اكتشاف كنز ذهبي في التشيك يفتح بابًا للتساؤلات حول روابط تاريخية مع المغرب
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في اكتشاف أثري مذهل، عثر اثنان من المتنزهين في جبال كركونوز شمال جمهورية التشيك على كنز دفين يضم 598 قطعة نقدية ذهبية، إلى جانب مجموعة من المجوهرات والقطع النادرة التي تعود لفترة ما بين الحربين العالميتين. الكنز، الذي يُقدّر قيمته بنحو 680 ألف دولار أميركي، تم تسليمه إلى متحف بوهيميا الشرقية ليصبح أحد أبرز الاكتشافات في المنطقة.
وفي تصريح خاص، وصف ميروسلاف نوفاك، رئيس قسم الآثار في المتحف، الكنز بأنه “من أغنى الكنوز التي تم العثور عليها في التشيك في العقود الأخيرة”، مشيرًا إلى تنوع القطع المكتشفة، والتي شملت عملات من مناطق عدة مثل أوروبا الغربية وروسيا والبلقان والإمبراطورية العثمانية وتونس. هذا التنوع في العملات يثير تساؤلات حول هوية مالك الكنز، خاصةً في ظل الأدلة التي قد تشير إلى صلات تجارية قديمة بين أوروبا وشمال إفريقيا.
الدكتور نوفاك أضاف أن بعض العملات المكتشفة كانت من مناطق أفريقية، مما يفتح الباب أمام فرضية وجود تفاعلات تجارية أو ثقافية بين شرق أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. ولفت إلى أن التوقيت الزمني لهذا الاكتشاف يُعزز فكرة وجود شبكة تجارية متشابكة ومعقدة كانت تربط العديد من الدول في تلك الحقبة.
ورغم كثرة النظريات التي تطرحها الجهات المعنية حول صاحب الكنز، سواء كان من الجنود السابقين أو التجار، فإن التحقيقات لا تزال جارية في سجلات الصحف وأرشيفات الشرطة لاستكشاف المزيد عن تاريخه وهويته.
ورغم غموض هذا الاكتشاف، فإن القوانين التشيكية تضمن للمتحف احتفاظه بمعظم الكنوز لأغراض البحث والعرض، في حين يحصل المكتشفون على جزء من قيمتها كمكافأة لهم.
ويُعد هذا الاكتشاف التاريخي بمثابة نافذة جديدة لفهم الروابط الثقافية والتجارية القديمة بين المغرب وأوروبا، وقد يكون بداية للكشف عن جوانب مفقودة من تاريخ تلك الحقبة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أفريقيا اكتشاف التشيك المغرب تاريخية تونس
إقرأ أيضاً: