#سواليف

شنت إسرائيل مساء اليوم الاثنين غارات على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قالت إنه رد على الهجوم الصاروخي الذي طال مطار بن غوريون أمس الأحد، دون أن يتضح حتى الآن حجم الأضرار.

"فاشل يا صهيوني، لن نتوقف عن إسناد غزة"..

اللحظات الأولى بعد غارات عنيفة شنها الاحتلال الإسرائيلي على اليمن. pic.twitter.

com/MhmHhfXImL

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 5, 2025

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا تابعة للحوثيين في الحديدة غربي اليمن، مضيفا أن الهجوم استهدف ميناء الحديدة ومصنعا للخرسانة شرق المدينة.

مقالات ذات صلة ماذا يعني فرض حصار جوي شامل على إسرائيل؟ 2025/05/05

وزعم جيش الاحتلال أن ميناء الحديدة يستخدم لتهريب أسلحة إيرانية ومعدات عسكرية للحوثيين، قائلا إن جماعة أنصار الله “تعمل بتمويل وتوجيه إيراني لزعزعة الاستقرار وتهديد الملاحة الدولية”، على حد تعبيره.

وأكدت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله أن “عدوانا أميركيا إسرائيليا استهدف مديرية باجل في الحديدة غربي اليمن”، كما استهدف بـ6 غارات ميناء الحديدة.

وأوضحت أن “العدوان استهدف مصنع إسمنت في مديرية باجل في الحديدة غربي اليمن”، مشيرة إلى إصابة 21 شخصا جراء الغارات على المصنع.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن مقاتلات إسرائيلية غارت على اليمن، ونقلت عن مسؤولين، أن 30 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الغارات، دون كشف مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر أمني إسرائيلي للقناة الـ12 الإسرائيلية إنها ألقيت 48 قنبلة على أكثر من 10 أهداف خلال الهجوم على اليمن، مضيفا أن ميناء الحديدة تعرض لضربة قاسية، وفق وصفه.

من جهتها، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن الهجوم على اليمن نُفذ في 8 موجات، وأن عشرات الطائرات الإسرائيلية هاجمت ميناء الحديدة إلى جانب هجمات أميركية على الحوثيين.

وكشفت يسرائيل هيوم أن الجيش الإسرائيلي أطلق اسم عملية “مدينة الموانئ” على الهجوم في اليمن.

كما ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أن عشرات الطائرات هاجمت ميناء الحديدة ومصنعا لإنتاج الخرسانة يخضع لسيطرة الحوثيين، وكشف مصدر أمني لصحيفة يسرائيل هيوم أن أرصفة لتفريغ البضائع كانت أيضا من بين المواقع المستهدفة.

ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله “هذه الضربة القوية جدا ليست الأخيرة وانتهى وقت اللعب”، على حد وصفه.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس أشرفا على هجوم الحديدة من غرفة قيادة أركان الجيش في وزارة الدفاع بتل أبيب.

وكان نتنياهو قال في فيديو بثه على وسائل التواصل الاجتماعي قبل وقوع الهجوم إنه سيتوجه إلى وزارة الدفاع “لغرض هام”.
معرفة أميركية

بدوره، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي وصفه بـ”الرفيع” أن الغارات الإسرائيلية في اليمن تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قائلا “إن إسرائيل أخطرت واشنطن مسبقا بالهجوم”.

وذكر نقلا عن مسؤول إسرائيلي تأكيده، أن الهجوم أتى ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على مطار بن غوريون.

وكشف مسؤول إسرائيلي لأكسيوس أن الهجوم على اليمن استهدف ميناء الحديدة ومصنعا مهما يستخدمه الحوثيون، مشيرا إلى أن القوات الأميركية لم تشارك فعليا في الهجوم.

كذلك أفادت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مصادر ان سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجوما مضادا مشتركا مع الولايات المتحدة على الحوثيين.
استعداد للرد

على صعيد متصل، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن إسرائيل لا تتوقع أن يؤدي الهجوم إلى إيقاف إطلاق الحوثيين الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يستعد للرد من جانب الحوثيين بعد الهجوم.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إن “المعادلة مع الحوثيين تغيرت بعد استهداف مطار بن غوريون”.

وأمس الأحد، أعلن جيش الاحتلال سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون قرب تل أبيب بعد فشل اعتراضه.

وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن القوة الصاروخية للجماعة “نفذَّت عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقد أصاب هدفه بنجاح”.

