جامعة كالجاري في قطر تختتم رحلتها التعليمية بعد نحو عقدين من العطاء الأكاديمي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أعلنت جامعة كالجاري في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن اختتام رحلتها التعليمية بعد نحو عقدين من العطاء الأكاديمي والمهني، بدأت عام 2006، وخرّجت خلالها أكثر من 1100 طالب وطالبة من أكثر من 40 جنسية، بينهم أكثر من 120 خريجاً قطرياً.
وأوضحت الجامعة، في بيان اليوم، أنها تستعد لتنظيم حفل تخرج الدفعة الأخيرة من طلبتها في 11 مايو الجاري، لتختتم بذلك مسيرة حافلة بالإنجازات، مؤكدة أنها لم تكن مجرد جهة مانحة للشهادات، بل شكلت بيئة تعليمية وإنسانية ساهمت في إعداد كوادر تمريضية مؤهلة أصبحت ركيزة أساسية في قطاع الرعاية الصحية بدولة قطر.
وقالت الجامعة إنها حرصت منذ انطلاقتها على ترسيخ أعلى معايير تعليم التمريض من خلال برامج أكاديمية متكاملة، شملت برنامج "التمريض التأسيسي" الذي أعد الطلبة لمرحلة البكالوريوس، وبرنامج "بكالوريوس التمريض" الذي جمع بين المعرفة النظرية والتدريب العملي، وأسهم في إعداد خريجين متمكنين قادرين على الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتقديم رعاية سريرية عالية المستوى في الدولة.
وأضاف البيان: في عام 2013، أطلقت الجامعة ثلاثة برامج ماجستير في تخصصات: تمريض الأورام، والقيادة في التمريض، والتمريض السريري، إلى جانب برنامج التطوير المهني المستمر، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على القيادات التمريضية والأكاديمية في الدولة. كما وفرت هذه البرامج للخريجين فرص التخصص في مجالات دقيقة، بالتعاون مع مؤسسات طبية مرموقة، من بينها مستشفى الأمل التابع لمؤسسة حمد الطبية.
وفي عام 2014، أُضيف مسار متخصص في القيادة التمريضية إلى برامج الماجستير، بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وقد بلغ عدد خريجي برامج الماجستير أكثر من 80 خريجًا يشغل العديد منهم مواقع مؤثرة في القطاع الصحي.
وأشارت الجامعة إلى مكانتها ترسخت بوصفها مؤسسة أكاديمية رائدة بفضل اعتماد برامجها دوليًا، وتعاونها الوثيق مع أبرز المؤسسات الصحية في الدولة، مثل مؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ما جعلها مرجعًا إقليميًا في مجال تعليم التمريض.
ومن أبرز إنجازات الجامعة، حصولها على اعتماد "المنظمة الدولية لأفضل الممارسات"، لتكون أول مؤسسة تعليمية في الشرق الأوسط تنال هذا التقدير، وهو ما شكّل محطة فارقة في تعزيز ممارسات الرعاية المبنية على الأدلة داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وفي إطار جهودها الداعمة للقطاع الصحي، كانت الجامعة سباقة في تقديم برامج التطوير المهني المستمر للعاملين في المجال الصحي، عبر ورش عمل ودورات تدريبية هدفت إلى تعزيز مهاراتهم ومواكبة مستجدات القطاع، وأسهمت في تطوير مسيرتهم المهنية بما يتماشى مع متطلبات المنظومة الصحية في قطر.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة جانيت رانكين، عميد الجامعة:" خلف كل إنجاز حققناه خلال العقدين الماضيين، كان هناك فريق مخلص من أعضاء هيئة التدريس الذين قدّموا علمًا وخبرةً، وأثروا تجربة الطلبة على المستويين الأكاديمي والعملي. ونحن، إذ نستعد لحفل التخرج الأخير، نستذكر هذه المسيرة بكل فخر وامتنان".
من جهتها، أوضحت الأستاذة الدكتورة هالة سلطان سيف العيسى، رئيس الجامعة، إن "جامعة كالجاري في قطر كانت مساهما رئيسيا في بناء منظومة تمريض قوية في الدولة، واليوم يقود خريجونا التحول في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي، ويسهمون في رسم مستقبل القطاع الصحي في المنطقة".
بدوره، أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس أمناء الجامعة، أن "رسالة الجامعة كانت متناغمة مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال تأهيل كفاءات قادرة على قيادة قطاع صحي متطور، ونحن فخورون بالأثر العميق الذي تركته الجامعة في المجتمع القطري".
يذكر أن هذا العام سيشهد انضمام 120 خريجا جديدا إلى مجتمع خريجي الجامعة، ليواصلوا مسيرة التميز التي بدأت قبل قرابة عقدين، ويسهموا في تطوير منظومة الرعاية الصحية في قطر وخارجها.
وتقدمت جامعة كالجاري في قطر، مع اقتراب نهاية رحلتها، بخالص الشكر لدولة قطر، ولوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على وجه الخصوص، على ما قدمته من دعم مكّن الجامعة من أداء رسالتها التعليمية على النحو الأمثل. وأكدت أن إرث الجامعة سيبقى حاضراً في كل غرفة عناية، وكل محاضرة، وكل مبادرة يقودها خريجوها في خدمة قطاع الرعاية الصحية محلياً ودولياً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الرعایة الصحیة فی الدولة أکثر من
إقرأ أيضاً:
صحة الشرقية: تنفيذ 47 ألف زيارة منزلية لتقديم الرعاية الصحية لكبار السن وذوي الهمم
ثمن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية قيام الفرق الطبية المتحركة بالوحدات الصحية بمديرية الشئون الصحية بالشرقية بتنفيذ 47815 زيارة منزلية لتقديم الرعاية الصحية لكبار السن وذوي الهمم بنطاق المحافظة وذلك أيام الجمع والعطلات الرسمية ، ويأتي ذلك في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لرعاية " كبار السن " التى تهدف إلى تحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين فوق 65 عاماً من خلال الكشف المبكر عن المشكلات الصحية الأكثر شيوعاً في هذه المرحلة العمرية.
أشار الدكتور أحمد البيلى وكيل وزارة الصحة بالشرقية الي إستمرار الإنتشار المكثف لأطباء وتمريض وحدات الرعاية الأولية بالفرق الطبية المتحركة بمختلف الوحدات الصحية بالمحافظة ، وقاموا بتنفيذ 1594 زيارة منزلية لكبار السن أمس الجمعة ، منها (25) حالة لذوي الهمم بالقرى والنجوع و العزب وتم إحالة 3 حالات إلى المستشفيات التابعة للمديرية ، منهم حالة تعاني من إرتفاع ضغط الدم، وحالة تعاني من ارتفاع السكر في الدم، وحالة تعاني من قرح الفراش ، ليصل عدد الزيارات التى تم تنفيذها على مدار 46 أسبوعاً لـ ٤٧٨١٥ زيارة منزلية خلال أيام الجمع والعطلات الرسمية وذلك من خلال 125 مركزاً طبياً موزعاً على جميع الإدارات الصحية بمحافظة الشرقية ، وتم خلال هذه الزيارات تقديم حزمة من الخدمات الطبية ، تتضمن الكشف على أمراض " الضغط ، والسكر، وأمراض القلب ، والإعتلال الكلوي، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض سوء التغذية كالأنيميا والسمنة"، بالإضافة إلى التقييم النفسي والتغذوي، ويتم ذلك من خلال الفحص الإكلينيكي العام، وحساب مؤشر كتلة الجسم، وفحص النظر، والفم والأسنان، بالإضافة لعمل تحاليل نسبة الهيموجلوبين ومستوى الدهون والكوليستيرول بالدم، ووظائف الكلى والسكر التراكمي، وكذلك إجراء فحص رسم القلب، وفي حالة إيجابية النتائج يتم تقديم العلاج اللازم أو إحالة الحالات المرضية التي تستدعي تدخلات طبية متقدمة للمستشفيات التابعة للمديرية، هذا بجانب تقديم خدمات التثقيف الصحي والدعم النفسي والمشورة التغذوية اللازمة لكبار السن.