عملية الوحش الزائف.. الشرطة البرازيلية تحبط مخططا لاستهداف جمهور حفل ليدي غاغا الذي تجاوز الـ2 مليون شخص
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
(CNN)-- شاركت النجمة الأمريكية ليدي غاغا عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، الأحد، مجموعة صور من حفلها الجماهيري الذي أقامته على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، بالبرازيل، وبلغ عدد الحضور حوالي 2.1 مليون شخص، بحسب المنظمين، بينما أحبطت الشرطة البرازيلة في الكواليس مخططًا لاستهداف الجمهور في الحفل.
وعبّرت ليدي غاغا عن شعورها بـ"الفخر والفرح" وهي تغني للشعب البرازيلي، وقالت: "لقد أسرني منظرُ الجمهورِ خلال أغنياتي الافتتاحية.
ووصفت الحشد بـالـ"أكبر لأي امرأةٍ في التاريخ"، وأضافت: "أتمنى لو أستطيع مشاركة هذا الشعور مع العالم أجمع - أعلم أنني لا أستطيع، لكن يُمكنني القول إن ضللتَ طريقك، يُمكنك العودة إذا آمنتَ بنفسك واجتهدتَ. يُمكنك أن تُعطي نفسك كرامةً من خلال التدرب على شغفك وحرفتك، ودفع نفسك إلى آفاقٍ جديدة - يُمكنك الارتقاء بنفسك حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت".
واختتمت غاغا منشورها قائلة: "شكرًا لك يا ريو على انتظارك عودتي. شكرًا لكم أيها الوحوش الصغيرة في جميع أنحاء العالم. أحبكم. لن أنسى هذه اللحظة أبدًا. ارفعوا أيديكم أيها الوحوش الصغيرة" في إشارة إلى الوصف الذي اعتادت إطلاقه على جمهورها.
View this post on InstagramA post shared by Lady Gaga (@ladygaga)
وارتدى العديد من المعجبين أزياءً مستوحاة من أغاني غاغا الشهيرة مثل "Poker Face" و"Born This Way" و"Bad Romance".
ورحلة ليدي غاغا إلى البرازيل هي جزء من جولة عالمية تقوم بها للترويج لألبومها الجديد "Mayhem" بدأتها من مدينة مكسيكو أواخر شهر أبريل/ نيسان الماضي، حيث أحيت حفلتين موسيقيتين.
وفي الليلة التي سبقت حفلها في ريو، فاجأت نجمة البوب والممثلة الأمريكية رواد شاطئ كوباكابانا بصعودها على المسرح للتدرب، وقالت وسط تصفيق الحضور "اشتقت إليكم كثيرًا"، حيث لم تغن في البرازيل منذ عام 2012. وأضافت قبل أن تبدأ غناء "Alejandro": "أعلم أن هذا ليس أول حفل هنا، أعلم أن هذه مجرد بروفة، أشعر وكأنه العرض الحقيقي".
"عملية الوحش الزائف"
وخلف كواليس الحفل الجماهيري الذي أحيته غاغا؛ أعلنت شرطة ريو دي جانيرو، الأحد، عن اعتقال شخصين للاشتباه في تخطيطهما للهجوم على حفل ليدي غاغا في ريو دي جانيرو، وكانا يستهدفان مجتمع الميم.
ووفقًا للشرطة، حاول الشخصان "تجنيد" أشخاص، بمن فيهم مراهقين، لتنفيذ هجمات منسقة في حفل غاغا، السبت، باستخدام متفجرات بدائية الصنع وقنابل مولوتوف. وكان الهدف من الهجوم المخطط له، وفقًا للشرطة، "اكتساب شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وفي تطور منفصل، عقب عمليات تفتيش للشرطة في 9 عناوين في أنحاء البرازيل، وُجهت اتهامات بالإرهاب إلى شخص ثالث يُزعم أنه خطط لتنفيذ "طقوس شيطانية بقتل طفل أو رضيع" خلال الحفل، وفقًا للشرطة البرازيلية.
وأفادت الشرطة بأن المشتبه بهم كانوا جزءًا من جماعة كراهية إلكترونية تعمل على تطرف الشباب. وأضافت أنهم روّجوا أيضًا "لنشر جرائم الكراهية، وإيذاء النفس، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والمحتوى العنيف".
وانتحل المعتقلون صفة "الوحوش الصغيرة"، وهو الاسم الذي يُطلق على معجبي ليدي غاغا، لمحاولة تجنيد أشخاص عبر الإنترنت لتنفيذ هجمات مُنسّقة، وفقًا لوزارة العدل والأمن العام البرازيلية. ولهذا السبب، أطلقت الشرطة على خطتهم لإحباط مخطط التفجير اسم "عملية الوحش الزائف".
وأُلقي القبض على زعيم المجموعة المزعوم بتهمة حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، بينما أُلقي القبض على مراهق على صلة بالهجوم الذي تم إحباطه بتهمة حيازة مواد إباحية للأطفال.
ووفقًا للشرطة، صدرت 15 مذكرة تفتيش ومصادرة بحق 9 أهداف في جميع أنحاء البرازيل. وكان من بين من فُتشوا رجل يُزعم أنه خطط لقتل طفل أو رضيع خلال الحفل، حيث ادعى أن غاغا "شيطانية" وأنه يريد "الرد بالمثل"، وفقًا لضابطة الشرطة ماريا لويزا ماتشادو. وأضافت الشرطة أنه وُجهت إليه تهمتا الإرهاب والتحريض على الجريمة.
وصدر أمران للتفتيش نتيجةً لإجراءات منسقة مع القنصلية الأمريكية، التي حذّرت السلطات البرازيلية من تهديدات محتملة، وفقًا لشرطة ريو دي جانيرو المدنية.
وصرح متحدث باسم ليدي غاغا لشبكة CNN، الأحد، بأنه "لم تكن هناك أي مخاوف أمنية معروفة" قبل حفل النجمة، وجاء في بيان المتحدث: "علمنا بهذا التهديد المزعوم من خلال تقارير إعلامية هذا الصباح".
وأضاف: "قبل الحفل وأثنائه، لم تكن هناك أي مخاوف أمنية معروفة، ولم يحدث أي اتصال من الشرطة أو السلطات مع ليدي غاغا بشأن أي مخاطر محتملة. عمل فريقها عن كثب مع جهات إنفاذ القانون طوال فترة تخطيط وتنفيذ الحفل، وكانت جميع الأطراف واثقة من إجراءات السلامة المطبقة".
وأعلنت الشرطة في بيان أنها نفذت عملياتها "بتكتم ودقة" لتجنب "الذعر أو تحريف المعلومات بين السكان".
وصرّح رئيس الشرطة المتخصصة أندريه نيفيس في مؤتمر صحفي، الأحد، بأن الشرطة منعت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية العديد من الجرائم التي خُطط لها على "الشبكة العميقة".
وقال إنه "يطمئن الناس بوجود عمل استخباراتي مستمر على هذه الجماعات. سواءً كانت جرائم كراهية أو جرائم بدوافع دينية أو هجمات - جميعهم سيردون على جرائمهم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: ليدي غاغا ريو دي جانيرو ليدي غاغا مشاهير موسيقى ریو دی جانیرو وفق ا للشرطة لیدی غاغا
إقرأ أيضاً:
الغارديان : الاحتلال استخدم قنبلة تزن 230 كغم لاستهداف استراحة “الباقة”
#سواليف
كشفت صحيفة ” #الغارديان ” البريطانية، استنادًا إلى خبراء ومحققين في #الذخائر، أن #جيش_الاحتلال استخدم #قنبلة_أمريكية الصنع من طراز MK-82 تزن 500 رطل (230 كغم) في القصف الجوي الذي استهدف #مقهى_الباقة المطل على شاطئ #غزة يوم الإثنين الماضي، ما أدى إلى استشهاد 36 فلسطينيًا، بينهم #أطفال و #نساء، وفنانين ومخرج سينمائي معروف، إضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم فتاة تبلغ 12 عامًا وصبي في الرابعة عشرة.
