الصين تنفي استهداف طائرة ألمانية بأجواء البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
نفت الصين، اليوم الأربعاء، أن تكون استهدفت طائرة عسكرية ألمانية بأشعة ليزر أثناء قيامها بمهمة لحماية الملاحة البحرية في أجواء البحر الأحمر، ردا على اتهامات وجهتها برلين الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، "يجب على الطرفين اعتماد موقف عملي وتعزيز التواصل في الوقت المناسب، وتجنب سوء الفهم والتقدير".
وأوضحت ماو نينغ أن السفن الصينية تنفذ مهام مرافقة في خليج عدن والمياه الصومالية "مساهمةً بذلك في أمن الممرات الملاحية الدولية".
وكانت ألمانيا أعلنت الثلاثاء أن طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني تعرضت للاستهداف بأشعة ليزر صينية من دون سابق إنذار في 2 يوليو/تموز في البحر الأحمر، واستدعت إثر ذلك السفير الصيني في برلين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ميتكو مولر، خلال مؤتمر صحفي دوري الأربعاء، "لدينا مؤشرات واضحة تفيد بأن سفينة حربية صينية استخدمت الليزر ضد طائراتنا".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور إن برلين أكدت خلال الاجتماع أنها "تتوقع عدم تكرار مثل هذه الحوادث".
وكانت الطائرة الألمانية تشارك في عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، والهادفة إلى حماية حركة الملاحة البحرية من هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
وسبق أن وُجهت إلى الصين اتهامات متكررة باستخدام أشعة الليزر في "أعمال ترهيب بحرية"، ففي فبراير/شباط 2023، اتُّهمت سفينة تابعة للبحرية الصينية بتوجيه "ليزر من النوع العسكري" نحو سفينة تابعة لخفر سواحل فلبينيين في بحر جنوب الصين.
وللصين منذ 2017 قاعدة عسكرية في جيبوتي، مطلة على خليج عدن المتصل بالبحر الأحمر، ما يتيح لبكين تأمين مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة في مجالات النقل والصناعة والطاقة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تنتشل أولى القطع الثمينة من سفينة كنوز أسطورية غارقة
أعلنت السلطات الكولومبية عن انتشال أولى القطع الأثرية من حطام السفينة الإسبانية الشهيرة سان خوسيه، التي غرقت قبالة سواحل كولومبيا عام 1708 خلال حرب الحكم الإسباني.
ويعد هذا الحطام من أكثر كنوز البحار قيمة في العالم، إذ كانت السفينة تحمل نحو 11 مليون قطعة نقدية ذهبية وفضية تقدر قيمتها بنحو 20 مليار دولار.111قط
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام، فقد استعادت بعثة كولومبية مدفعا وثلاث عملات معدنية وقطعا فخارية وبقايا حبال من السفينة الراقدة على عمق يقارب 600 متر في البحر الكاريبي. وتم نقل المكتشفات إلى مركز أبحاث المحيطات والهيدروغرافيا في منطقة البحر الكاريبي بعد إخضاعها لمعالجة طارئة على متن سفينة عسكرية.
وتخضع ملكية السفينة الغارقة لنزاع قانوني دولي منذ سنوات؛ إذ تصر كولومبيا على اعتبار سان خوسيه تراثا أثريا وطنيا، بينما تؤكد إسبانيا أن السفينة كانت ترفع علمها عند غرقها.
في المقابل، تدعي شركة استثمارية أمريكية تدعى سي سيرش أرمادا أنها حددت موقع السفينة عام 1982 وتطالب بتعويض قيمته 10 مليارات دولار من قيمة الكنز.
وقالت إيلينا كايسيدو، رئيسة المعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ، إن التحليل العلمي للمكتشفات سيسهم في التحقق النهائي من هوية السفينة، إضافة إلى الكشف عن منشأ القطع وتقنيات تصنيعها والمسارات التجارية التي سمحت بوصول الفخار الصيني إلى الكاريبي في القرن الثامن عشر.
وفي موازاة ذلك، تعيد الحكومة الكولومبية فتح التحقيق في ظروف غرق السفينة، وسط احتمالين رئيسيين: انفجار مخزن البارود أو تعرض بدن السفينة لضرر خارجي.
وتنضم القطع المستخرجة حديثا إلى سجل يضم أكثر من 1138 قطعة موثقة منذ إعادة اكتشاف الحطام في عام 2015، من بينها أوان خزفية شبه مكتملة وسبائك ذهبية ومئات العملات ومدافع تعود إلى عام 1665 وأسلحة وحقائب سفر.