محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
لاهاي - الوكالات
رفضت محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين دعوى تقدمت بها حكومة السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، تتهمها فيها بدعم الجماعات المسلحة والمشاركة في تأجيج النزاع داخل الأراضي السودانية.
وقالت المحكمة -ومقرها لاهاي- إن الدعوى السودانية "لا تستوفي المعايير القانونية المطلوبة" للقبول، مضيفة أن الوثائق المقدّمة "تفتقر إلى الأدلة الكافية التي تتيح للمحكمة النظر في جوهر الشكوى".
وكانت الحكومة السودانية قد رفعت الدعوى في وقت سابق من عام 2024، متهمة الإمارات بـ"التورط في النزاع المسلح عبر تقديم دعم لوجستي وعسكري لطرف دون آخر"، وهو ما نفته أبوظبي بشكل قاطع، مؤكدة التزامها بالحياد والدعوة للحوار بين الفرقاء السودانيين.
ويأتي قرار المحكمة وسط تصاعد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في السودان، حيث تشهد البلاد حربًا مدمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت آلاف القتلى والمصابين، وملايين النازحين.
وأثار رفض المحكمة انتقادات من بعض الجهات داخل السودان، التي اعتبرت أن المجتمع الدولي يتغاضى عن التدخلات الخارجية في الصراع، بينما رأت أطراف أخرى أن الخطوة تعكس ضعف المسار القانوني الذي اتبعته الحكومة السودانية في بناء ملف الدعوى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عقوبات ترامب على الجنائية الدولية تشلّ عمل المحكمة والمدعي العام يفقد بريده الإلكتروني
ووفقًا لموظفي المحكمة الجنائية الدولية، فإن العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب جعلت من شبه المستحيل على المحكمة القيام بمهامها الأساسية، إذ فقد المدعي العام كريم خان إمكانية الوصول إلى عنوان بريده الإلكتروني في مايكروسوفت، وتم حظر حساباته المصرفية في بلده المملكة المتحدة. اعلان
يقول موظفو الجنائية الدولية إن العقوبات الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المحكمة وموظفيها - والتي استهدفت تحديدًا المدعي العام كريم خان - قد أثرت بشكل متزايد على عمل الهيئة القضائية الأممية.
ووفقًا لموظفي المحكمة، فإن العقوبات جعلت من الصعب للغاية القيام بمهامها الأساسية، ناهيك عن السعي لتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت عقوبات على الجنائية الدولية في فبراير/شباط، كرد فعل على مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة في نوفمبر/تشرين الثاني بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وقد خصّ ترامب خان بالذكر في الأمر التنفيذي الذي أصدره باعتباره شخصًا خاضعًا للعقوبات، ومنعه من دخول الولايات المتحدة، إلى جانب موظفين آخرين لا يحملون الجنسية الأمريكية.
ووفقًا لما ذكره موظفو الجنائية الدولية، فإن مدعي عام المحكمة فقد إمكانية الوصول إلى عنوان بريده الإلكتروني على مايكروسوفت، وتم حظر حساباته المصرفية في بلده المملكة المتحدة.
كما تهدد عقوبات ترامب أي شخص أو مؤسسة أو شركة بغرامات مالية والسجن إذا قدموا لخان "دعمًا ماليًا أو ماديًا أو تكنولوجيًا"، في حين تم تحذير الموظفين الأمريكيين من إمكانية اعتقالهم إذا عادوا إلى وطنهم لزيارة عائلاتهم.
توقف مؤقت للتحقيقات بانتظار البت في الدعوى ضد عقوبات ترامبتعيق العقوبات العمل على مجموعة واسعة من التحقيقات، وليس فقط التحقيق مع قادة إسرائيل.
فعلى سبيل المثال، كانت الجنائية الدولية تحقق في الفظائع التي ارتكبت في السودان وأصدرت مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني السابق عمر البشير بتهم تشمل الإبادة الجماعية.
ومع ذلك، فقد توقف التحقيق منذ أن رفع المدعي العام في القضية إريك إيفرسون دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، في محاولة لطلب الحماية من العقوبات.
وقالت محامية إيفرسون أليسون ميلر إن موكلها "لا يستطيع القيام بما يمكن أن أصفه بالوظائف الأساسية للمحامي".
وقد أقام موظفون ومستشارون ثلاث دعاوى أمام المحاكم الأمريكية ضد إدارة ترامب بحجة أن العقوبات تنتهك حريتهم في التعبير.
اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي ضد كريم خانيأتي هذا الهجوم المتجدد من إدارة ترامب في الوقت الذي كانت فيه المحكمة تواجه بالفعل فضيحة اتهامات الاعتداء الجنسي بحق ضد خان.
ففي العام الماضي، وقبل أسابيع فقط من إعلان خان عن طلبه إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين، أفاد اثنان من موظفي المحكمة أن المحامي البريطاني قد أجبر موظفة صغيرة من موظفي الجنائية الدولية على ممارسة أفعال جنسية دون رضاها.
Relatedالمدعي العام للجنائية الدولية يطالب بإصدار أوامر اعتقال عاجلة ضد نتنياهو وغالانت والسنوار والضيفإسرائيل والجنائية الدولية.. تجسس وترهيب ومدعي عام المحكمة يكشف: قيل لي إن لاهاي وُجدت لبوتين وأمثالهالمحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقًا ضد كريم خان بسبب "سلوك غير لائق".. ما القصة؟"ماذا تنتظر يا سيد خان؟".. المدعي العام للجنائية الدولية يواجه ضغوطاً لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيلوكشف تقرير صدر مؤخرًا عن صحيفة وول ستريت جورنال عن اتهامات ضد كريم خان باللمس غير اللائق والتحرش وإقامة علاقة جنسية قسرية مع المدّعية.
وزعمت المساعدة، وهي محامية ماليزية في الثلاثينيات من عمرها، أن خان أجبرها كذلك على ممارسة الجنس دون رضاها أثناء تواجدها في بعثات في نيويورك وكولومبيا والكونغو وتشاد وباريس، وأيضا في مقر إقامته في لاهاي، وفقًا لشهادتها التي استعرضتها الصحيفة الأمريكية.
وقد قال محامو خان إن جميع الاتهامات التي تدعي ارتكابه للعنف الجنسي أو سوء السلوك الجنسي "غير صحيحة على الإطلاق".
وفي أعقاب الكشف عن هذه المزاعم، اتُهم خان أيضًا بالانتقام من الموظفين الذين دعموا المرأة وخفض رتبة العديد من الأشخاص الذين شعر أنهم ينتقدونه.
ومن المتوقع أن يصدر مكتب خدمات الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة تقريرًا عن سوء سلوك خان المزعوم في الأشهر المقبلة.