بعد استهداف المطار، ألغت شركات طيران رحلاتها المقررة اليوم الأحد إلى تل أبيب، لا سيما شركات طيران لوفتهانزا والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية والهندية والإيطالية وطيران أوروبا، حسب ما كشفته القناة الـ13 الإسرائيلية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مطار بن غوریون میناء الحدیدة على الیمن أن الهجوم مصدر أمنی عن مسؤول نقلا عن

إقرأ أيضاً:

ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون

الميناء الرئيسي والأهم في إسرائيل، وأحد أكبر موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط، يضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ يشهد نشاطا تجاريا وصناعيا مطردا على طول السنة، كما يحتضن مرافق عسكرية ومنشآت نفطية عدة، مما يجعله ذا أهمية أمنية وإستراتيجية بالغة.

في 19 مايو/أيار 2025 أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن وضع الميناء ضمن بنك أهدافها، واعتزامها بدء العمل على فرض حظر بحري عليه، ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت جميع الشركات التي تستخدم الميناء إلى أخذ تحذيرها على محمل الجد.

الموقع

يقع ميناء حيفا على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، عند الطرف الجنوبي لخليج حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من "قاعدة ستيلا ماريس"، وهي موقع عسكري إسرائيلي للرصد والمراقبة البحرية يطل على ميناء حيفا وخليجها.

يوجد الميناء في خليج طبيعي عميق ومحمي نسبيا بفضل السفوح الشمالية لجبل الكرمل، وتحيط به شبكات مواصلات برية (طرق سريعة وسكك حديد) تربطه بالمناطق الداخلية في إسرائيل، وذلك يجعل منه بوابة تجارية رئيسية تنفتح منها آسيا على أوروبا عبر المتوسط.

مرفأ السفن السياحية في ميناء حيفا (الجزيرة) المساحة

يمتد الميناء على مساحة واسعة تقدر بـ6.5 كيلومترات مربعة، ويغطي 3 كيلومترات على شاطئ مدينة حيفا، ويضم أرصفة ومحطات للحاويات، ومنشآت عسكرية وصناعية عدة، مما يجعله ذا أهمية إستراتيجية.

تاريخ الميناء

يعود تاريخ ميناء حيفا إلى منتصف القرن 18، حين كان مرفأ صغيرا في عهد الأمير "ظاهر العمر الزيداني" (1695-1775) الذي استخدمه لنقل البضائع إبان سلطته المحلية للمنطقة الممتدة بين حيفا وصيدا، تحت حكم الدولة العثمانية، مستفيدا من موقعه الطبيعي في خليج محمي على البحر الأبيض المتوسط.

إعلان

ومع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين في عشرينيات القرن العشرين، عملت السلطات البريطانية على توسيع الميناء، وربطه بشبكة السكك الحديد وبخط أنابيب النفط الممتد من مدينة كركوك في العراق إلى حيفا، الأمر الذي جعل منه مركزا لتصدير النفط نحو أوروبا.

وعقب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، انتقلت إدارة الميناء إلى السلطات الإسرائيلية التي واصلت تطوير بنيته التحتية. وشهدت العقود التالية توسعة الأرصفة، وبناء مرافق مخصصة للبضائع والحاويات، إضافة إلى تحديث أنظمة المناولة والربط مع شبكة المواصلات الداخلية.

تحول الميناء في العقود الأخيرة من القرن العشرين إلى منشأة صناعية وتجارية كبيرة، فأصبح أحد أكبر الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، ليضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي عبر استيراد البضائع وتصديرها وارتباطه المباشر بالأسواق العالمية.

مخازن الحبوب في ميناء حيفا (الجزيرة) خصخصة الميناء

في مطلع عام 2023 خصخصت الحكومة الإسرائيلية ميناء حيفا، وفوضته مقابل 1.15 مليار دولار إلى مجموعة تتألف من شركة موانئ "أداني" الهندية وشركة "سديه غادوت" الإسرائيلية، ويستحوذ الشريك الهندي على ثلثي أسهم الميناء، بينما تمتلك الشركة الإسرائيلية الثلث.

أهميته الإستراتيجية

يستمد الميناء أهميته الإستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي من عوامل عدة، نوجزها في ما يلي:

يقع في خليج حيفا عند الطرف الجنوبي، محاطا بجبل الكرمل، وذلك يوفر له حماية طبيعية من الرياح والأمواج، ومن ثم لا يعرف الميناء توقفات كبيرة قد يسببها تقلب الظروف الجوية. يشكل بوابة بحرية لإسرائيل نحو الأسواق الأوروبية، ومحطة مهمة في ممرات التجارة العالمية الجديدة، ضمن مبادرة "ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" التي تهدف إلى ربط جنوب آسيا بأوروبا عبر الخليج وإسرائيل (مشروع أميركي منافس لمبادرة الحزام والطريق الصينية). يتوفر على تجهيزات متقدمة تشمل أرصفة للحاويات ومنشآت تخزين، وخطوط سكك حديد تربطه مباشرة بالداخل الإسرائيلي، مما يجعله نقطة توزيع رئيسية للبضائع الواردة والصادرة. يحتضن منشآت أمنية وعسكرية يستغلها الاحتلال في عملياته العسكرية، وترسو فيه بوارج وغواصات حربية، الأمر الذي يجعله مضطلعا بدور محوري في "الأمن القومي الإسرائيلي". يضم مصانع وشركات كبيرة في مجالات متعددة، لا سيما في الصناعة البتروكيماوية، مما يجعل منه مرفقا حيويا للاقتصاد الإسرائيلي. يرتبط بشبكات أنابيب الغاز والنفط، وتستخدمه إسرائيل لتصدير المواد الكيماوية ومنتجات الطاقة، وذلك يجعله محورا في إستراتيجيتها لتسويق مواردها في شرق المتوسط. إعلان أبرز المنشآت التي يحتضنها الميناء مجموعة "بازان"