وأظهر تحليل شظايا من موقع القصف، التي اطلعت عليها الصحيفة، أن #السلاح المستخدم يندرج ضمن #الذخائر العامة الثقيلة التي تحدث #موجة_تفجيرية_ضخمة وشظايا قاتلة على نطاق واسع، وهي ذخائر توصف بأنها عشوائية ولا تتناسب مع طبيعة المكان المستهدف المزدحم بالمدنيين.
ويؤكد خبراء في القانون الدولي أن استخدام هذه القنبلة في مكان مكتظ وغير مشمول بأوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال، يشكل جريمة حرب، خاصة في ظل علم الاحتلال بوجود عدد كبير من المدنيين غير المحميين في الموقع لحظة القصف، ومع ذلك تم استخدام ذخيرة بهذا الحجم.
مقالات ذات صلة الإفتاء الأردنية : صيام عاشوراء سنة مستحبة ولو وافق يوم السبت 2025/07/03وقال جيري سيمبسون من منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الاحتلال نفسه أقر باستخدام مراقبة جوية قبل تنفيذ الضربة، ما يعني علمه المسبق بأن المقهى كان يعج بالمدنيين. وأضاف أن “استخدام قنبلة ثقيلة في هذا الموقع يعزز الشبهات بكون الضربة غير قانونية وغير متناسبة، ويجب التحقيق فيها كجريمة حرب”.
وأكد الدكتور أندرو فورد، أستاذ القانون الدولي في جامعة دبلن، أن “أي استخدام لذخائر ثقيلة في منطقة مدنية مزدحمة، حتى مع أقصى درجات الدقة، ينتج عنه بالضرورة نتائج عشوائية تتنافى مع اتفاقيات جنيف”.
المقهى العائلي الذي أُسس قبل نحو 40 عامًا لم يكن هدفًا عسكريًا، ويقع في منطقة لم تُصدر بشأنها أي إنذارات بالإخلاء، وكان يُعد متنفسًا نادرًا للعائلات الفلسطينية وسط أوضاع المجاعة المتفاقمة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وأظهر تحقيق “الغارديان” أن بقايا الذخيرة شملت ذيل قنبلة موجهة ونظام بطارية حرارية يرجح أنها جزء من قنبلة MK-82 أو النسخة الإسرائيلية MPR500، ما يؤكد استخدام ذخيرة جوية ثقيلة موجهة.
ورغم أن جيش الاحتلال زعم أن نوع الذخائر يعتمد على “طبيعة الهدف”، أكد خبراء أن تبرير استخدام هذا النوع من القنابل لا يصمد أمام حجم الخسائر المدنية، خاصة في ظل امتلاك الاحتلال ذخائر دقيقة وصغيرة تُستخدم عادة ضد أهداف محددة.
وأشار البروفيسور مارك شاك من جامعة كوبنهاغن إلى أنه “من الصعب جدًا تبرير استخدام هذا النوع من الذخائر في موقع مثل هذا. في أفغانستان والعراق، حتى الأهداف عالية القيمة لم يكن مسموحًا أن يتجاوز عدد الضحايا المدنيين 30 شخصًا، وفقط في ظروف استثنائية”.
وتأتي هذه المجزرة في سياق العدوان المستمر على قطاع غزة، بينما يواصل الاحتلال تبرير جرائمه بمزاعم “الاستهداف الدقيق” وادعاء أن المقاومة تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وهو ما تنفيه حركة حماس والمنظمات الحقوقية الدولية.