسم النزاع.
أصدر البابا ما عرف بـ”الثور البابوي” عام 1493، وهو مرسوم يقضي بترسيم خط وهمي من القطب الشمالي إلى الجنوبي، يقع على بعد حوالي ( 370 كم) غرب جزر الرأس الأخضر.
وبموجب هذا المرسوم، أصبحت جميع الأراضي المكتشفة غرب هذا الخط من نصيب إسبانيا، وما يقع شرق الخط يعود للبرتغال.
لكن البرتغال، التي كانت حينها قوة بحرية عظمى، لم ترض بهذا التوزيع، وبدأت مفاوضات بين البلدين.
وفي عام 1494، توصلت إسبانيا والبرتغال إلى معاهدة تورديسياس، التي نقلت الخط قليلًا إلى الغرب، مانحة البرتغال أراضٍ لم تكن معروفة آنذاك، منها الساحل الشرقي لما سيعرف لاحقًا بالبرازيل.
نصيب إسبانيا كان معظم أمريكا الجنوبية والوسطى، بينما حصلت البرتغال على البرازيل – الأمر الذي يفسر اليوم لماذا تتحدث البرازيل البرتغالية، في حين تتحدث باقي دول أمريكا الجنوبية الإسبانية.
رغم أن المرسوم البابوي لم يذكر أستراليا تحديدًا – إذ لم تكن مكتشفة بعد – فإن هذا الخط شكل سابقة تاريخية لتقسيم النفوذ الاستعماري لاحقًا، بما فيه جنوب شرق آسيا وأستراليا، حيث استندت القوى الأوروبية في استكشافها واحتلالها لتلك الأراضي إلى مبررات مشابهة، أبرزها “التفويض الإلهي” و”حقوق الاكتشاف”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسبانيا أمريكا الجنوبية البرتغال
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي» يرحب بإعلان كندا ومالطا والبرتغال عزمهم الاعتراف بدولة فلسطين
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، عن ترحيبه بإعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني، ورئيس وزراء جمهورية مالطا روبيرت أبيلا، ورئيس وزراء البرتغال لويس مونتينيغرو، عن عزم بلدانهم على الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، في شهر سبتمبر المقبل.
وأشاد البديوي - وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم، الخميس بهذه الخطوة التاريخية والمهمة، التي تجسد الدعم الدولي المتنامي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
ودعا البديوي، جميع دول العالم، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تحذو حذو هذه الدول، واتخاذ خطوات مماثلة تسهم في إنصاف الشعب الفلسطيني، وإنهاء معاناته الممتدة، وتكرس مبدأ العدالة والسلام والاستقرار في المنطقة.