كانت تسمى سابقا "شركة مصافي النفط المحدودة"، وهي إحدى أبرز شركات تكرير النفط والبتروكيماويات في إسرائيل، وتدير أكبر مصفاة نفط في البلاد، بقدرة تكريرية تصل إلى نحو 9.8 ملايين طن من النفط الخام سنويا.

توفر الشركة تشكيلة واسعة من المنتجات التي تستخدم في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل، كما تقدم خدمات متكاملة تشمل تخزين مشتقات الوقود ونقلها.

مخازن المواد الخام للصناعة البتروكيماوية

يضم الميناء مواقع تعدّها إسرائيل "مخزنا إستراتيجيا وطنيا" للأمونيا والميثانول والإيثيلين، المواد الخام في إنتاج الأسمدة وأحد أسس الصناعة العسكرية، ويشكل مصنع "حيفا للكيماويات" ورصيف الشحن الكيميائي "هاكيشون" ومصانع الأسمدة التابعة لشركة "آي سي إل" أبرز هذه المواقع.

خزانات النفط والمصافي 

تقع في منطقة كريات حاييم المتاخمة للميناء، ويضم الموقع 41 خزانا، سعتها الإجمالية 937 ألف متر مكعب من النفط الخام، إضافة إلى 17 خزانا آخر بسعة 157 ألف متر مكعب توجد داخل الميناء الرئيسي، مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف والديزل والكيروزين والغازولين.

مطار حيفا

مطار دولي أُسّس عام 1936، كان في البداية قاعدة عسكرية بريطانية، قبل أن يتحول تدريجيا إلى مطار تجاري صغير. يعد محطة نقل مهمة تخدم أساسا الرحلات المحلية، كما تربط حيفا بعدد محدود من الوجهات الدولية.

يقع المطار بالقرب من مرفأ كيشون داخل ميناء حيفا، ويحظى بأهمية أمنية خاصة، إذ يضم منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لصدّ الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الميناء.

محطة كهرباء حيفا

إحدى أبرز محطات توليد الطاقة في شمال إسرائيل، تعمل بالوقود الأحفوري بقدرة إنتاجية تصل إلى 1022 ميغاواتا، مما يجعلها ركيزة أساسية في شبكة الكهرباء الوطنية، إذ تزود مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها باحتياجاتها من الكهرباء، وخصوصا المجمعات الصناعية الكبرى.

قاعدة حيفا البحرية إعلان

تضم مركز قيادة البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط، كما تضم أنظمة دفاع جوي وصاروخي لحماية "المنشآت الإستراتيجية"، وتتمركز بها وحدة الحوسبة 3800 المكلفة بتتبع الاتصالات والنقل اللاسلكي والحوسبة والسيطرة على المعلومات العسكرية والاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي.

وتحتضن القاعدة سفنا عسكرية من طراز "ساعر 6" وغواصات "دولفين 2″، التي يرجح أنها تحمل رؤوسا نووية.

محطات شحن حاويات البضائع

تقع في الميناء 8 محطات شحن، تنقل أكثر من 30 مليون طن من البضائع سنويا، من بينها: محطة داجون لنقل الحبوب، ومحطة كيشون لنقل البضائع العامة، ومحطة خاصة بنقل المواد البتروكيماوية، فضلا عن محطة متصلة بخط سككي لنقل البضائع، توجد بالجهة الشرقية من الميناء.

مقالات مشابهة

  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى للمشتبه به في الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • ماذا نعرف عن مطلق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟
  • مقتل موظفين بـ«السفارة الإسرائيلية» في واشنطن بهجوم مسلح
  • مقتل موظفين اثنين من السفارة الإسرائيلية بواشنطن في هجوم مسلح
  • FBI: إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن "عمل عنف موجه"
  • هتف «فلسطين حرة» ومن أصل لاتيني.. من هو منفذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وإغلاق مؤقت لمطار بن غوريون